khutab aljumaa3

انتشار الفساد والتحالف مع أهل الإلحاد

 خطبة الجمعة 03 صفر 1422هـ المصادف 27 نيسان 2001م

 

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي فطر النفوس على معرفته، وجعل معرفته داعيةً لخشيته، وجعل خيفته سبباً لطاعته، وجعل عصمته مانعاً من الإلمام بمعصيته، وجعل توفيقه مفتاحاً لحصن رحمته، وجعل الإصرار على المعاصي مجلبةً لنقمته، وجعل الميل مع الهوى مفضياً للإبتعاد عن طريقته، وجعل الإغضاء عن الملحدين مبعداً عن سبيل دعوته، وفتحةً للسقوط في مهاوي شقوته، فلا سعادة لعباده إلا بالسير على شريعته، ولا راحة لهم إلا بالرضا بمشيئته، والانصياع إلى ما سن لهم بحكمته، وأنزل عليهم من الكتب بلطفه ورحمته.

نحمده سبحانه على التوفيق للقيام بواجب توحيده، ونشكره جلَّ اسمه على ما شرفنا به من الانتظام في سلك عبيده، الراتعين في رياض مدحه وتمجيده، حمداً نستوجب به المزيد من عطائه ومزيده، ونسأله العصمة من أن نضم أصواتنا مع أصوات من دعا لغير شرعته أو أنكر وجوب وجوده، ونستهديه الرغبة في وعده والرهبة من وعيده، فإن من فاز بهما فقد فاز بالتكريم يوم وروده.

ونشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، اعترافاً بربوبيته، وإقراراً بألوهيته، وإخلاصاً في الاعتقاد بوحدانيته، فإنها فاتحة الإحسان، ومرضاة الرحمن، وعزيمة الإيمان، شهادةً نسأله أن يدرجها معنا في الأكفان، ويثقل بها لنا الميزان.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، أشرف ما برز في عالم الإمكان، وأفضل من بعث بالنبوة من بني الإنسان، وأبلغ من حمل لواء الدعوة إلى الإيمان، وأن الخليفة بعده بلا فصلٍ على كافة الإنس والجان، هو علي ابن عمه بموجب النسب الظاهر للعيان، ونفسه الزكية بنص آية المباهلة في القرآن.

صلى الله عليهما وعلى الهداة الميامين من آلهما، شركاء القرآن وخلفاء الرحمن، وقادة أهل الإيمان، صلاةً دائمةً بدوام الدهور والأزمان، معطرةً بنشر الورد والريحان.

عباد الله أوصيكم ونفسي قبلكم بالتدثر بلباس الخوف والتقوى، فإنها أفضل ما أودعه الإنسان في وعاء، وخير ما اتخذه عند الله زلفى، فيا سعد من عب من رحيقها المصفى، ويا فوز من شرب من مائها الأصفى، ويا بشرى لمن جعلها رداءه الأضفى، وأحذركم ونفسي قبلكم من الركون إلى هذه الدنيا الفتانة، والاغترار بلذاتها، ونسيان الآخرة وصعوباتها، فإن الدنيا إلى زوال، ودوامها من المحال، فلا تأسفوا على ما فاتكم فيها من الملذات، ولا تجزعوا لما يصيبكم فيها من المصائب والنكبات، فإنها إنما خلقت للابتلاء والاختبار، ألا ترون أن الله سبحانه قد جمع فيها الأخيار من عباده مع الأشرار، والأطهار من أوليائه والفجار، وداول بينهم الظهور فيها، فتارةً يجعلها في أيدي المؤمنين من أوليائه، والمصلحين من أحبائه، فيعمرونها بالخير، وتنتشر فيها البركة، وتعم الناس الرحمة، ويأخذ فيها المؤمنون راحتهم، بانكماش الفسقة والكفار، ثم يجعل الكرَّة لمن سبقت عليهم كلمته أنهم من أصحاب النار، فتكون لهم الدولة في الأرض، حيث ينتشر الفساد، ويعم الإفساد، وتنتشر عقائد الإلحاد، ولا يبقى صقعٌ من أصقاع الأرض إلا ويصيبه كفلٌ من شر أعمالهم، بل قد يصلون في محاربتهم للخالق جلَّ اسمه، وتكبرهم على شرائعه ونظمه، أن يبتكوا آذان الأنعام، ويغيروا خلق الله، وحتى لا يبقى من يؤمن بالله حق الإيمان لا يتخذ من دونه وليجة، ولا يرضى بشريعته بدلا، إلا شرذمةٌ يسيرة، لا يحس بهم، ولا يخشى منهم، بل يعيشون في رعبٍ دائم وخوفٍ مستمر، لا ممن يظهر لهم المخالفة في الاعتقاد وحسب، بل ممن يدعي أنه وإياهم على خطٍ واحد، هكذا كان حال هارون عليه السلام ومن معه في بني إسرائيل، وهكذا كان حال عيسى عليه السلام ومن اتبعه من الحواريين في يهوذا، وهذا هو ما حدث لعلي بن أبي طالبٍ عليه السلام ومن بقي على عهده معه ومشايعته له في العرب، وهم جميعاً يدعون أنهم شركاؤه في العقيدة، وموافقوه في الديانة، ومع ذلك عاش بينهم ومن بقي معه على قوله ذليلاً مهتضما، مفتراً عليه، يعير من شايعه، ويقاطع من اتبعه، وعاش أبناؤه من بعده ومن شايعهم في رعبٍ دائم، وخوفٍ مستمر، وحتى أن بعض المسلمين لا يزال إلى اليوم يعتقد أن مصافاة النصارى واليهود أقل إثماً من موادة أهل البيت ومن التزم طريقتهم، وحتى أنهم كانوا يتخفون بعقائدهم من أبنائهم وزوجاتهم.

