وسائط
التخريب
الجمعة 25 شعبان 1415هـ المصادف 27 كانون الثاني 1995م
الخطبة الأولى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رفيع الدرجات، بديع الأرضين والسماوات، المتصرِّف في البريات، القاضي بالموت والحياة، المثيب على الحسنات، المجازي على السيئات، المطّلع على ما يُبيَّت في النيات، العالِم بما في الصدور من أسرارٍ مكنونات، الآمر بفعل الخيرات، الناهي عن ارتكاب الموبقات، الذي خلق الإنسان من سلالةٍ من طين، واتخذ منه الرسل الأكرمين، وجعل من ذريته الشهداء والصالحين، والأنبياء والصِّديقين، رافعا بذلك درجته على سائر من برأ من المخلوقين، وشرَع له من الدين ما يَكفل سعادته في آخرته ودنياه، فأمره ونهاه، ويسَّره للخير وهَداه، وبصَّره رشده وهُداه، فأما الذين استجابوا لدعوته، والتزموا بشريعته، ففي رحمته يمرحون، وأما الذين عصَوا عن طاعته، وانصاعوا لما ألقى الشيطان في قلوبهم من وسوسته، ففي جهنم يرزحون.
نحمده سبحانه على متواتر آلائه وكرائم نعمه، ونشكره تعالى على فيض جوده وهاطل كرمه، ونضرع إليه أن يُسبغ علينا دروع العافية من سهام غضبه ونِقَمه، ونلتمس منه العون على ترويض أنفسنا على الرضا بقضاه وقسمه، ونسأله التوفيق لحضور مجالس أوليائه، وأن يدرجنا في زمرة أحبائه.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، المستغني بوجوب وجوده عن الصانع، والمتجلي لمن سواه بما أبدع من الصنائع، الحفيظ الذي لا تضيع عنده الودائع، المحيط الذي لا يفوته عاصٍ ولا طائع.
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله خير من تشرف به تاج الرسالة، وأفضل من أُنيطت به الزعامة والإيالة، وأبهى من تسربل رداء المهابة والجلالة، عبده الذي بعثه هاديا للعالمين، ورسوله الذي سوَّده على كافة الأنبياء الأكرمين، وختم ببعثته الحاجة إلى الرسل المنذِرين، أطفأ ببعثته نيران الحروب المضطرمة، وهدَّأ بأخلاقه فوران الأنفس العارمة، ونشر بنشر سيرتِه في البرية السكينة الدائمة، فكان صلى الله عليه وآله أول من نادى قومه اليوم يوم المرحمة, اليوم تُحمى الحُرَمة.
ونصلي عليه وآله بدور التُمِّ في الليالي المظلمة، الصابرين لوجه الله على كل ما أصابهم من مَظلَمة، فكم لهم في رقاب الأمة من مكرُمة، صلاة زكية نامية دائمة.
عباد الله, أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه، والالتزام بهديه, واتباع ما شرعه من أحكامه، وإشعار هذه القلوب القاسية خوْف بطشه وانتقامه، فإنّ من خاف ربه سار على صراط رضاه, ونهى نفسه عن اتباع هواه، وجعل دار الكرامة عنده غاية مُناه، وصدَّق بما وعده ربُه ومنَّاه، فإنه سبحانه وتعالى يقول: ]وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى & فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[[1]، ومن خلَى قلبه من خوف ربه، ونسي ذكر نفسِه، أصبحت الدنيا كل همه، فعندئذٍ يكون من أولياء الشيطان، وإن تلبَّس بمسوح الرهبان، وزيّن له إبليسُ سوء عمله فرآه حسنا، فأصبح يفسر آياتِ القرآن على حسب مشتهاه، ويأوِّل أحكام الله على وفق مبتغاه، فينقلب شيطاناً في صورة إنسان, يَعيثُ في الأرض فسادا، لا يبالي أن يُهلك الحرث والنّسل من أجل تحقيق رغبته، والوصول إلى غايته، أو تثبيت قدرته، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم، فهو لا يرى أن له بَعد هذه الحياة مرجعا، ولا يحسب في ما يقوم به من عمل للقيامة حسابا.
