الدعوة إلى معرفة الله وتوحيد الصف والاعتصام بحبل الله وترك مناهج الكفار
الجمعة 20 محرم 1417هـ المصادف 07 حزيران 1996م
الخطبة الأولى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي خلق السماء وبناها, ورفع سمكها وأعلاها, وأغطش ليلها وأبلج ضحاها, والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها مائها ومرعاها, وأدر لها ضروع المعصرات فسقاها, وأقام عليها الراسيات فثبت ميدها وحماها, وأسكن عليها من الأحياء أنواعاً لا يعلم غيره مبدأ عدها ومنتهاها, وجعل فيها الإنسان خليفةً يحسن عمارتها ويرعاها, وأنزل عليه الكتاب آياتٍ تميز له مناهج الرشد عمّا سواها, وبعث له النبيين والمرسلين شُرَّاحاً لحقائق الكتاب فبينوا معناها, فيا فوز من تمسك بحبل الله ونهى نفسه عن غيِّها وهواها, ووطّنها على طاعة سيدها ومولاها, ويا ويل من تركها سائبةً تقودها أهواها, فإنه قد حرمها من رشدها ونهاها, ودفعها لشقوتها وأذاها.
نحمده سبحانه على عميم نعمٍ ابتداها, وعظيم نِقمٍ قد كفاها, ونشكره تعالى على قديم مننٍٍ أولاها, وثياب عافيةٍ قد كساها, ونعوذ به من بوائق الدنيا وبلاها, ووسوسة الشياطين وإملاها, ونستكفيه أمر كل واجدٍ قد زرع شجرة الحقد في نفسه ونماها, وتعهد تربتها وسقاها, ونحتمي به من صَوْلة كل أخرقٍ قد كحّل عينه بمرود الجهل فعماها, ونسأله الستر علينا يوم ترى كل نفس ما قدمت يمناها.
ونشهد ألا إله إلا هو الملك الحق شهادةً نعتقد مُصَاصَها ومعناها, ونعتمدها في التغلب على كل جاحدٍ قد ترك نفسه على هواها, وركن إلى شبهات نفسه ومُناها, حتى كفرت بالذي سواها, ونستظل بفيء رايتها يوم لا ظل إلا سواها.
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله أفضل الخليقة وأعلاها, وأقربها إلى الله وأدناها, وأعظم من حمل مسئولية النذارة فقام بها وأداها, وأشرف من عُمم بتاج الرسالة ودثر برداها.
صلى الله عليه وآله الذين طهّر الله نفوسهم من زللها وخطاها, ورفع أقدارهم على سكان سماواتها وثراها, وجعل ولايتهم شرطاً لكل نفسٍ تسعى لتحقيق وتحصيل هداها.
أوصيكم عباد الله بادئاً بنفسي قبلكم بتقوى الله سبحانه ومراقبته, والعمل بأحكامه وشريعته, والالتزام بطاعته, فالتقوى هي أساس الإيمان بل هي لبه وحقيقته, يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد: ]إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[[1]، فكلما زادت معرفة العبد بالله سبحانه, كلما زادت خشيته منه, وعظم خوفه منه, ولا إشكال أن حقيقة الإيمان هي معرفة الله سبحانه وتعالى, فإذا وجدت عاصياً فاحكم عليه بأنه ناقص في المعرفة, ولذلك فالذين كملت معرفتهم بربهم حتى قال واحدهم: لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا, لا يعصون الله طرفة عين أبدا, بل تراهم يراقبونه في كل حركةٍ وسكون, لا يشغلهم عن ذكره شاغل, ولا يلهيهم عن التزلف لحضرته شيءٌ من أمور الدنيا مهما كان خطره وعظمه.
عباد الله اتقوا الله في أنفسكم, فبتقوى الله سبحانه وتعالى تتجاوزون هذه المحنة التي حلت بكم, وبتقوى الله تنجون من هذه الفتن التي اصطلمتكم, حتى صيّرتكم بدل الأخوة أعداءً تتبرصون ببعضكم البعض الدوائر, وتسعون في هلاك أنفسكم وأنتم لا تشعرون، تصافون العدو وتقاطعون الولي, حتى أن من يتأمل في أحوالكم ليعجب من شأنكم.