ولماذا نضرب الأمثال بمن مضى من الأمم والشعوب، ونحن نعيش نفس الحالة مع بعضنا البعض، فترى الجماعة من المؤمنين تصافي الملحدين، وتتعاون مع من ينبذ شريعة الله سبحانه ويدعو إلى العمل بالقوانين غير الإسلامية، من غير حاجةٍ إليه في التقوى على ما يرغب في الوصول إليه، وإنما للتباهي بأنه منفتحٌ على الغير، هذا الإنسان أو هذه الفئة تجده ينهى عن التعامل مع المؤمنين الذي يدعي أنه يشاركهم قضية الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويزعم أنهم شركاؤه في الدعوة إلى الله سبحانه، لماذا؟ لأنهم ينصحونه بأن لا يتخذ من دون المؤمنين وليجة، وأن همه يجب أن يكون متوجهاً لإعلاء كلمة الله، يجب أن يكون همه متوجهاً للدعوة إلى الإلتزام بما شرع الله سبحانه، وهذا يتنافى مع المصافاة مع من ينكر وجود الله تعالى عما يقولون علواً كبير، أو يلحد في آياته فيدعو لغير سبيله، يطالب بتطبيق غير شريعته، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ]فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ & وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ[[1]؛ فإن المكذبين بالدين سواءً منهم من وصل في ارتداده إلى إنكار الخالق، أو لم يصل إلى هذا المستوى، يود لو تدهن قليلاً في دينك فيدهن هو معك من بعض مبادئه، لأنه يستطيع أن يكيِّفها كيف شاء ما دامت من صنعه، وها نحن نرى أن من يداهنهم لم يتورع أن يقول بأنه لا يمانع أن يلقي المرتد شبهاته بين أبناء المسلمين في إنكار وجود الخالق باسم الأسلوب العلمي وليت شعري من يحدد هذا الأسلوب العلمي، وها نحن نرى أن الملحدين بعد هذه المداهنة قد تجرئوا بإظهار رفضهم لتطبيق الإسلام في الصحافة المحلية، وطالبوا بسن القوانين – حتى لتنظيم أسرة المسلمين – واستيحائها مما فعل الزنديق أتاتورك في تركيا، نعم هذه نتيجة مد الأيدي لأعداء الله، نتيجة المداهنة مع الدعاة إلى الطاغوت، إنه الابتعاد عن منهج الله سبحانه، يعادي المؤمنين، وينصح أتباعه بعدم التعامل معهم، لكنه يشدد على عدم السماح للملحدين بطرح أفكارهم، إنه يريد الانفتاح على الغير، أي غير الإسلاميين، وإثراء الحوار بمنطقهم الإلحادي، أما المؤمنون الذين يرفضون الدعوة إلى غير الله، ويشددون على حماية المجتمع المسلم من شبهات أعداء الله، فهو لا يريد الانفتاح عليهم، لأن منطقهم لا يرضي حلفائه الملحدين والعلمانيين، ونحن نعرف أن هذه النتيجة كائنةٌ مع هذا المنطق، ومع هذه الدعوة الزائفة لا محالة.

