khutab aljumaa3

ترك دعوات الملحدين ومناهج الكفار والالتزام بالشريعة

الجمعة 2 ذي القعدة 1416هـ المصادف 22 آذار 1996م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

       الحمد لله يرفع عملَ الصالحين, ويضاعف الثواب للمحسنين, ويتقبل من المتقين, ويقيل عثرة النادمين, ويعفوا عن المستغفرين, ويقبل التّوبة من المستقيلين, ويُجيب دعوة الدّاعين, ويكشف البلاء عن المتوكلين, ويؤمن رَوعة الخائفين, ويؤيد حجة المخلصين, ويعرِّي زيف المنتحلين, ويمحق قول المبطلين, ويُحبط عمل المفسدين.

نحمده سبحانه على ما حبانا بهِ من عميم نعمته, ونشكره تعالى على وافر إحسانه وقديم منَّته, ونستزيده وهو الجواد من هنيِّ موائده, وخُلع كرامته, ونستعيذ برحمته من شديد عقابه وأليم نِقمته, ونلوذ به من شر قضائه وشرار بريَّته, ونحتمي بظله من تربص كل عدوٍ ومراقبته, ونستكنُّ بدروع كفايته من كيد الحاقد وسهام كِنانته, ونسأله أن يفتح لنا أبواب الجنة غداً برحمته.

       ونشهد ألا إله إلا هو فاطر النفوس على معرفته, ومُلهم العقول وجوب الإقرار بمولويَّته ولزوم طاعته, وباعث الرسل إتماماً لحجته, ولطفاً بعباده أن يَضلوا عن هدايته, ومنزِّل الكتاب إرشاداً لنهجه وبياناً لشِرعته, ومرجعاً للناس عند الاختلاف على محجته, وشاهداً لمن اتبع هداه وآمن بدعوته.

       ونشهد أنّ محمداً صلى الله عليه وآله, عبده الذي اختاره بعلمه لرسالته, واجتباه لخِلّته, واصطفاه لنبوّته, فبعثه صلى الله عليه وآله رسولاً بين يدَي رحمته, وشرّفَه بالعروج إلى مقام كرامته, ورفعه في مجلس العزة مقاماً يغبطه عليه سائر أهل وَلايته, وعمّمه بتاج الولاية على جميع أصناف مملكته, ونشر عليه راية القيادة فلا معدِل عن كلمته, ونصب له منبر الوسيلة فلا نجاة إلا بشفاعته.

       صلى الله عليه وعلى المقرّبين إليه من عُترته, والمستخلفين من قِبَلِه من قرابته وذريته, القائمين من بعده بخلافته, المجاهدين في الدعوة إلى مِلته, المتحمِّلين أعباء القيام بحفظ دينه وشريعته, صلاةً تؤهّلنا للحشر في زمرته, والفوز بصحبته.