عباد الله دعوا التلاوم فيما بينكم, واعملوا على الرجوع إلى ربكم, وادعوا إلى سبيل خالقكم, ورصوا على طاعة الله صفوفكم, واجمعوا على العمل بأحكامه كلمتكم, لا تسمحوا لهذه المشاكل أن تضرم نار البغضاء بينكم, حاربوا الطائفية سواءً كانت دينيةً أو اجتماعية, ولا تسمحوا أن تشهر أعلامها في ربوعكم, إن يكن هناك خطأ فكل بني آدم خطاء, فلا يصح أبداً أن يعالج الخطأ بخطأٍ مثله, يقول سبحانه وتعالى: ]ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ[[2]، إن هذه المحنة التي حلت ببلدنا وكادت أن تزعزع كل أسس حياتنا وما تعودنا عليه من الألفة والاجتماع, بل كادت تغير طبائعنا بعد أن أثرت أثرها البليغ في طرائق تفكيرنا, لا يمكن تجاوزها وإزالة آثارها إلا بالتعاون والتواصل والتراحم كما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى.
عباد الله دعوا عنكم الأفكار الجاهلية التي يثيرها كل ذي غرضٍ فيدفعكم إلى تقطيع أرحامكم التي أمركم الله بوصلها, ويمزق بها صفوفكم, ويجعلكم ترمون المخلص لكم بالخيانة, والناصح لكم بالعداوة, والعامل لكم بالتخلي والقعود, فتندفعون خلف من لا يهمهم إلا الوصول إلى أغراضهم ولو على حساب هلاككم, وإضعاف شأنكم, وإيقاعكم في الذل والمهانة بعد تصويرهما لكم بالعزة والكرامة, فلقد وصل بكم الأمر إلى نهايةٍ لا تحسدون عليها فلا تتمادوا في هذا المضمار, واقطعوا الطريق على كل عدوٍ ونهاز. وإننا لنرجوا من حكومتنا الموقرة ونحن واثقين من حكمة قيادتنا السياسية وحنكتها, أن تتعامل مع الأحداث, بالرفق والملاينة, والرحمة على الخاطئين فالرفق في الأمور هو رأس السياسة, والتعامل بالحلم والصفح هو السمة المميزة التي طالما اعتدنا عليها من سمو الأمير حفظه الله, كما نرجو من حكومتنا الموقرة أن تقوم بما يُطمْئِن نفوس المواطنين, ويقطع الطريق على الوصوليين والجهلة فلا تسمح لهم بإشعال نار التفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
جمع الله صفوفنا على الخير والهدى, وكفانا شر المتربصين والعدا, ووفقنا للتمسك بالعروة الوثقى, إنه هو البر الكريم.
إن خير ما وعظ به العباد, ووعظ به الأمجاد, كلام الملك الجواد، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
]إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا & وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا & وَقَالَ الْأِنْسَانُ مَا لَهَا & يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا & بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا & يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ & فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ & وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ[[3].
وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم والتواب الحليم.
الخطبة الثانية:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رفيع الشأن, عظيم السلطان, قديم الإحسان, المستغني عن الأجناد والأعوان, الذي لا يحويه مكانٌ ولا يحده زمان, برأ الخلق فأتقن ما صنع, وأحسن تصوير ما ابتدع, اخترعهم من دون رويةٍ أجالها, ولا تجربةٍ استفادها, ولا مادةٍ كانت سابقةً فكيَّفها, فأحصى عددهم, ورتب في الوجود تسلسلهم, وقدَّر أرزاقهم, ووقَّت أعمارهم, كل ذلك بما اقتضته حكمته, وجرت به مشيئته، وميز الإنسان من بين سائر المخلوقات, بما منحه من القدرات, ووهبه من الملكات, ومكنه من مختلف التصرفات, فجعل له العينين والسمع واللسان, وعلمه النطق والبيان، وإقامة الحجة والبرهان, وأنزل عليه الشرائع والأديان, ووعده على الطاعة التخليد في القصور والجنان, والحياة في الرَوح والريحان, وأعلمه أن مغبة المعصية دخول النيران, وشرح له ما فيها من الصغار والهوان, والمذلة والخسران, والتعذيب بلبس المقامع والقَطَران.
