khutab aljumaa3

محاسبة النفس

الخطبة الأولى 28 جمادى الأولى 1441 / 24- 1- 2020م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الولي الحميد، ذي العرش المجيد، الفعال لما يريد، الذي خلق السماء ببديع حكمته، وبناها بعجيب صنعته، وزينها بالكواكب الساطعة والثواقب اللامعة، تبصرة لمن استبصر، وعبرة لمن أخذ بالعبر.

نحمده سبحانه جل شأنه على ما بسط لنا من الأرض على تيار الماء وسطحها للأنام كالفراش والمهاد، وأرساها بالجبال الشامخة وربطها بها كالأوتاد.

ونشهد أن لا إله إلا اللهُ وحْدَهُ لا شريك له، الذي ليس له منازع في ملكه وملكوته، ولا معارض له في كبريائه وجبروته، ذلت لسطوته الجبابرة، وتدكدكت من عظمته الجبال متناثرة.

ونشهد أن محمدًا صلى الله عليه وآله عبدُهُ ورسولُه، أرسله بالدين المشهور، والعلم المأثور، والكتاب المسطور، والنور الساطع، والضياء اللامع.

صلِّ اللهم عليه وعلى وصيه أمير المؤمنين، وعلى ذريتهما الغر الميامين، الهداة الأنجبين، السادة المطهرين، حملة الحق المبين، صلاة تزيدنا تمسكًا بهديهم، وثباتًا على ولائهم.

عباد الله المؤمنون، المصادون بالغفلات، المتسالمون على الجهالات، المتكلون على قليل زاد لطويل سفرهم بعد الممات، أوصيكم وأبدأ قبلكم بنفسي التائهةِ في أودية الشهوات، المؤملةِ بغير عمل دخول الجنات، أن اتقوا الله تقية تذكركم بقدرة الله عليكم مع كل نفس من أنفاسكم، وتبعثكم للجد والسعي في سبيل نجاتكم، سئل أبو عبدالله الصادق عليه السلام عن قول الله تعالى (واتقوا الله حق تقاته) فقال: "يُطاع فلا يعصى، ويُذكرُ فلا ينسى، ويُشكر فلا يكفر"، ألا فخافوا شرور التسويف والخطايا، ألا فاحذروا بغتة الآجال والمنايا، ألا فجدوا في إلزام أنفسكم بالسنن حذرًا من مطاوعة النفس في تضييع الواجبات، ألا فجدوا في إلزام أنفسكم بترك المكروهات حذرًا من خداع النفس في ركوب المحرمات، ألا فاجتنبوا الشبهة واحتاطوا فيها ما قدرتم، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "يا أبا ذر إن المتقين الذين يتقون الله عز وجل من الشيء الذي لا يتقى منه خوفًا من الدخول في الشبهة"، فقفوا أيها المؤمنون عند الشبهات، فإن الوقوف عند الشبهة ديدن المؤمن المحب لله، والخائف من سطوته ومؤاخذته، حتى تكونوا من خيار عباد الله، ممن تسرهم الحسنة وتسوؤهم السيئة، فقد سئل رسولُ الله صلى الله عليه وآله عن خِيَارِ الْعِبَادِ، فَقَالَ: "الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا، وإِذَا أُعْطُوا شَكَرُوا، وإِذَا ابْتُلُوا صَبَرُوا، وإِذَا غَضِبُوا غَفَرُوا".