       أيها الإخوان الذين آمنوا بالله, واتبعوا رسله, وصدّقوا وعده, أوصيكم ونفسيَ الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه, والعملِ على تتبع مرضاته, والمداومة على طاعته, وأحذّركم بادئاً بنفسي الأمارة قبلكم من معصية ربكم ومخالفته, والاستماع لناعق الشيطان والركون إلى دعوتِه, وتصديق إيهاماته والاهتمام بوسوسته, فإنكم تعلمون أنه كان لكم عدواً حاقداً لا يُرجى له البُرء من داء موجدته, وأنه سبب لكم النزوح عن الوطن الغالي إلى دار الشقاء الذي لا زلتم تكدحون في تعديله وعِمارته, وتلهَون به عن تذكر ما أخرجتم منه من الجنان بسبب طاعته, وتصديق مشورته, وما زيّنه لأبويكم بحيلته وفتنته, وهاهو إلى اليوم جادٌ في الحيلولة بينكم وبين الأوبَة إلى دار الكرامة بما يبثه في أوساطكم من زينتِه وحليته, وتحسينه لكم الدخول في حزبِه وجماعته مع ما يكلفكم ذلك من المصاعب, وما يصبّه عليكم من المصائب, انظروا إلى حال البشرية وما تقاسيه من الآلام الجِسام, وما تعيشه من الحروب والتشاجر والخصام, وكيف تنقلب الحقائق عندها إلى أضدادها, فالالتزام بأحكام الله سبحانه أصبح في نظر الناس جموداً وعبودية, والوقوع في أسر الشيطان يسمى عندهم تحرراً وتقدمية, ومع دعوتهم ومطالبتهم كما يدّعون بالحرية الفكرية تجدهم يحاربون بعضهم بعضاً بسبب الاختلاف في المسالك الاجتماعية والمذهبية, والمهمّ عندهم هو نجاح الخطط الشيطانية, فنيران الحروب بينهم مضطرمة, وأوار حزازات الأحقاد في قلوبهم قائمة, يناقض كل فرد منهم نفسه فيما يدعوا إليه, فكأنّ الحرية عنده أن يفعل ما يحلو له من دون أن يكون عليه رقيبا, وأن لا يكون في ذلك لغيره نصيبا, يدعي أحدهم الإيمان بالله واليوم الآخر ولكنه يسلك سلوك الملحدين, ويدعوا إلى غير شريعة رب العالمين, ويرى أن من وافقه على ما يذهب إليه من الرأي أخاه وإن كان بالله وملائكته وكتبه ورسله من الكافرين, ويحارب من يعترف بمشاركته له في العقيدة, لأنه يقول له اتق الله فإنك من الميتين, بل يرى أنّ أمره بتقوى الله حرباً له, لأن ذلك يعني أن يقيِّد سلوكه بشريعة الله, وهذا في نظره تضييق عليه, فهو يريد أن يكون حرّاً من جميع القيود, ولا يلتفت هذا المسكين إلى أن التحرر من قيد العبودية لله سبحانه هو في الحقيقة وضع الأغلال الكثيرة في عنقه ورِجليه وساعدَيه, فيكون عبداً للشهوات والنزوات على اختلافها, وعبداً للهوى والنظريات الشيطانية رغم تباينها، فيكون بذلك قد رضيَ أن يكون عبداً للشيطان وهو يظن أنه يتحرر حتى من طاعة الرحمن.

عباد الله, ارجعوا إلى طاعة الرحمن, والتزموا بأحكام القرآن, وادعوا إلى منهج الرشاد والإحسان, ولا تتبعوا خطواتِ الشيطان, ودَعوا عنكم هذه الآراء الكاسدة, والنظريات الفاسدة, التي تُنتجها الأفكار المتغذية بلبان الإلحاد, وابتعدوا عن كل رأيٍ يخالف السداد, ويباين منهج الرشاد, فإنكم لو تحقق لكم ما تصبون إليه لما أدّى بكم إلا إلى زيادة الفساد والدمار, وخرابِ الديار, وضياع الأعمار, فها أنتم تشاهدون الأمم التي اتبعت هذه المبادئ الشيطانية, ورضيت بالمذاهب الماديّة, كيف تعيش قلِقةً خائفة, لا يأمن المرء فيها على نفسه أو عِرضه, ولا يجد من يرحمه أو يعينه, مع ما ينتشر في صفوف أبنائها من التحلل الخُلقي, وما يشيع بين صفوفها من الأمراض العقلية والنفسية بل والجسدية التي أخذت تتسلل إلى ربوعكم, وتنتشر في مجتمعاتكم من جراء الاختلاط بالمصابين بها, فهل ترضون أن تسيروا مسارها وتحيون حياتها؟.

عباد الله, ارجعوا إلى ربكم, ارجعوا إلى منهج دينكم, اجعلوا دعوتَكم دعوة القرآن, اجعلوا هدفكم تحقيق رضا الرحمن, حاربوا في أنفسكم وسوسة الشيطان، تحضون في هذه الحياة بالرفاهية والأمن والأمان, وفي الآخرة بالقصور والجِنان, والحور والولدان, وأكبر من ذلك بالقرب من الملك الديّان.

وفقنا الله وإياكم لطاعته, وجعلنا جميعاً ممن يلتزم بشريعته, ولا يركن لغير دعوته, وجمعنا معكم في دار كرامته, ومقر رحمته, إنه سميعٌ مجيب.