فيا أيها المؤمنون لا تستوحشوا من طريق الحق لقلة سالكيه، ولا تستعظموا أن تعيشوا غرباء في بلدانكم، غرباء بين أهليكم، فإن الإسلام قد عاد غريبا، فطوبى للغرباء في الله، الذين يرفضون أن ينتشر الإلحاد باسم الانفتاح، ويعم الفساد تحت مظلة التجديد أو التنظيم، ]تِلْكَ الدَّارُ الأخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[[2].

جعلنا الله وإياكم من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، الذين لا يرضون بأحكام الله بدلا، ولا يتخذون من دون المؤمنين وليجة، ولا هم عن الآخرة معرضون.

إن خير ما ختم به خطيب، وتدبره منصفٌ لبيب، كلام الله الرقيب الحسيب، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]وَالْعَصْرِ & إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ & إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[[3].

وأستغفر الله لي ولكم إنه غفورٌ رحيم وتوابٌ كريم.

 

 

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله يحفظ أجر العاملين، ويتقبل من المحسنين، ويضاعف الحسنات للطائعين، ويقبل التوبة من المنيبين، يقيل عثرة النادمين، ويمحو سيئات المستقيلين، أعلامه لائحةٌ للقاصدين، وأبوابه مفتوحةٌ للداخلين، وموائده معدةٌ للطاعمين، ومشاربه مترعةٌ للواردين.

نحمده سبحانه بكل ثناءٍ يليق بعز جلاله، ونثني عليه بكل مدحٍ يناسب علو كماله، ونشكره تعالى على قديم كرمه وعميم نواله، التماساً لزيادة منِّه وإفضاله، وفراراً من أليم أخذه ونكاله، ونستعينه جلَّ اسمه على نوائب الدهر وأهواله، ونسأله التوفيق للالتزام والعمل بما بُلغناه من وصاياه وأقواله، والنجاة يوم العرض من نسيانه وإهماله.

ونشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، المتفرد بالقدم في الوجود، فهو الأول في الابتداء، الباقي بعد فناء الأشياء، فطر عقول الخلق على إدراك أزليته وأبديته، وشرح نفوسهم للإيمان بربوبيته وألوهيته، وأقام عليهم الحجة بما أنزل لهم من واضح آياته وبينات حكمته.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله أبهى من تسربل رداء المهابة والجلالة، وأفضل من أنيطت به الزعامة والإيالة، وخير من تشرف به تاج الرسالة، عبده الذي بعثه هادياً للعالمين، ورسوله الذي سوده على كافة الأنبياء الأكرمين، وختم ببعثته الحاجة إلى الرسل المنذرين، وأطفأ ببعثته نيران الحروب المضطرمة، وهدأ بحكمته فوران الفتن العارمة، ونشر بنشر سيرته في البرية السكينة الدائمة.

صلى الله عليه وآله الحكماء الأبرار، الأئمة الأطهار، الذين صبروا على ما نالهم من الأشرار، ولم يثنهم عن طريق الرشد ما يلفق حملة الأوزار، صلاةً دائمةً ما عاقب الليل النهار.

أيها المؤمنون الأبرار، والأتقياء الأخيار، وفقني الله وإياكم لإتباع هدايته، وجعلنا جميعاً ممن التزم بأحكامه وشريعته، وأخلص له في علنه وسريرته، وأسلس قياده لنبيه وأئمته، أوصيكم ونفسي قبلكم بالتدثر بلباس الخوف من مؤاخذته، والتدرع بمدارع الاتقاء من عقوبته، والعمل على نيل جواز الدخول إلى دار رضاه وكرامته، والتنعم هناك بما أعده للطائعين في جنته، فجاهدوا يا إخوة الإيمان أنفسكم على الصبر على طاعته، والمداومة على عبادته، ووطنوها على الكف عن معصيته، وكافحوا فيها إغراء الشيطان ووسوسته، وتلبيسه لها القبائح بالحسن بحيلته، ولا تنساقوا مع الأهواء فتضلوا عن طريقته، ]أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ[[4].

