khutab aljumaa3

من أسباب الانحراف: التساهل في الأحكام وتزوير المفاهيم واتباع الجهلة

الجمعة 29 ذو الحجة 1416هـ المصادف 17 أيار 1996م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

       الحمد لله المتمجد بجمال بهائه، المتفرد بعزته وكبريائه، المتوحد بقدم منِّه وشمول عطائه، الذي احتجب بسرادق مجده عن هواجس الظنون ونوافذ الأفكار، وبعُد بعلوه عن مطامح البصائر وملاحظة الأبصار، وجلَّ بقدسه عن تشبيهات المشركين وتصويرات الكفار، الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون، فهم يعبدون ما بأوهامهم يخلقون، وبباطل أفكارهم يصورون، فسبحانه وتعالى عمّا يصفون.

       نحمده سبحانه حمداً يؤهلنا إلى مرضاته، ويوصلنا إلى جناته، ونشكره تعالى شكراً يرفدنا بالمزيد من منحه وهباته، وينجينا من نقمته وسطواته، ونستعينه عزّ اسمه على القيام بما فرض من وظائف عباداته، ونستلهمه العلم بمقاصد أحكامه وآياته، ونسأله التوفيق لاتباع حججه وبيناته.

ونشهد ألا إله الله وحده لا شريك له في أزليته وسرمديته، ولا ندَّ له في جبروته وعزّته، ولا شبيه له في أحديته وصمديته، فهو الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي ]لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ & وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[[1].

ونشهد أنه محمداً صلى الله عليه وآله، أول موجودٍ في عالم الإمكان، وأشرف مبعوثٍ بالدعوة إلى الإيمان، وأفضل رسولٍ حمل الهداية لبني الإنسان، فدعا إلى طريق الرشد بالموعظة الحسنة، والأساليب المستحسنة، والآيات المحكمة البينة.

ونصلي عليه وآله ذوي المجد والكمال، والكرم والإفضال، والنبل والاعتدال، الذين استخلفهم في أمته، واستودعهم أسرار رسالته، وعهد إليهم بوصيته، صلاةً دائمةً زكية، طيبةً ناميةً ذكية.

