khutab aljumaa3

الصراط المستقيم وسبيل الله

الجمعة 13 محرم 1417هـ المصادف 31 أيار 1996م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله مجزل الثواب للعاملين, ورافع الدرجات للمتقين, كاشف زيف المضلين, وفاضح شبهات المزيفين, وخافض مقامات المعاندين، الذي أوضح طرق الدراية بشمس هدايته, ومحق غسق الجهالة بنور دلالته, فنجى من اتبع آياته وبينته, وهلك من أصر على عناده ومخالفته, فسبحانه لا إله إلا هو ما أعظم شأنه, وما أوضح بيانه, وما أتم برهانه, وما أبلغ حجته, وما أبلج طريقته.

نحمده سبحانه حمداً يوجب لنا ترادف نعمه الفاخرة, ونشكره تعالى شكراً يديم لنا هطول آلائه المتواترة, ويضمن لنا الفوز بالغرفات في الحياة الآخرة, ونستعينه جلَّ شأنه على فواجع هذه الدار الغادرة, ونستكفيه شر ما تبيته لنا الزمر الفاجرة, وما تضمره علينا القلوب الحاقدة الخاترة, ونستجن بحمايته من ما تبثه ألسن البغاة من دعاياتٍ ماكرة, ونعوذ به من شرور أنفسنا وتسويلاتها الفاترة, ونسأله الصفح عن ذنوبنا وسيئاتنا الفاقرة.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له في الدنيا ولا في الآخرة, ونتوكل عليه في دفع كل متقصدٍ بسوءٍ فهو ذو القوة القاهرة, ونعتمد على كتابه في كل واردةٍ وصادرة, ونلتزم الدعوة إلى صراطه فهو سبيل الخير في الدنيا والآخرة.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله، عبده المؤيد بالبينات والمعجزات الظاهرة, ورسوله الداعي إلى سبيله بالموعظة والحكمة الباهرة, الصابر في ذات الله على ما ناله من الأحزاب الكافرة.

ونصلي عليه وعلى آله ذوي النفوس النقية الطاهرة, والمقامات العلية الباهرة, خلفاء الله في الأرض وإن أبت كل نفسٍ فاجرة, صلاةً دائمةً ناميةً زكيةً عاطرة, تنقذنا من نكبات الدهر في الدنيا ومن سوء العذاب في الآخرة.