لا تخدعوا أنفسكم بما تخلقون لأنفسكم من مبررات، وما تموهون به عليها من الشبهات، فإن كل ذلك لا يغني عند رب البريات، بعد أن أقام عليكم الحجة بما أنزل من البينات، وما أوضح من الآيات، وآتاكم من القدرات والملكات، ما تميزون به بين نجد الحق والهدى وبين منحدرات الهلكات.

أعدوا أنفسكم لملاقاة الله قبل الممات، واستعدوا للمساءلة قبل يوم الحسرات، واعلموا أن كل ما في الدنيا لو أعطيه أحدكم لما نفعه إن أقدم على ربه وفي قلبه شيءٌ من حب من ألحد في وجود الله أو كذب الرسل والرسالات، فاغسلوا ذنوبكم بماء التوبات، وأنزلوا عن أكتافكم أحمال الحوبات، بالمواظبة على عمل الخيرات التي من أهمها الحضور في الجمعات، والعمل بما يقال فيها من الإرشادات، وإكثار الصلوات والتحيات على محمدٍ وآله سبل النجاة.

اللهم صلِّ على طهر الأطهار, ونور الأنوار، المنتجب من خيرة الخيرة من آل نزار، صفي الملك الجبار، والمنصور على كل باغٍ بتأييد الملك القهار، النبي العربي المؤيد، والرسول المكي المسدد، أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على نفسه العلوية، وروحه القدسية، الذي قصرت العقول عن إدراك حقيقة ذاته، وحارت الأفكار في معجزاته وصفاته، فلذا ادعي له مقام الألوهية، ورفع عن حضيض المربوبية، الكوكب الثاقب، ذي الفضائل والمناقب، الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على السيدة الجليلة، والعابدة النبيلة، المدنفة العليلة، ذات الأحزان الطويلة، والمدة القليلة، البتول العذراء، أم الحسنين فاطمة الزهراء.

اللهم صلِّ على قرتي العين، ونجمي الفرقدين، وسيدي الحرمين، ووارثي المشعرين، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن، وأخيه الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على سيد الساجدين، ومنهاج المسترشدين، ومصباح المتهجدين، الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين زين العابدين.

اللهم صلِّ على قطب دائرة المفاخر، وصدر ديوان الأكابر، ذي الصيت الطائر في النوادي والمحاضر، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على الفجر الصادق في ديجور الجهل الغاسق، والوميض البارق في المغارب والمشارق، الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على البدر المحتجب بسحاب المظالم، والنور المبتلى بعداوة شر ظالم, زينة الأكابر والأعاظم، الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على من سطع نور كماله وأضاء، وطبق شعاع مجده الأرض والفضاء، شفيع محبيه يوم الفصل والقضاء، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على مجمع بحري الجود والسداد، ومطلع شمسي الهداية والرشاد، وملجأ الشيعة يوم التناد، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على الهمامين السريين، والعالمين العبقريين، والسيدين السندين والكوكبين الدريين، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ، وابنه الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن العسكريين.

اللهم صلِّ على المدخر لإحياء القضية, والقيام بنشر الراية المصطفوية، وبسط العدالة بين كافة البرية، وإماتة كل بدعةٍ زرية، صاحب المهابة الأحمدية، والشجاعة الحيدرية، باهر البرهان، وشريك القرآن، والحجة من الله في هذا الزمان، على جميع الإنس والجان، الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.

عجل الله له الفرج، وسهل له المخرج، ونشر على بسيط الأرض منهجه، وكشف به عنا ظلمات الفتن المدلهمة، وأزال عنا هذه المحن ببركة حياطته، ونجانا مما يراد بنا ببركة دعوته، وجعلنا من المؤمنين بإمامته، الموفقين لخدمته ونصرته، إنه على كل شيءٍ قدير، وبالإجابة جدير.

إن أبلغ ما تلاه التالون، وعمل بموجبه المهتدون، كلام من يقول للشيء كن فيكون، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[5].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه هو الغفور الرحيم.

 

[1]  سورة القلم: 8 - 9

[2]  سورة القصص: 83

[3]  سورة العصر

[4]  سورة الجاثـية: 23

[5]  سورة النحل: 90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 03 صفر 1422هـ
قراءة 781 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل في السبت, 06 مارس 2021

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.