khutab aljumaa3

أعمال يوم العيد وفضله

الجمعة 30 رمضان 1420هـ المصادف 7 كانون الثاني 2000م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ذي النعماء المتواترة التي لا نهاية لها ولا حد, والآلاء المترادفة التي لا حصر لها ولا عد, الذي أبدع أصناف الخلق وقدر بينهم المعاش, وبسط لهم الرزق وألبسهم الرياش, أحيا ميت الأرض بالأمطار, وأسال أوديتها فجعل منها الجداول والأنهار, وأرسل اللواقح فأينعت على أشجارها الثمار, وذلل لهم الأرض وأمرهم بالسعي فيها لطلب الأرزاق, وألهمهم إقامة المتاجر وبناء الأسواق, ونهاهم عن الاحتكار والغش, والتغابن وبيع الاصطفاق, وابتلى من شاء منهم فجعله غنياً وامتحن آخرين بالإملاق, وأمر الغني بالشكر والفقير بالصبر ووعدهما الفوز يوم التلاق.

نحمده سبحانه وهو مستحق الحمد لذاته وإفاضاته, ونشكره على دِيَم نعمه وعظيم هباته, ونستزيده من عوارف مننه وسوابغ رحماته, ونستعينه على كلَب الدهر وويلاته, ونلجأ إليه من تربص المضغن ووثباته, ونسأله التوفيق لعبادته ومناجاته, والعصمة من كبائر معاصيه ومخالفاته, والعفو والرحمة يوم نُحشر لملاقاته.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, مبتدع الصنائع, وصانع البدائع, راحم عبرة كل ضارع, ومنزِّل المنافع, وهو للمتكبرين واضع, وللمتذللين رافع, وللدعوات سامع, وللبلايات دافع, وعن المؤمنين مدافع.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده الذي اختاره من أطيب الأعراق, وأرسله لإتمام مكارم الأخلاق, والنذارة من شر يوم التلاق, يوم تزيغ الأحداق, ويلتف الساق بالساق, وتُغل الأرجل إلى الأعناق, ويتبرأ فيه الرفاق من الرفاق.

صلى الله عليه وآله الذين سلكوا على طريقته, واقتدوا بهدي سنته, وجاهدوا في نشر دعوته, وتحملوا أعباء خلافته, ]وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ[[1].

عباد الله, أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه التي بها وصاكم كما أوصى الذين من قبلكم, فالتقوى مفتاح الخيرات, وسلَّم الكرامات, وطريق الفوز بالجنات, والجُنَّة الواقية من التردي في الهلكات, والتقوى دليل الإخلاص في الإيمان, بل هي روح الإسلام, وحقيقة الطاعة والاستسلام, فراقبوا الله سبحانه في الأقوال والأفعال, ولازموا شرعته تنجحوا في المبدأ والمآل.

واعلموا أن التقوى لا تُنال إلا بالإخلاص في الأقوال والأفعال, ومراقبة الله سبحانه وتعالى في الحرام والحلال, فالمتقي هو من ملأت محبة الله قلبه, وسيطرت مخافة الله على نفسه, فقيَّدت جوارحه, وأرهبت جوانحه, فهو لا يقول كلمةً حتى يزنها بميزان الإيمان, ولا يخطو خطوةً حتى يعرف نتائجها في حكم القرآن, المتقي مشتغلٌ بنفسه عن التطلع إلى عيوب غيره, جادٌ في تحصيل ما يقربه من ربه, قد غضَّ بصره عما لا يحل له, وكفَّ يده عن كل غلولٍ وخيانة, غيره منه في راحةٍ ونفسه منه في تعبٍ ووصب.

عباد الله, إنكم في آخر يومٍ من شهر رمضان, وقد صادف يوم الجمعة, فما أكرمه من يومٍ على الله سبحانه وتعالى, وما أفضله من زمانٍ في الإسلام, عباد الله, تقربوا إلى الله سبحانه فيما تبقى من هذا اليوم بكل ما تقدرون عليه من الأعمال الصالحة, ارمضوا الذنوب بنار التوبة, واغسلوها بماء الاستغفار, وطهروا قلوبكم بحرارة الندم, فإن الله سبحانه لطيفٌ بعباده غفورٌ يعفو عن الكثير ويتقبل من المنيب, ويُقيل عثرات المخطئين, في هذا اليوم يتضاعف أجر العمل مراراً على ما يتضاعف في العمل في غيره من أيام هذا الشهر الفضيل, فلا تفوتوا هذه الفرصة المتاحة, وتضيعوا هذا السوق القائم, فلا يعلم أحدنا إن كان يدرك هذا اليوم في القابل أم لا, فاجتهدوا في التضرع إلى الله سبحانه في فكاك رقابكم من النار, وألحوا عليه في المسألة, فإنه سبحانه لا يُبرمه إلحاح الملحين.