عباد الله أوصيكم ونفسي قبلكم بتقوى الله سبحانه، والعمل على ما يقرب إليه، وأحذركم ونفسي الجانية أولاً من المسارعة إلى نواهيه، والمداومة على معاصيه، فإنه تعالى لا يخفى عليه أمرٌ من أعمالكم، ولا يفوته شيءٌ من أقوالكم، ]يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ[[2]، ويطلع على ما تحدثونه في المساء والبكور، لا يستتر عنه برتاج، ولا يواري منه ليلٌ داج. فالتقوى هي الحصن الحصين من الوقوع في شباك الشياطين، والسياج الحامي من الانزلاق في مهاوي المضلين، وإنما غوي الناس لتساهلهم فيما حرم الله عليهم وما أوجبه، فيبرر الإنسان لنفسه ارتكاب الحرام المنصوصِ عليه في الكتاب والسنة بأن فلاناً وهو أعلم مني يفعله ويرتكبه، ويترك الواجب الذي ألزمه الله به لأن الناس قد تركوه، أو لأنه يخشى أذى الناس إن فعله، فلا تزال السنن تنمحي وتندثر، والبدع تشيع وتنتشر، حتى تصبح البدعة هي السنة من تركها حاربه الناس، والسنة هي البدعة من فعلها فسقه الناس، فعندئذ تسلب العقول رشدها، وتضيع الألباب هديها، لأن المعطيات التي تـُبنى عليها معكوسةٌ بل مقلوبة، فهي لا تفهم إلا ما ربيت عليه، ولا تتعقل إلا ما دربت على وفقه، ومن أجل ذلك كُذبت رسل الله سبحانه وتعالى وهم يدعون أقوامهم إلى الرجوع إلى حضيرة الله، بل حوربوا وقوطعوا وهُجِروا وعذبوا وقتلوا، لأن أولياء الشيطان قد زرعوا في نفوس الناس أنهم لهم ناصحون، وأنهم عليهم مشفقون، وأن من ينصحهم إنما يريد أن يذهب بطريقتهم المثلى، وحتى بلغ ببعض الأقوام كقوم نوحٍ أنهم يرفضون مجرد السماع من نوحٍ ومِنْ مَنْ آمن به، خشية أن يتأثروا بكلمة الحق، يقول الله سبحانه وتعالى وهو يقص خبرهم عليكم لعلكم تتعظون: ]قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً & فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَ فِرَاراً & وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً[[3]، فانظروا رحمكم الله إلى لفظة جعلوا أصابعهم في آذانهم أي رفضوا أن يسمعوا شيئاً مما أقول، وتمعنوا في لفظة واستغشوا ثيابهم أي رفضوا حتى مجرد ملاقاته والنظر إليه، فإذا رأوه مقبلاً صدوا عنه، وإلا غطوا وجوههم لكي لا تقع عليه أبصارهم. وهاهو المصطفى صلى الله عليه وآله أخذ شياطين قومه يمنعون من تمكنوا من الهيمنة على فكره أن يسمع من الرسول شيئاً يقول سبحانه وهو يقص عليكم خبرهم لعلكم تتذكرون قالوا: ]لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ[[4]، بل صارحوه صلى الله عليه وآله بأنهم لا يفهمون شيئاً مما يقول لكثرة ما غذوا بكراهيته وكراهية دعوته، يقول سبحانه وهو ينقل إليكم قصصهم لعلكم تتقون، فمنهم اليهود الذين قالوا له صلى الله عليه وآله: ]قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ[[5]، غلفٌ أي مغلفة عن فهم ما تقول كأنها في الصناديق المقفلة، أما المشركون في مكة، العرب الذين ولد بينهم فقد صارحوه بقولهم: ]وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ[[6]، وإن ما أوصل هذه الأقوام إلى هذه النتيجة، بحيث خرجوا عن الإيمان إلى حد الكفر، هو تبدل الحقائق عندهم بالأباطيل، والدين بالهوى، وإلا فجميع هذه الأقوام كانت تدعي اتباع الرسل والأنبياء السابقين، ولكن لتطاول العهد عليهم، وانقراض العلماء الحقيقيين من بينهم، إما بسبب الخوف من بطشهم، وإما لأن تلك الأمم لم تهتم بالعلماء، تولاهم الجهلة وأصحاب الأغراض بصفة العلماء، وزرعوا في أذهانهم وأفكارهم آراء لا علاقة لها بالدين الذي يتبعون، ولا بالكتاب الذي يعتقدون، بل أن بعض الأمم قد حرفت كتبها، وأضاعت أحكامها، فاتقوا الله عباد الله، فليس لكم من دون الله من وليٍّ ولا نصير، اتقوا الله ولا تتبعوا خطوات من لا يريد منكم إلا أن يحقق أغراضه، ويصل إلى أهدافه بامتطاء أظهركم، ثم لا يبالي بما أصابكم في دنياكم وآخرتكم.

جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وإذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم استغفروا الله فوجدوا الله غفوراً رحيما.

إن خير ما تلي على المنابر، واهتدت به العقول والبصائر، كلام الله الملك القادر، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]وَالْعَصْرِ & إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ & إِلاَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[[7].

وأستغفر الله لي ولكم، إنه غفورٌ رحيم وتوابٌ حليم.

 

 

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله خالق العباد، وساطح الوهاد، ومؤمِّنِ البلاد، الهادي إلى الخير والرشاد، والناهي عن الشر والفساد، الذي ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخريته انتهاء، فهو الأول لم يزل، والآخر بلا أجل، لا تتمثله المدارك والأفكار، ولا تدركه اللواحظ والأبصار، ولا يقاس بمقياسٍ ولا يقدر بمقدار، قدّر الأقضية والأقدار، وخلق الشمس والقمر وميّز الليل من النهار.

نحمده سبحانه على جزيل ما أنعم، ونشكره على جميل ما أكرم، ونعوذ به من شر ما أبرم وأحكم، ونلوذ بجنابه من كل خاترٍ متكلمٍ أو أبكم، ونحتمي به من بغي كل شيطان أبكم، ونلتمس منه الفكاك من سجن جهنم.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً تنقذنا من الفاقرة، وتوجب لنا الفوز بالنجاح في الدنيا والآخرة، وتدفع عنا صولة كل نفسٍ فاجرة، وتوصلنا لما نبتغيه من الدرجات الفاخرة.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله، حبيبه المبجل، وصفيه المرسل، ورسوله الصادع بالكتاب المنزل، استنقذ به العباد من مدلهمات الغواية والجهالة، وهداهم به من ظلمات الشبه والضلالة.