عباد الله, اتقوا الله في أنفسكم ولا تعثوا في الأرض مفسدين, تهتكون الحرمات، وترتكبون المحرّمات، وتهدمون دياركم، وتستبيحون حُرُماتكم، إلا إن دماء بعضكم على بعض حرام، ألا إن أموال بعضكم على بعضٍ حرام، ألا إنّ أعراض بعضكم على بعضٍ حرام، لا يحل لكم ذلك في بعضكم البعض إلا بحق صريح غير مُؤول، ولا يفيدكم يوم القيامة تبرير ما تفعلون بشيء من الحشو الذي حضَّرتموه بتخيلاتكم، أو من التصويرات التي كونتموها بكليل أفكاركم.
عباد الله, ليس أنفع لكم في حالكم التي وصلتم إليها من مُراجعة أنفسكم، والتفكير فيما قد يصل إليه أمرُكم، والاستعداد بالجواب الحق عن كل تصرف تقومون به من قول أو فعل عند بارئكم، فأنتم تتمكنون اليوم من إصلاح ما فسَد من شئونكم، وتدارك ما كسبتموه بأيديكم، وغدا لا يملك أحد لنفسه إلا أن يقول: ]رَبِّ ارْجِعُونِ & لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ[[2].
واعلموا عباد الله, إنني عندما نصحت لكم في أسبوع سابق باستعمال الرفق في حلِّ قضاياكم, فإنما فعلت ذلك لأنه وصية ربكم، ونصح نبيكم، ولم أخص نصيحتي هذه بحاكم ولا محكوم، ولا تابع ولا متبوع، فإن وصية الله سبحانه عامة لكلِّ عباده المؤمنين بكتابه، المصدقين برسوله، فكما يجب على عامة الناس أن تتعامل بالرفق والملاينة، وأن لا يرتكبوا طريق العنف والمشاغبة، كذلك يجب على الحكام معاملة الناس بالشفقة والرحمة، والرفق والكرامة، وأن ينبذوا من خُططهم الشدة والقسوة، فهذه هي السياسة الصحيحة التي إذا عَمِلت بها الأمة فوتت على الطامعين أغراضهم، وأيأست المغرضين من آمالهم، وقد رأيتم جميعاً ما وصلت إليه البلاد من الدمار والخراب، والخوف والرعب, من جراء نبذ التعامل بوصايا الله سبحانه، ومخالفة سنة رسوله، والنظر إلى بعضكم البعض نظرة الأعداء الحاقدين. وإنني وانطلاقاً من الواجب الشرعي الذي ألقاه الله على العلماء اشجب وبكل قوة كل أعمال العنف والشغب والشدة وكل اعتداء على الأموال والممتلكات العامة والخاصة من أي جهة صدرت هذه التجاوزات، وأستنكر كل اعتداء على البيوت والمساكن وكل اقتحام لها وترويع لساكنيها أيّاً كان فاعل ذلك ومرتكبه، وأطالب بمعاقبته بأشد العقوبات، كما أُدين كل انتهاك لبيوت العبادة من المساجد والمآتم وغيرها واقتحامها وإيذاء عمَّارها والمتعبدين فيها وتخريبها، من أي جهة صدر هذا الفعل. إن القيام بمثل هذه الأعمال إنما يكشف عن وحشية فاعلها وانسلاخه عن الحضارة، فإنه لا المطالبة بالحقوق ولا حفظ الأمن يقتضيان ارتكاب مثل هذه الأعمال الوحشية.
فيا عباد الله, اتقوا ربكم ولا تنقلبوا بعد الإيمان كفارا يضرب بعضُكم وجوه بعض, ويتربص بعضكم ببعض، ولا تطيعوا أعداءكم فيما يريدون إنزاله بكم, حتى يتمكنوا من التدخل في شئونكم، ويسيطروا على مقاليد أمركم، ويُملُون عليكم شروطهم، بعد أن تصبحوا فئات متناحرة، وجماعات متباغضة، فإن الله لم يأمركم بذلك ولا أباحه لكم، فالله الله في أنفسكم واعتبروا بما حلَّ بغيركم من الدمار, وما أصاب من حولكم من الشتات، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, ويقول سبحانه وتعالى في كتابه: ]وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ[[3], صدق الله في قوله وصدق رسوله في تبليغه، ما أصدق هذا المثل على بلادنا, قبل أن تتفكك عرى أواصرها، وتدخل الأطماع في قلوب أهلها، وتتحول من نهج الله سبحانه، إلى مناهج الزور والغرور بما وضعت من قوانينها، وما شقَّقت من صفوفها، فأفيئوا إلى الله أيها المؤمنون لعلكم ترحمون.