عباد الله, غداً يكون يوم الجائزة؛ هكذا ورد اسمه فيما نُقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله[2], فيه يوزع الله الجوائز على الناجحين في صيام هذا الشهر وقيامه, الذين أخلصوا فيه لله نياتهم, وتقربوا إلى الله سبحانه نادمين على ما بدر منهم من ذنبٍ أو خطيئة, الذين تصدقوا في هذا الشهر بأموالهم, الذين وصلوا في هذا الشهر أرحامهم, الذين غفروا في هذا الشهر عمَّن أساء إليهم, الذين كفوا عن الغيبة والبهتان والنميمة ألسنتهم, الذين قبضوا عن الإفساد في الأرض أيديهم, الذين تقبل الله فيه أعمالهم, وجوائز الله سبحانه ليست كجوائز ملوك البشر, بل هي جناتٌ عرضها السماوات والأرض, هي الخلاص من نيران الجحيم, هي الجواز إلى دار النعيم, إلى قصور التكريم, فاستعدوا لهذا اليوم بأفضل ما يناسبه من الاستعداد, أهِّلوا أنفسكم للقيام بفرائضه, وسننه ونوافله, وما أكثر نوافله, ولكن الله قد افترض عليكم فيه شيئين: 

أولهما المبادرة بإتيان صلاة العيد في وقتها, وهذه الصلاة كصلاة الجمعة, لا يجوز العمل والتشاغل بالكسب وغيره على نحوٍ يمنع من حضورها والإتيان بها في جماعةٍ كما في الجمعة, ولكن الخطبتين فيها بعد الركعتين لا قبلهما. فإن لم يتمكن من حضور هذه الصلاة جماعةً صلاها مفرداً ناوياً بها الاستحباب لا الوجوب كما في حالة الإتيان بها جماعة, وربما أجاز بعض العلماء الجماعة فيها حتى لو كانت فاقدةً لبعض شرائط الوجوب, فهي عند هذا الفريق مستثناة من حرمة الجماعة في النافلة.

وثانيهما إخراج زكاة الفطرة عن نفسه وعمن يعوله من ولده وأهل بيته أو غيرهم من خدمه وأُجرائه حتى لو كانوا من غير المسلمين, وفطرة المرأة واجبةٌ على زوجها حتى في حال سقوط نفقتها بالنشوز وعدم التمكين, وكذلك يجب عليه إخراج الفطرة عمن يعولهم من غير واجبي النفقة عليه, ومن يأتيه من الضيوف الذين يلقون برحلهم في بيته.

وقدر هذه الزكاة صاعٌ من القوت الغالب على أهل بلده, أو ما وردت الرواية باستحبابه وأفضليته لأهل ذلك المصر, فقد ورد استحباب إخراج صاعٍ من التمر لأهل البحرين, فهو بالخيار إن شاء أن يخرج بناءً على الرواية وإن شاء أخرج على ما غلب على قوت البلد من الطعام, ويجوز إخراج قيمة الصاع إذا كان ذلك أنفع للفقير, وصاع الفطرة أربعة أمدادٍ من أمداد رسول الله صلى الله عليه وآله.

ووقت هذه الزكاة يبدأ بثبوت هلال شوال, وينتهي بزوال الشمس من يوم العيد, وأفضل أوقاتها بعد صلاة العيد مباشرة, ولا يؤخرن إيصالها إلى المستحق عن هذا الوقت -أي عن الزوال- إلا لعذرٍ كانتظار المستحق إذا كان من أقاربه ولا يتمكن من إيصالها إليه إلا بعد خروج الوقت, ولكن عليه أن يعزلها عن ماله قبل خروج الوقت حتى تتعين في ذلك المقدار المعزول, فلو لم يعزلها عن بقية أمواله حتى زالت الشمس من يوم العيد فاتت عليه وأثم على ذلك, وما يخرجه بعد ذلك الوقت لا يكون فطرةً وإنما صدقةً عاديةً لا تسقط عنه الإثم.