وعليكم أيها المؤمنون لمعرفة ما أنتم عليه وما أنتم صائرون إليه أن تنظروا في أعمالكم وتجعلوا لكم أوقاتًا من يومكم تتأملون ما أقدمتم عليه وما تركتموه: هل هو وفق شرع الله؟ هل أديتم فرائض الله وما أوجبه عليكم في يومكم؟ هل اتقيتم ما يسخطه وجانبتم ما نهاكم عنه؟ تستعرضون الحوادث والأوقات وما جرى عليكم لتحاسبوا أنفسكم وتوقفوها على ميزان شرعه الذي ألزمكم به، لتصلحوا ما أفسدتم في سابق أيامكم، وتحذروا فيما يأتي عليكم في مستقبل أيامكم، لتخففوا عن كواهلكم ما بإمكانكم تداركه بتأملكم في أخطائكم في حقوق ربكم وحقوق إخوانكم، وقد ورد في معاني الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "لذكر الله بالغدو والآصال خيرٌ من حطم السيوف في سبيل الله عز وجل، وتَذكّر ما كان منه في ليله من سوء عمله، واستغفرَ الله وتاب إليه انتشرَ وقد حُطتْ سيئاته، وغُفرتْ ذنوبه، ومن ذكر الله بالآصال - وهي العشيات- وراجعَ نفسه فيما كان منه يومه ذلك من سرفه على نفسه، وإضاعته لأمر ربه، فذكرَ الله واستغفرَ الله تعالى وأناب، راح إلى أهله، وقد غُفرت له ذنوبه"، تأملوا أيها المؤمنون هذه الرواية الجليلة، فإن الجلوس مع النفس بعد صلاة الصبح وتذكر ما كان في ليله السابق ومحاسبته لنفسه وندمه واستغفاره يُمحي سيئاتِه، التي لو لم يذكرها لثبتت في كتابه، وكذا جلوسه بعد صلاة العشاء يُمحي بندمه واستغفاره ما كان في يومه، فالمحاسبة للنفس ممحاة للذنوب، ماسحة للخطايا، دافعة للورع واتقاء الخطيئة، وفي رواية أخرى عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:" أكيس الكيسين من حاسب نفسه، وعمل لما بعد الموت"، فقال رجل: يا أمير المؤمنين كيف يحاسبُ نفسَه؟ قال: "إذا أصبحَ ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نفسي إن هذا يومٌ مضى عليكِ لا يعودُ إليكِ أبدا، واللهُ يسألك عنه بما أفنيته، فما الذي عملت فيه؟ أذكرت اللهَ أم حمدته؟ أقضيتَ حوائجَ مؤمنٍ فيه؟ أنفستَ عنه كربة؟ أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظته بعد الموت في مخلفيه؟ أكففتَ عن غيبةِ أخ مؤمن؟ أعنتَ مسلما؟ ما الذي صنعتَ فيه؟ فيذكر ما كان منه، فإن ذكر أنه جرى منه خيرٌ حمدَ اللهَ وكبرَّه على توفيقه، وإن ذكرَ معصية أو تقصيرًا استغفرَ اللهَ وعزمَ على ترك معاودته".

فيا إخوة الإيمان لا تهملوا محاسبة أنفسكم، فإنها فائدة عظيمة دعيتم لها من مواليكم، ومنفعة جليلة هديتم لثمارها، فالروايات التي تحثنا على ذلك كثيرة، وما هي إلا إشارات وتنبيهات لمن كان له قلب، وخاصة إذا تنبهنا إلى أن دوافع نفوسنا وشهواتنا أضرُّ علينا من أعدائنا، فلابد من محاسبتها محاسبة الشريك لشريكه، بل محاسبة العدو لعدوه كما تعبرُّ به بعض الروايات، لتقبلوا على الله غدًا وقد خففت عنكم مواقفُ الآخرة الشديدة الصعبة، التي قد يتحاشى صاحبها خطورها على قلبه، وستعرض عليه ويحاسب عليها، ورد في رواية عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنه قال: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفًا كل موقف مقدارُه ألفُ سنةٍ، ثم تلا قوله تعالى: (في يوم كان مقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ مما تعدون)".

وقانا الله وإياكم ما نخاف ونحذر، وغفر لنا ولكم، وجعلنا وإياكم من الذاكرين، ولأنفسهم من المحاسبين، وفي آناتهم من الطائعين المستغفرين، ووقانا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه نعم المولى ونعم المعين.

ألا وإن أبلغ ما استشهد به متحدث وخطيب، وأقوى ما جرى على لسان متكلم وأديب، كلامُ الله الحسيب الرقيب، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم  بسم الله الرحمن الرحيم  والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفور رحيم وتواب رحيم. 
الخطبة الثانية 28 جمادى الأولى 1441 / 24- 1- 2020م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الخفي عن الأنظار بالباصرة، الظاهر للبصائر بعجيب قدرته الباهرة، الذي بعد فلا يرى، وقرب فشهد النجوى، البعيدِ عمن جحد وجوده، والقريب ممن آمن به وصدق بوعده ووعيده.