نحمده سبحانه بجميع محامده, ونشكره تعالى على جوائزه وعوائده, ونستهديه لسلوك طرائق مقاصده, ونستعينه على القيام بما ندبنا إليه من شرائف عبادته, وأمرنا به من وظائف طاعته.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له في أزليته وسرمديته, ولا نِدَّ له في جبروته وعزته, ولا شبيه له في أحديته وصمديته, فهو الواحد الأحد, الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ]وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[[4].
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده الذي بعثه بواضح الحجج, وأظهر به الفلج, وأوضح به المنهج, أرسله والناس إذ ذاك في فتنٍ تزعزعت بها أسس اليقين, وانجذم منها حبل الدين, فصدع بالنذارة غير عابئٍ بشقشقة المبطلين, وبلَّغ الرسالة غير ملتفتٍ إلى تشويه الملحدين, حتى استقام أَوَدُ الدين, وتعبدت مسالك اليقين, ودانُوا بتوحيد رب العالمين.
صلى الله عليه وآله الميامين, الأدلاء على رب العالمين, صلاةً تكافئ عظيم بلائهم في الدب عن الدين, وجسيم تحملهم ما لقوا من المعاندين.
عباد الله اتقوا الله حق تقاته, ونبهوا قلوبكم من غفلة هذا السكر, وأفيقوا من طرب هذا البطر, فإلى متى تظلون ترفلون في ثياب الغفلة والتغافل, وحتى متى ستبقون ملتحفين بدثار الكسل والتكاسل, ألا ترون أعلام الموت منشورة بينكم في كل زاويةٍ وثنية, ودواعيه تناديكم كل صبحٍ وعشية, فقد أعد لكل فردٍ منكم على باب بيته مطية, فطريقه عامرةٌ بالسالكين غير منقطعة, وجنائزه على أعناقكم في كل يومٍ مرتفعة, ونوائحه قائمةٌ في دُوركم, ومصارعه بينةٌ في قبوركم, ومرارته تترد بين حناجركم, فمن منكم لم يتجرع علقم حرارته, ويشرب بكأس مرارته, قد فجع الأب منكم بابنه, والابن بأبيه, والأخ بأخيه، والخل بخليله, والصاحب بزميله, لا ينجو منه هارب, ولا تفلت من قبضته المذاهب, ففي الكافي لثقة الإسلام الكليني طاب ثراه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : "دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على رجل من أصحابه يجود بنفسه فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فقال: أبشر يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق, واعلم يا محمد إني أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله فأقوم من ناحية دارهم فأقول: ما هذا الجزع فوالله ما تعجلناه قبل أجله, وما كان لنا في قبضه من ذنب, فإن تحتسبوه وتصبروا تؤجروا, وإن تجزعوا تأثموا وتوزروا, واعلموا أن لنا فيكم عودة ثم عودة فالحذر الحذر؛ إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات, ولأنا أعلم بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم, ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونحى عنه ملك الموت إبليس"[5]، فتزودوا رحمكم الله لهذا السفر من أطيب الزاد, وخذوا له بالأهبة والإستعداد, فإنه سفرٌ لا كسائر الأسفار, وخطرٌ لا كغيره من الأخطار, طريقه صعبة المسالك كثيرة الزلل والعِثار, ضيقة المنافذ مظلمة الأقطار, لا يستهدى في ظلمته إلا بمصابيح التوبة والاستغفار, ولا يرتاح فيه إلا من فرشه بفرش الصلاة والدعوات في الأسحار, والتبتل للملك الغفار, وأقلع عن الإصرار عما عمله من الأوزار, واحترق فؤاده بنار الندم على ما فرط فيه, واكتوى قلبه بحرارة الخوف مما سيقدم عليه, لا سيما إذا انسدل الظلام وهدأت أعين الأنام, ولم تبقَ إلا عين الملك العلام, فذلك وقت الخلوة بالمحبوب, ورجاء الفوز بالمطلوب.