أسأل الله جل شأنه أن يلم على الهدى صفوفنا، ويجمع على التقوى قلوبنا، ويوحد على البر كلمتنا، إنه سميع مجيب.
إن أحسن ما ختم به خطيب، واستشهد به أديب، كلام الله الحفيظ الرقيب, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
]وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ & وَطُورِ سِينِينَ & وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ & لَقَدْ خَلَقْنَا الأنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ & ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ & إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ & فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ & أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ[[4].
وأستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم وتواب حليم.
الخطبة الثانية:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ذي النعماء المتواترة التي لا نهاية لها ولا حدّ، والآلاء المترادفة التي لا حصر لها ولا عدّ، والمنن العظام، التي لا يحيط بمعرفتها فائق الأفهام، ولا يُحصى عددُ معشارها ولو تفرغ لذلك الملائكة العظام، وأردفهم في ذلك الجِّنة والأنام، ومن مننه العظام تشريعه الصيام في شهر رمضان الذي نسبه سبحانه إلى نفسه, زيادة في العناية به, وتأكيدا لما في هذا التشريع من الإمتنان، يفتح فيه أبواب الجنان, ويوحي فيه إلى رضوان, بإعداد خلع المغفرة والرضوان، ويغلق فيه أبواب النيران، ويَنصب فيه موائد جوده وافضاله، ويبسط فيه بساط عوائده وعطائه، جعله تعالى بفضله وكرمه كفّارة لما يرتكب العبد من الذنوب طيلة أيام السنة, بكفِّ الجوارح والألسنة، فسبحانه من كريم لا يُدرك لكرمه غاية، وسبحانه من لطيف لا يعلم للطفه نهاية.
نحمده سبحانه حمداً يحط به عنا كبائر الذنوب واللمم، وينقذنا من ذات اللهب والحمم.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العز الشامخ والكمال، والملك الباذخ والجلال.
ونشهد أنّ محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، مركز دائرة الكمال، وأفضل من وزَن بالحق وكال، صلى الله عليه وآله دعائم الإسلام، وعروة الاعتصام, الذين بهم يعود الحق إلى نصابه، ويحل بالباطل شديد أوصابه.
اعلموا عباد الله أن شهر ربكم يوشك أن يفد إليكم, فقد قربت مسافة سفره نحوكم، وعمَّا قريب سيحل بدياركم وتنتشر أنواره في أنديتكم ومجالسكم، فتهيئوا له بما يجب من حق الضيافة، وقابلوا مَقدَمه بالحفاوة واللطافة، واعرفوا قدره كما عرّفكم الله من العناية به, وقوموا له فيه بواجب حمده وشكره، فهو عظيم القدر جليل الخطَر, كثير النفع عديم الضرر، وإنما سمي شهر رمضان لأنه يُرمض الذنوب التي على الإنسان أي يحرقها ويذيبها كما ورد ذلك في الخبر, عن سيد البشر, وآله الغرر, صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فاتخذوه مضمارا للسباق فطوبي لمن فاز في ميدانه بالجائزة، وحظيَ في أيامه بالتوبة والإقلاع، ولقد خطب رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه في مثل هذا اليوم فقال في خطبته: "أيها الناس قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة, شهر عند الله هو أفضل الشهور, وأيامه أفضل الأيام، ولياليه افضل الليالي وساعاته أفضل الساعات,هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله, وجعلتم فيه من أهل كرامة الله, أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عباده، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسئلوا ربكم بنيات صادقة، وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا فيه على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا فيه على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات ينظر الله فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا دعوه ويلبيهم إذا نادوه، أيها الناس إن أنفسكم مرهونة ففكوها بالاستغفار، وأحمالكم ثقيلة بأوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أن الله تعالى قد أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين ولا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين..."، إلى آخر ما في خطبته حيث التفت في آخرها إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: "يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله, ثم بكى, يقول علي عليه السلام, فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟, فقال: لما يستحل منك في هذا الشهر, يقتلك وأنت تصلي لربك أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود يضربك على قرنك ضربة تخضب منها لحيتك فقلت: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟, فقال صلى الله عليه وآله: في سلامة من دينك, ثم قال: يا علي من قتلك فقد قتلني ومن أبغضك فقد أبغضني، لأنك مني كنفسي وطينتك من طينتي وأنت وصيي وخليفتي"[5].