نحمده سبحانه على ما أفاض علينا من آلائه الفاخرة، وأسداه لدينا من نعمائه الباهرة، ونشكره رغبة في المزيد، ورهبة من الوعيد، أخذًا بخطابه المجيد (لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).

ونشهد أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له، فاطرُ العقول على قبول توحيده، وثاقبُ البصائر على الإقرار والإذعان بتنزيهه وتمجيده، ومنورُ قلوب أوليائه بأنوار تقديسه وتمجيده.

ونشهد أن محمدًا صلى الله عليه وآله عبدهُ ورسولُه، سفيره لخلقه والناس في أشد الأزمان تعنتًا وعتوا، وأظلم الدهور جهالة وعنادًا وكفرا، فبلغ الرسالة غير مكترث بالصد والإنكار، وصدع غير مبال بالتكذيب وتعذيب الأنصار، وجاهد حتى بنى دولة الحق وارتفع في الجزيرة الإعذار.

صل اللهم عليه وعلى ابن عمه وعلى آلهما الخلفاء الأئمة، النعمة العالية التي كفرت بها الأمة، والهبة الإلهية المشتملة على المنافع الجمة، أئمة يهدون إلى الحق وبه يعدلون.

عباد الله المؤمنون، المصادون بشباك الشيطان والهوى والأمل، المقهورون بتفاني الأعمار وانقضائها إلى مدة وأجل، أوصيكم ونفسيَ المضرجةَ بهفواتها وخطيئاتها، المسودةَ لصحيفتها بآثامها وسقطاتها قبلكم، أن هبوا جادين لإصلاح مساعيكم لتكون وفق مراضي ربكم، وسارعوا نادمين لتفادي خسائركم لإدراك مغفرةٍ منه تُنقذكم، ألا لا تتوانوا في أداء ما فرض عليكم من الواجبات، ألا لا تتجرؤوا على ما نهيتم عنه من المحرمات، لازمين للتقوى التي تقيكم من مؤاخذة الله يوم قيامتكم، قبل أن ينادي المنادي بكم منهيًا أنفاسكم، خاتِمًا على كتبكم بفعالكم وأقوالكم، فما أصعبها من حال على من لم يكن الاستعداد للرحيل ديدنه وحذره وخوفه مما سيؤول إليه بعد منقلبه إلى حفرته، متعظًا بما جرى على من سبقه، ممن كانت أعمارهم مديدة، وأموالُهم طائلة، وعقاراتُهم عديدة، وقد أغرتهم الدنيا فنسوا الآخرة، واستعجلوا بزهرات الأولى على حساب الأخرى، فمتعوا فيها أنفسهم بزهرات لذات دنياهم وحظوا بسرورها وإشباع غرائزهم فيها بأوسع قدراتهم، أين هم وإلى أين صاروا؟ وما هم عليه الآن بعد أن انتقلوا عنها على حين غرة؟ وكانوا بأعظم غفلة، بغير تذكرة ولا مهلة، عبرة لمن استعبر، وتبصرة لمن تفكر، قد ابتدأوا أولى جولاتهم في حفرتهم الموحشة المظلمة، تحت طبقات الثرى، فصاروا حدثًا عابرا، وقصة يتفكه بها الورى، قد أضحت وجوههم الناعمة "عليها القيح والصديد سائل، وتلك الأبدان الحسان مرعى للديدان بلا حائل، قد سالت منهم العيون على تلك الخدود الموردة، وتناثرت تلك الأسنان التي كانت منضّدة"، لا يستطيعون دفع بلاء مما صاروا إليه، ولا حيلة فيما وضعوا أنفسهم فيه، ولا يرجون رجوعًا لإصلاح ما أفسدوه، ومحو ما سطرته أقلام الكتبة في دفاترهم، وأنتم أيها المؤمنون اليوم تعتبرون بهم وغدًا يُعتبر بكم، فمن أخذ بالعبرة وسعى جادًّا مصلحًا لدار القرار في أخراه فقد أحسن الاعتبار، وانتفع بدقائقه التي يعيشها في دار البوار، ومن أعرض عن المواعظ ولم يحسن الاعتبار، فليعلم أنه إلى ضيق الأرماس صائر، وإلى شديد الندامة معانق، إن لم يرجع إلى نفسه معاتبًا، وإلى عمله مصلحًا، وإلى ربه مراقبًا، ومن عقاب الآخرة هاربًا، ولثواب الآخرة ساعيًا، ويقتد بالمفلحين، ويعتبر بالخاسرين، يقول أمير المؤمنين عليه السلام واعظًا الناس ومبينًا حالهم: "أَولَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ والآبَاءَ وإِخْوَانَهُمْ والأَقْرِبَاءَ، تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ، وتَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ، وتَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ، فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا، لَاهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا، سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا، كَأَنَّ الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا، وكَأَنَّ الرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا".