ألا وإن من أنجح الوسائل لتحصيل المسائل, وأيسر المناهل لكل عالمٍ وجاهل, في تكفير الذنوب والفوز برضا علام الغيوب، هي الصلاة والسلام, على محمدٍ وآله الأعلام.
اللهم صلِّ على من خاطبته بلولاك لما خلقت الأفلاك[6] دون سائر النبيين, وألبسته خلعة الشرف والكرامة وآدم بين الماء والطين, وسخرت له البراق تشريفاً له على العالمين, وأوطات نعله بساط الربوبية دون بقية المرسلين, وناهيك به من مقامٍ تخر له جباه الملائكة المقربين, وأرسلته رحمةً إلى كافة العالمين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين.
اللهم صلِّ على خليفته في أمته, وشريكه فيما عدى النبوة من مهام دعوته, وشاهده الذي أقمته على صدق رسالته, صاحب المطالب العلية والمناقب, وأشرف من بقي بعده في المشارق والمغارب، الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
اللهم صلِّ على بضعته, ووديعته في أمته, واسطة عقد النبوة والإمامة, ومركز بيت الفخر والشهامة, الإنسية الحوراء, والسيدة النوراء، أم الحسنين فاطمة الزهراء.
اللهم صلِّ على قُرتي عين الرسول, وثمرتي فؤاد البتول، وصنوي الفارس البهلول, السيدين السندين، والكهفين المعتمدين, إمامي الحرمين، ووارثي المشعرين, الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن، وأخيه الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.
اللهم صلِّ على مقدام الموحدين، ومصباح المتهجدين، ومنهاج المسترشدين، وسيد الساجدين، الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين زين العابدين.ِ
اللهم صلِّ على قطب دائرة المفاخر, وعنوان صحيفة الأكابر, الذي ورث المجد والشرف كابراً عن كابر, حتى شاع صيت فضله في المحافل والمحاضر, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.
اللهم صلِّ على الفجر الصادق في ديجور الجهل الغاسق, والوميض البارق في المغارب والمشارق, والغيث الهامر بفنون العلوم والحقائق, الإمام بالنص أبي عبدالله جعفر بن محمدٍ الصادق.
اللهم صلِّ على النور المحتجب بغيوم المظالم, والبدر المستتر بسحاب الجور من كل ظالم, زينة الأكابر والأعاظم, الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.
اللهم صلِّ على من سطع سناء فضله وأضاء, وطبق شعاع مجده الأرض والفضاء, الشفيع لمحبيه يوم الفصل والقضاء, الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.
اللهم صلِّ على بحر الجود والسداد, ومطلع شمس الهداية والرشاد, ملجم أفواه أهل اللجاجة والعناد, وملجأ الشيعة يوم التناد, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.
اللهم صلِّ على السيدين السريين, والكوكبين الدريين, والقمرين العلويين، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ، وابنه أبي محمدٍ الحسن العسكريين.
اللهم صلِّ على صاحب الدعوة النبوية, والهيبة الحيدرية, والسمات الفاطمية, والصفات الحسنية، والشهامة الحسينية, الزيتونة المضيئة التي ليست بشرقية ولا غربية, شريك القرآن، وباهر البرهان، الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.
عجل الله تعالى أيام ظهوره, ورفع على رؤوس الناس أعلام بدوره, وكشف به ظلم الجهل وديجوره, وجعلنا ممن يدخل تحت حياطته, ويسعد برؤيته إنه سميعٌ مجيب.
إن أفضل ما سطرته الأقلام, ووعظ به الكرام, كلام من كلامه شفاء للأسقام وجلاءٌ للأفهام, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[7].
وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه هو الكريم الوهاب, والعفو التواب.
[1] سورة فاطر: من الآية28
[2] سورة فصلت: من الآية34
[3] سورة الزلزلة
[4] سورة الاخلاص:4
[5] الكافي - ج3 - ص136 - الشيخ الكليني
[6] في الحديث القدسي: "لولاك لما خلقت الأفلاك"شرح أصول الكافي – ج9 ص61 – مولي محمد صالح المازندراني
[7] سورة النحل:90