فبادروا رحمكم الله إلى فعل الخيرات, والإكثار من المبرات, واعملوا على تحصيل رفيع الدرجات, فإن الله سبحانه وتعالى قد فتح لكم باب رضوانه, ودعاكم إلى السكنى في بحبوحة جنانه.

هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل, وسقانا معكم من الكوثر والسلسبيل, ونجانا من كيد كل فاسقٍ ضِلِّيل, إنه بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.

إن خير ما خُتم به الكلام, وبُني عليه النظام, كلام خالق الجِّنة والأنام, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ & حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ & كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ & ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ & كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ & لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ & ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ & ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ[[3].

وأستغفر الله لي ولكم إنه غفورٌ رحيم, وتوابٌ حليم.

 

 

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ذي العظمة واللاهوت, والعزة والجبروت, والملك والملكوت, المتوحِّد بوجوب وجود ذاته, المتفرِّد بكمال نعوته وصفاته, المستغني عن الدلالة عليه بشيءٍ من مصنوعاته, المتفضل بالإحسان لكافة مخلوقاته, البينة حجته بوضوح آياته, الظاهرة حكمته في اتساق تشريعاته.

نحمده سبحانه بجميع محامده, ونشكره تعالى على جوائزه وعوائده, ونستهديه لسلوك طرائق مقاصده, ونعوذ به من وسوسة الشيطان ومكائده, ونستكفيه شر كل خاترٍ لا يذكر الله عند تحقيق رغباته ومقاصده, ونلوذ بحماه وهو المستجار من صولة كل طاغٍ قد أحدَّ لنا سهامه وآلاته, ونستعينه على القيام بما ندبنا إليه من شرائف عباداته, وأمرنا به من وظائف طاعاته.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا وزير, ولا معين له في ملكه ولا ظهير, شهادةً ممتحنةً بالإخلاص, مدَّخرةً ليوم يؤخذ فيه بالأقدام والنواص, تُثقل لنا الميزان, وتُطفأ عنا لهب النيران, وتعود علينا بالعفو والغفران, وتُفتح لنا بها أبواب الجنان.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله, أفضل من أُلبس حلة الاصطفاء, وأكرم من عُرج به إلى السماء, وأقرب المقربين من بين أولي العزم وسائر الأنبياء, عبده ورسوله المبعوث بالحنيفية النوراء, المرسَل بالشريعة السمحاء, فيا فوز من آمن به وأطاعه فإنه من السعداء, ويُحشر مع الصديقين والشهداء.

صلى الله عليه وعلى ابن عمه الذي بنفسه فداه, وأفشل ما بيَّته أعداه, وعلى آلهما كنوز الرحمن, وأساس الإيمان, ومفاتيح الجنان, صلاةً تكون لنا يوم الفزع الأكبر مفتاح الأمان, وترزقنا في دارهم الاستيطان, وتُنزلنا من حولهم في أرفع مكان.

عباد الله, أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله جلَّ جلاله, فإنها لبُّ الإسلام, بل حقيقة الإيمان, فلا خير في عملٍ لم يقصد به وجه الله, ولم تراعَ في الإتيان به شريعة الله, والتقوى هي ميزان التفاضل عند الله, حيث يقول سبحانه وتعالى: ]إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ[[4], وبالتقوى يثقل الميزان, وتكتسب الجنان, وما وعد الله سبحانه بجنته إلا المتقين, فقال جلَّ وعلا من قائل: ]وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ[[5].

عباد الله, عاجلوا التوبة قبل الفوت, وبادروا للعمل قبل الموت, واستغلوا هذه الأيام التي آذنت بالانقضاء, قبل أن يُكشف لكم الغطاء, ولا يُقبل منكم العطاء, فهذا شهر الله سبحانه, شهر الكرامة والرضوان, شهر العفو والغفران قد شد للرحيل من دياركم أثقاله, وأزمع أن يغادر أوطانكم, ولم يبق من أيامه ولياليه إلا بياض يومكم هذا, فأحسنوا توديعه بملئ ما تبقى من ساعاته الأخيرة بفعل الخيرات, والإكثار من المبرات, وضاعفوا بذل الجهد خلالها في اكتساب الحسنات, وتصدقوا فيها على الفقراء وأبناء السبيل والأيتام, وتضرعوا إلى الله سبحانه أن تكونوا في هذا اليوم من عتقائه.