إن أبلغ كلامٍ وأتم نظام, كلام الله الملك العلام, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا & وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا & وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا & يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا & بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا & يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ & فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ & وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ[[1].

 وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم والتواب الكريم.         

 

 

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

       الحمد لله فالق الإصباح، مصرِّف الرياح، مُنشئ الصور وخالق الأرواح، الذي بعُد عن مرام العقول والأفكار، وتنزّه عن إحساس الحواس وإبصار الأبصار، احتجب بشعاع نوره عن ملاحظة الحُدَق، واستغنى بقدرته في إيجاد ما أوجد وخلق، كيَّف الكيف، وأيَّن الأين، وكوّن الأكوان، فلا كيف، ولا كم، ولا مكان ولا زمان، خلق الخلق على غير مثال مِن سواه، وأنشأ الإنسان في أحسن تقويمٍ فعدَله وسوّاه، وآتاه رشده وهُداه، أحمدُه سبحانه على جوده المدرار، وأشكره تعالى على نعمِه الغزار، وأستكفيه شرّ طوارق الليل والنهار، وأعوذ به من كيد الفجرة والأشرار، وأستعصمه من موبقات الأوزار، وأستقيله من الذنوب والآصار.

       وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الجبار، القوي القهار، الرحيم الغفار، الذي لا تخفى عليه الأسرار، ولا يعزُب عن عِلمه ما يُعمَل وراء الأستار، سواءً منكم من أسَّر القول ومن جهر به، ومن هو مستخفٍ بالليل وساربٌ بالنهار.

       وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، الذي صدع بالرسالة، وبالغ في الهداية والدلالة، لم يُثنه عن ذلك مشاققة مشاقق، ولا خُذلان خاذل، ولا نفاق منافق، حتى ظهر دينُ الله وهم كارهون.

       صلى الله عليه وعلى آله ذوي الفضل والتبجيل، وخزنة الوحي والتنزيل، ومن كان ينزل في أبياتِهم جبرئيل، صلاةً دائمةً بدوام الصباح والأصيل.

       أيها الإخوان النائمون على فرُش الاطمئنان، الملتحفون بأردية الأمان، التائهون في صحارى الآمال، الراتعون في مراتِع الإهمال، الناسون لما هم مُقدِمون عليه من الأهوال، التي تذوب منها صُمُّ الجبال، أوصيكم وأبدأ أولاً بنفسي التي هي أول تائقٍ إلى تلك الخِلال، وسابقٍ إلى مخالفة ذي الجلال، بالاستعداد ليوم المعاد، وما فيه من الشدائد الشِداد، فالمسارعةَ المسارعة, قبل حلول الواقعة، وما أدراك ما الواقعة، سَوْقٌ وفراق، وحسرةٌ وسِيَاق، ونزعٌ وأنين، وبكاءٌ وحنين، ثم القبر وظلمته، واللحد وضغطته، وهول المُطْلَع، وضيق المضجع، وسؤال منكرٍ ونكِير، ثم القيام إلى المحشر، وما أدراك ما المحشر، لسانٌ مُلجَم، وعرقٌ مفعم، وأرضٌ تغلي، وشمسٌ تصلي، والناس بين مجرورٍ ومسحوب، وآخر على وجهه مكبوب، يستغيث من ثقل الذنوب، وما جناه على نفسه من الحُوب، ونارٌ شديدٌ لهبها، عالٍ لجبها، شرابها صديد، أصفادها حديد، وإذا قيل لها هل امتلئتي تقول هل من مزيد، فأنى لهذه النفوس الجزعة، والقلوب الهلعة، بالصبر على هذه الأهوال، وتحمل ذلك الدّاء العضال، وكيف لهذا الجسم النحيف الذي تؤذيه الشمس بحرِّها، وتؤلمه البرودة بِقَرِّها، وهما أيسر برودةٍ وأهون حرارة، كيف به إذا صال ناراً وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكةٌ غلاظٌ شداد، لا يرأفون بمن ألقي فيها من العباد، أعاذنا الله وإياكم من النار، وحشرنا معكم في زمرة الأبرار، إنه هو الكريم الغفار، ألا وإنكم في يومٍ شرُف قدرُه، وأنار بدرُه، لله فيه طلقاء وعتقاء من النار، ممن قام بواجب حقه العلي المنار، ألا وإن من جملة أعماله المأثورة، وأشرف أفعاله المبرورة، الصلاة والسلام على أرباب الكرم والجود، ومن هم العلة لكل موجود، محمد وآله أمناء الملك المعبود.