صلَّى الله عليه وآله قرناء القرآن، وأمناء الرحمن، وخيرة الملك الديان، وشفعاء دار الأمن والأمان، صلاةً دائمةً بدوام الدهور والأزمان.

أوصيكم عباد الله وأبدأ قبلكم بنفسي الخاطئة الآثمة بتقوى الله سبحانه في جميع الأمور، ومراقبته في الورود والصدور، والعمل بأوامره، ومجانبة نواهيه، والابتعاد عن مواضع زواجره، وتتبع مواطن مراضيه، وقهر النفوس الأمارة على الانقياد بزمام طاعاته، والقيام بشرائف عباداته وقرباته، والمحافظة على فرائضه ومندوباته، من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وزيارة مراقد أوليائه الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام، والتهجد في جنح الظلام، ومساعدة الفقراء والتعطف على الأيتام، والسعي للصلاة في المساجد العظام، والمحافظة على صلاة الجمعة فإنها منزلةً للبركات الجسام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه من أعظم أركان الإسلام، وملازمة العلماء الأعلام، وسؤالهم عن كل حلالٍ وحرام.

عباد الله، اعملوا على نجاة أنفسكم من أهوال يوم التناد، واجمعوا لسفركم ما تستطيعون جمعه من العدة والزاد، وبادروا بالأعمال الصالحة، فإنها الذخيرة الفاخرة لأيام الآخرة، ]يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ & إِلاَ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[[8]، ]يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ[[9]، ]وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ[[10]، ]يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً[[11]، فتداركوا أمركم رحمكم الله، وأعانكم قبل الموت، وتهيئوا لما تعلمون أنه لا محالة واقع بكم قبل الفوت، واعمروا هذه الساعات بما تتمكنون على فعله من الطاعات، ولا تلهكم هذه الدنيا عن عمل الخيرات، ولا تشغلوا أنفسكم  في التكالب على ما لستم له بمخلدين عن الباقيات الصالحات؛ فإن بين الدنيا والآخرة ألف هولٍ أيسرها الموت[12] كما ورد في الروايات؛ على أن طعم الموت كما ورد في الخبر عن سادات البشر مر المذاق[13]؛ بل هو كمن سلخ جلده وهو حي.

نجانا الله وإياكم من العذاب، وحشرنا في زمرة النبي وآله الأطياب، إنه هو الغفور التواب، والكريم الوهاب.

ألا وإن أفضل ما كفرّت به الذنوب، وسترت ببركته العيوب، ورجح به ميزان الأعمال، وقرّب من ذي العزة والجلال، هو الصلاة والسلام على محمدٍ والآل.

اللهم صلِّ على من هو العلة الغائية للإيجاد، وبه قامت الأرض والسبع الشداد، الذي شرف نعاله بساط الربوبية، حين تجلت له العظمة الإلهية، وغمرته الأنوار الصمدية، من الحضرة الأحدية، النور الإلهي الذي في الهيكل البشري قد تجسد، النبي العربي المؤيد، والرسول الهاشمي المسدد، أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على نفسه العلوية، وروحه القدسية، الذي قصرت العقول عن إدراك حقيقة ذاته، وحارت الأفكار في معجزاته وصفاته، فلذا أُدُعِيَ له مقام الألوهية، ورفع عن حضيض المربوبية، الكوكب الثاقب، ذي الفضائل والمناقب، الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على حليلته المعصومة، وخليلته المظلومة، ذات الأحزان الطويلة، والمدة القليلة، البتول النوراء، أم الحسنين فاطمة الزهرا.

اللهم صلِّ على نتيجتي مقدمة النبوة والإمامة، وقمري سماء المجد والشهامة، الآخذين بزمام الفضل والكرامة، الشاربَين بكؤوس المصائب والأشجان، والمتجرعين لعلقم النوائب والأحزان، المقتولين على أيدي أهل البغي والعدوان، السيدين المطهدين، والإمامين المستشهدين، أبي محمدٍ الحسن وأخيه أبي عبد الله الحسين.