ألا وإنكم في أفضل يومٍ من الأيام, في آخر جمعةٍ من شهر الله الموصوف عنده بالجلالة والإكرام, فتوجهوا إليه سبحانه بالدعاء والابتهال, وتوسلوا إليه بالصلاة والسلام على محمدٍ وآله السادة الكرام.

اللهم صلِّ على من هو العلة الغائية للإيجاد, وبه قامت الأرض والسبع الشداد, الذي شرف نعاله بساط الربوبية, حين تجلت له العظمة الإلهية, وغمرته الأنوار الصمدية من الحضرة الأحدية, النور الإلهي الذي في الهيكل البشري قد تجسد, والنبي العربي المؤيَّد, والرسول الهاشمي المسدَّد, أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على نفسه العُلوية, وروحه القدسية, الذي قصرت العقول عن إدراك حقيقة ذاته, وحارت الأفكار في معجزاته وصفاته, فلذا ادُعي له مقام الألوهية, ورُفع عن حضيض المربوبية, الكوكب الثاقب, ذي الفضائل والمناقب, الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على حليلته المعصومة, وخليلته المظلومة, ذات الأحزان الطويلة والمدة القليلة, البتول النوراء, أم الحسنين فاطمة الزهراء.

اللهم صلِّ على نتيجتي مقدمة النبوة والإمامة, وقمري سماء المجد والشهامة, الآخذين بزمام الفضل والكرامة, الشاربين بكؤوس المصائب والأشجان, والمتجرعين لعلقم النوائب والأحزان, المقتولين على أيدي أهل البغي والعدوان, هذا بمردي السم وذاك بعامل السنان, السيدين المضطهدين, والإمامين المستشهدين, أبي محمدٍ الحسن وأخيه أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على سيد العباد, ومعلم الزهاد, النور المنبسط على العباد, حجة الله في كل واد, الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين السجاد.

اللهم صلِّ على منبع فيوض محاسن العلوم والأعمال, وبدر سماء المجد والكمال, ذي الصيت الطائر في البوادي والحواضر, والذكر السائر في النوادي والمحاضر, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على من خفقت رايات فضله على المغارب والمشارق, وتلألأ سني كرمه كالوميض البارق, كشاف أستار الحقائق, وشارح غوامض الحكم والدقائق, الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على المحيي لما اندرس من المعالم, والمشيِّد لما انهدم من المعالم, العالم بما حوته العوالم, مطلع قصيد الأعاظم, ومجمع نهري الفضائل والمكارم, الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على قطب دائرة التوكل والتسليم والرضا, وشمس فلك الحكم والقضا, سيف الله المنتضى, الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على قمر أفق الجود والرشاد, وشمس نهار الهداية والسداد, سليل الأئمة الأجواد, وملجأ الشيعة يوم التناد, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على أفضل من سارت بذكر فضله الركبان في البوادي, وخير من طار صيت مجده في المحافل والنوادي, وتغنى بمجده كل سائقٍ وحادي, الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.

اللهم صلِّ على الكوكب الدري في الجسم البشري, والنور القمري في الهيكل العنصري, والقائم بأعباء الخلافة في البيت الحيدري, الأمام بالنص أبي المهدي الحسن بن عليٍ العسكري.

اللهم صلِّ على البدر المستور بغيوم الظلم والفجور, والنور المنقبض عن الظهور, حتى أصاب الدين لذلك الركود والفتور, خليفة الملك الجبار, والمدَّخر لأخذ الثار, الساقي لأعدائه كأس البوار والدمار, شريك القرآن, وواضح البرهان, الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.

رفع الله على رؤوس الخلق أعلام دولته, وزين بساط الأرض بأيام سلطنته, ووفقنا للثبات على القول بإمامته, والاستعداد لنصرته, إنه سميعٌ مجيب.

إن أمتن نظامٍ وأبلغ كلام, كلام العزيز العلام, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[6].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه هو الغفور الرحيم, والبر الحليم.

 

[1]  سورة الأنبياء: من الآية73

[2]  "حتى إذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة"فضائل الأشهر الثلاثة – ص80 – الشيخ الصدوق

[3]  سورة التكاثر

[4]  سورة الحجرات: من الآية13

[5]  الشعراء: 90

[6]  سورة النحل: 90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 30 رمضان 1420هـ
قراءة 768 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.