جعلنا الله وإياكم ممن أخذت العبرة بيده وكان التفكر ديدنه لما يؤول إليه في غده، من المقتدين بالسادة الطاهرين، الملازمين لسيرتهم وأقوالهم ولنهجهم من المتمسكين، ورزقنا الله شفاعتهم يوم الدين، إنه نعم المولى ونعم المعين.

ألا وإن خير الزاد ليوم المعاد، ليوم تشهد فيه الأشهاد، ويؤخذ فيه بالنواصي والأقدام، هو الإكثار من الصلاة والسلام على محمد وآله سادة الأنام.

اللهم صل على الممدوح بالكمال وعلوِّ المنزلة، الموصوف في الكتب السماوية المنزلة، خاتِم الرسل والنبيين، أبي القاسم محمد الصادق الأمين.

اللهم صل على أبي شبير وشبر، قالع باب خيبر، سيد الأوصياء ومولى الأتقياء، الأنزع البطين، الإمام بالنص علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.

اللهم صل على النبيلة الفضيلة، ذات المدة القليلة، والأحزان الطويلة، المجهولة قدرا، والمدفونة سرا، أم الحسنين فاطمةَ الزهراء.

اللهم صل على الشفيع ابن الشفيع، المقتول بالسم النقيع، صاحب الجود والأيادي والمنن، الإمام بالنص أبي محمد الحسن.

اللهم صل على صاحب المحنة والبلاء، القتيل عطشانًا بكربلاء، كريم العنصرين، وزاكي الحسبين، الإمام بالنص أبي عبدالله الشهيد الحسين.

اللهم صل على مشيد قواعد الهداية، ومهذب طرق الدراية، زين العُبّاد، وسيد الزُّهاد، الإمام بالنص علي بن الحسين السجاد.

اللهم صل على الإمام الوجيه، المدفون عند أبيه، صاحب المجد والمآثر، المحيي للسنن وللعلوم ناثر، الإمام بالنص محمد بن علي الباقر.

اللهم صل على صاحب الشرف البديع، والمجد الرفيع، لسان الحق الناطق، كاشف العلوم والحقائق، الإمام بالنص جعفر بن محمد الصادق.

اللهم صل على العالم الجليل الفرقد، الذي إليه المرجع وعليه المعتمد، صاحب الشرف الأزهر، والنور الأنور، الإمام بالنص موسى بن جعفر.

اللهم صل على شمس الشموس، وأنيس النفوس، المدفون بأرض طوس، سيف الله المنتضى، الإمام بالنص علي بن موسى الرضا.

اللهم صل على الغيث الهاطل، الشجاع الباسل، قدوة المتقين والزهاد، المدفون بأرض بغداد، الإمام بالنص محمد بن علي الجواد.

اللهم صل على النور المضي، والبطل الكمي، والفارس الجري، ضياء النادي، وغياث الصادي، الإمام بالنص علي بن محمد الهادي.

اللهم صل على كهف التقى، وطود النهى، الكريم الندي، المتربع في بحبوحة الشرف العلي، الإمام بالنص الحسن بن علي.

اللهم صل على شريك القرآن، وباهر البرهان، والحجة على الإنس والجان، الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.

عجل الله تعالى فرجه، وأوسع في بسيط الأرض منهجه، ومتعنا بالنظر إلى غُرته الشريفة، واستجلاء أشعة طلعته المنيفة، إنه القادر على ما يشاء، وبيده أزمة الأشياء.

ألا وإن أبلغ المواعظ زجرًا، وآكد النصايح نهيًا وأمرًا، كلامُ الله العزيز الحكيم، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون.

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفور رحيم وتواب كريم.

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 28 جمادى الأولى 1441
قراءة 1414 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.