جعلنا الله وأياكم ممن اتعظ بمواعظهم, ولازم القيام بفرائضهم وسننهم, وحشرنا وإياكم في زمرتهم وتحت لوائهم، ألا وأن من أنجح الوسائل للحاق بهم, التمسك بعروتهم, والعمل بأحكامهم وإكثار الصلاة والسلام عليهم فإنها باب حطتهم.
اللهم صلِّ على من بدأت بالصلاة عليه بنفسك، وندبت إلى الصلاة عليه كافة ملائكتك وإنسك وجنك، وخصصته بالقرب من حضرة قدسك, رسولك العربي المؤيَّد، ونبيك الصادق المسدد, أبي القاسم المصطفى محمد.
اللهم صلِّ على كنز العلوم والمناقب, المشحون بلآلئ المفاخر والمطالب, الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
اللهم صلِّ على يتيمة عُقد الشرف بلا امتراء، بضعة الرسول النوراء, والصديقة البتول العذراء, أم الحسنين فاطمة الزهراء.
اللهم صلِّ على البَدرين الأنورين, والنجمين الأزهرين, السيدين السندين, والكهفين المعتمدين, الإمامين بالنص أبي محمد الحسن وأخيه أبي عبد الله الشهيد الحسين.
اللهم صلِّ على زَيْن العباد، ومصباح العباد, المعلم لطرائق الأوراد الإمام بالنص أبي محمد علي بن الحسين السجاد.
اللهم صلِّ على المتوج بتاج المفاخر، البحر الزاخر باللآلئ والجواهر, الإمام بالنص أبي جعفر الأول محمد بن علي الباقر.
اللهم صلِّ على النور البارق, في ديجور الجهل الغاسق، واللسان الصادق في بيان الحقائق, الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق.
اللهم صلِّ على المجلِّي في حلبة المكارم بلا مزاحم، عنوان صحيفة الأكابر والأعاظم, الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم.
اللهم صلِّ على صاحب الفصل والقضاء، وذي الفضائل الذي غصَّت بها فِجاج الأرض والفضاء الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.
اللهم صلِّ على أفضل من تكرم وجاد، ناهج سبل الرشاد والسداد, الإمام بالنص أبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد.
اللهم صلِّ على ضياء النادي, ومغيث المنادي, وموئل الحاضر والبادي الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمد الهادي.
اللهم صل على الليث الجري، والسيد السري، الطالع شرفا على الزهرة والمشتري الإمام بالنص أبي محمد الحسن ابن علي العسكري.
اللهم صلِّ على محيي شرائع النبي الأمين، وناشر طرق المرسلين، ومبير الطغاة والكافرين، وقامع أهل الفجور والملحدين المؤيد بالنصر المؤزر, مولانا المهدي ابن الحسن المنتظر.
عجَّل الله تعالى فرجه, وسهل مخرجه، وجعلنا من شيعته، المنتظرين لطلعته, المستعدِّين لخدمته إنه سميع مجيب.
إن أشرف خطاب بالإجماع، وأبلغ ما وعته الأذهان والأسماع, كلام الله الملك المُطاع, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[6].
وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفور رحيم.
[1] سورة النازعات: 41 - 40
[2] سورة المؤمنون: من الآية99 - من الآية100
[3] سورة النحل: 112
[4] سورة التين
[5] بحار الأنوار - ص356 - العلامة المجلسي
[6] سورة النحل: 90
معلومات إضافية
- التاريخ الهجري: 25 شعبان 1415