اللهم صلِّ على سيد العباد، ومعلم الزهّاد، النور المنبسط على العباد، حجة الله في كل واد، الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين السجاد.

اللهم صلِّ على منبع فيوض محاسن العلوم والأعمال، وبدر سماء المجد والكمال، ذي الصيت الطائر في البوادي والحواضر، والذكر السائر في النوادي والمحاضر، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على من خفقت رايات فضله على المغارب والمشارق، وتلألأ سنا كرمه كالوميض البارق، كشّاف أستار الحقائق، وشارح غوامض الحكم والدقائق، الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على المحيي لما اندرس من المعالم، والمشيِّد لما انهدم من المراسم، العالم بما حوته العوالم، مطلع قصيد الأعاظم، ومجمع نهري الفضل والمكارم، الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على قطب دائرة التوكل والتسليم والرضا، وشمس فلك الحكم والقضا، سيف الله المنتضى، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على قمر أفق الجود والرشاد، وشمس نهار الهداية والسداد، سليل الأئمة الأجواد، وملجأ الشيعة يوم التناد، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على أفضل من سارت بذكر فضله الركبان في البوادي، وخير من طار صيت مجده في المحافل والنوادي، وتغنى بكرمه كل سائق وحادي، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.

اللهم صلِّ على الكوكب الدري في الجسم البشري، والنور القمري في الهيكل العنصري، القائم بأعباء الخلافة في البيت الحيدري، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن بن عليٍ العسكري.

اللهم صلِّ على البدر المستور بغيوم الظلم والفجور، والنور المنقبض عن الظهور، حتى أصاب الدين لذلك الركود والفتور، خليفة الملك الجبار، والمدخر لأخذ الثار، الساقي لأعدائه كأس البوار والدمار، شريك القرآن، وواضح البرهان، الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.

رفع الله على رؤوس الخلق أعلام دولته، وزين بساط الأرض بأيام سلطنته، ووفقنا للثبات على القول بإمامته، والاستعداد لنصرته، إنه سميعٌ مجيب.

إن أمتن نظام وأبلغ كلام، كلام العزيز العلام، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[14].

 وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات، إنه هو الغفور الرحيم والبرّ الكريم.

 

 

[1]  سورة الاخلاص:3- 4

[2]  سورة غافر:19

[3]  سورة نوح: 5- 7

[4]  سورة فصلت:26

[5]  سورة البقرة: 88

[6]  سورة فصلت:5

[7]  سورة العصر

[8]  سورة الشعراء:88- 89

[9]  سورة الحج: من الآية2

[10]  سورة الحج: من الآية2

[11]  سورة النبأ: من الآية40

[12]  "إن بين الدنيا والآخرة ألف عقبة أهونها وأيسرها الموت"من لا يحضره الفقيه – ج1 – ص134 – الشيخ الصدوق

[13]  "عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين على ظهر الطريق قد سفى عليه السافي ليس يبين منه إلا رسمه فقالوا: لو دعونا الله الساعة فينشر لنا صاحب هذا القبر فسألناه كيف وجد طعم الموت، فدعووا الله وكان دعاؤهم الذي دعوا الله به: أنت إلهنا يا ربنا ليس لنا إله غيرك والبديع الدائم غير الغافل والحي الذي لا يموت لك في كل يوم شأن تعلم كل شيء بغير تعليم انشر لنا هذا الميت بقدرتك، قال: فخرج من ذلك القبر رجل أبيض الرأس واللحية ينفض رأسه من التراب فزعاً شاخص بصره إلى السماء فقال لهم: ما يوقفكم على قبري؟ فقالوا: دعوناك لنسألك كيف وجدت طعم الموت، فقال لهم: لقد سكنت في قبري تسعة وتسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت وكربه ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي، فقالوا له: مت يوم مت وأنت على ما نرى أبيض الرأس واللحية؟ قال: لا ولكن لما سمعت الصيحة أخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فنفست فيه فخرجت فزعاً شاخصاً بصري مهطعاً إلى صوت الداعي فابيض لذلك رأسي ولحيتي"الكافي – ج3 ص261 – الشيخ الكليني

[14]  سورة النحل،90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 29 ذو الحجة 1416
قراءة 722 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.