اللهم صلِّ على من بعثته للموحدين نعمة وبشرى، ونقمة على من عبد يعوق ويغوث ونسرى، وأنزلت عليه القرآن هدايةً وذكرى، وجعلت مودة ذوي قرابته لرسالته أجرا، النبي الأميِّ المسدد، والرسول العربي المؤيّد، أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على أمين وحيه وحُكمه، وخازن سره وعِلمه، ومفرِّج همه وغمه، كنز المعارف السبحانية، ووسيلة العوارف الرحمانية، الشهاب الثاقب، وسيف الله الضارب، الإمام بالنّص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على الدرة النادرة, والجوهرة الفاخرة، والمعصومة الطاهرة، البتول الغراء، أم الحسنين فاطمة الزهراء.

اللهم صلِّ على السبط الممتحن، الصابر على عظائم المحن، من ذوي الحقد والإحن، المرتهن بحوادث الزمن، القائم بالفرائض والسنن، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن.

اللهم صلِّ على مجلّي حلبة السعادة، بما نال من عظيم الشهادة، ومحلّي جِيد السيادة، بما رفع من أعلام الدين وشاده، مقطوع الوريدين، ومعفر الخدين، الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على من أحيا رسوم العبادة، وأقام دارسها وشاده، خير من أنارت به أندية الصلوات، وأفضل من زهرت به حنادس الخلوات، قمر ليل المتهجدين، وولي رب العالمين، الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين زين العابدين.

اللهم صلِّ على مصباح العلم الزاهر، وبحر الحلم الزاخر، ذي الصيت الطائر بين كل باد وحاضر، والذكر السائر في النوادي  والمحاضر، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على مجدد أركان الشريعة، وحامي حوزتها المنيعة، ذي الدرجة الرفيعة، أفضل صادع بالحق وناطق، وأكمل بارع في نشر الحقائق، الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على ناظم قلائد العوارف والمراحم، ومؤسس مدارس الفضيلة والمكارم، الصابر على كل خطبٍ متعاظم، الإمام بالنّص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على طود العلوم والمعالي، وكنز المفاخر المشحون بغوالي اللآلي، ومن ليس له مفاخر مدى الأيام والليالي، ذي الفضل الذي أشرق في سماء المجد وأضاء، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على ربيع البلاد، ومنبع الفضل والسّداد، وناشر الهدى والرشاد، المتكرم بالطارف والتلاد، مفترض الطاعة على كل حاضر وباد، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على إمامَي الأبرار، وخصمَي الفجار، وطيِّبَي النَّجَار، ومن بهما تحط الأوزار، سيدَي المشعرَين، العريّين من وصمة الشك والرين، الإمامين المنصوصين أبي الحسن علي بن محمدٍ الهادي وابنه أبي المهدي الحسن بن عليٍ العسكريين.

اللهم صلِّ على الطلعة المجللة بالهيبة والظفر، والدولة المخدومة بالقضاء والقدر، والغُرة المُشرقة بالنور الأزهر، شريك القرآن، وباهر البرهان، والحجة على كافة الإنس والجانّ، الإمام بالنص أبي القاسم المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.

عجل الله تعالى فرجه، وسهّل مخرجه، وبسط على وسيع الأرض منهجه، وجعلنا من المشمولين بدعوتِه، الآمنين أيام دولته، إنه على ما يشاء قدير.

إن أبلغ ما وعظ به الواعظون، واتعظ به المتقون، كلام من يقول للشيء كن فيكون، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[2].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين وللمؤمنات، إنه هو الغفور الرحيم.

 

[1]  سورة الزلزلة

[2]  سورة النحل:90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 2 ذي القعدة 1416
قراءة 746 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.