عباد الله أوصيكم ونفسي المنقادة إلى هواها, المخالفة لسيدها ومولاها قبلكم بالتدرع بدروع التقوى, والتمسك بعروتها الوثقى, والالتزام بقيود العبودية الحقيقية لله الذي خلقكم وسواكم, ورزقكم وأعطاكم, فإنه سبحانه وتعالى سيدكم ومولاكم, مصائركم بيده, ومرجعكم إليه, فالتزموا طاعته, وتجنبوا غضبه ومعصيته, وتزلفوا إليه بما يرضيه عنكم, ويقربكم إليه, فإنه سبحانه وتعالى غنيٌ عن طاعتكم, وأنتم الفقراء إليه, فالتزموا سبيله ومنهجه, وحكموا شريعته, ولا تتبعوا سبل من هداهم الله فبعث إليهم رسله, وأنزل عليهم كتبه, وأقام لهم البينات, فأبوا عليه الطاعة, واتبعوا أهواءهم وآراءهم, فأضلهم الله على علمٍ فهم إلى ربهم لا يرجعون, فإنكم إن اتبعتم سبلهم ودعوتم لمناهجهم أغضبتم بارئكم, وبارزتم خالقكم يقول سبحانه: ]وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[[1]، لأنكم إذا اتبعتم سبل من أبى إلا الضلال مالوا بكم عن سبيل الله, فدعوتم بدعوتهم وسرتم على مناهجهم المخالفة لما أراد الله لعباده، فسبيل أصحاب الضلالة هي الدعوة إلى الطاغوت, وسبيل المؤمنين هي الدعوة إلى الله وشتان بين الدعوتين, لأن كل دعوةٍ لغير الله فهي دعوةٌ للطاغوت يقول سبحانه: ]فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى[[2]، فليس هناك إلا مسلكان مسلك دعاة الطاغوت ومسلك الدعاة إلى الله سبحانه, إذ أن كل حكمٍ ليس من عند الله فهو راجعٌ إلى الطاغوت, ومن أجل ذلك قال سبحانه وتعالى: ]وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً[[3]، يشاقق الرسول بحيث يدعو دعوةً تناقض دعوته, الرسول يدعو إلى تحكيم شريعة الله في الأرض, ونبذ كل حكمٍ من الشيطان, أو من الهوى, فإذا دعا للمبادئ الأرضية المخترعة فقد شاقق الرسول لأنه وقف ضد دعوته ضد رسالته فعندئذ يكون متبعاً غير سبيل المؤمنين، سبيل المؤمنين هو سبيل الرسول صلى الله عليه وآله وهو بالتالي سبيل الله سبحانه وتعالى فيوليه الله ما تولى من الدعوة التي اختارها يقول سبحانه وتعالى وهو يأمر رسوله صلى الله عليه وآله أن يبلغ الناس: ]قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ[[4]، فسبيل رسول الله صلى الله عليه وآله هي سبيل المؤمنين الذين صدقوا برسالته, واتبعوه في دعوته فليس للمؤمنين سبيل غير سبيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي هي في الحقيقة سبيل الله أنا ومن اتبعني فالذي اتبعه وآمن به وصدق رسالته لا يسعه إلا أن يكون سبيله هو سبيله, وسبيل رسول الله صلى الله عليه وآله هي الدعوة إلى الله, الدعوة للإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر, فلا يسع المؤمن حينئذ أن يتبنى دعوةً ليس من طروحاتها الإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر. الدعوة إلى الله سبحانه – التي هي سبيل الرسول والذين اتبعوه – هي الدعوة إلى العمل بأحكامه وشريعته, الدعوة إلى السير على هدي أنبيائه ورسله, العمل على جعل الحياة كلها منظمةً بالمنهج الإلهي لا بالمناهج الأرضية، شيوعيةً كانت أو اشتراكيةً أو رأسماليةً, ديمقراطيةً كانت أو غير ذلك من المناهج الأرضية المخترعة, فكل هذه النظم ليست من وحي الله سبحانه, ليست من كتبه المنزلة لم تبلغها رسله ولم يعرفوها, فهي إذاً من الطاغوت الذي لا يجوز للمؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر أن يدعو إليها أو ينادي بها, حتى لو كان المؤمن يعتقد أنه لا يتمكن في وقته من تطبيق الإسلام فليس له أن يدعو إلى تطبيق مبدأٍ آخر ليس هو الإسلام بل عليه أن يعمل وأن يصبِّر نفسه على وعورة الطريق وطول المسلك, وصعوبة الدهر على الدعوة إلى العمل بأحكام الله, وأن يبذل كل جهوده في تمهيد الأرضية لجعل العمل بالإسلام مقبولاً بين بني عصره وزمنه, هذا هو واجبه لأن الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وآله: ]قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[[5]، فمن اتبعه لا يسعه إلا الدعوة إلى الله سبحانه خاصة.

جعلنا الله وإياكم ممن آمن بالله وأخلص له في إيمانه، واتبع سبيله ودعا إليه وعمل بأحكامه, والتزم صراطه إنه بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.

إن خير ما ختم به الكلام, واقتدى بهديه ذووا الأحلام، كلام الله الملك العلام، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]وَالْعَصْرِ & إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ & إِلاَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[[6].

وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم والتواب الحليم.

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله فاطر الموجودات بإرادته الربانية، وناسق الممكنات على أحسن نظام اقتضته الحكمة الرحمانية، ورافع السماوات بقدرته السبحانية، الذي اجتبى بعلمه ممن خلق رسلاً جعلهم للخير مرشدين، وللبرايا من مهاوي الهلكات منقذين، واختص محمداً صلى الله عليه وآله بأفضل المزايا والصفات، فاجتباه من خيرة السلالات، واصطفاه من أشرف الأرومات، من خيرة الخيرة من ذرية إبراهيم الخليل، ونسل إسماعيل الذبيح، فنقله في الأصلاب الطاهرة، والأرحام المطهرة، التي تنزهت عن عبادة الأوثان، وابتعدت عن الفجور والطغيان، واستقامت في تأدية فرائض الإيمان فوصفهم سبحانه وتعالى في القرآن: ]وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ[[7]، ثم هذبه وكمله، وعلى من سواه من الخلائق فضله، وشرفه بالعروج إلى حضرته، وأوقفه على بساط قدرته، وخلع عليه حلل الكرامة وتوجه بتاج عظمته، وقربه منه منزلةً دونها منزلة الأمين جبرائيل، وأدناه منه مكاناً يقصر عن البلوغ إليه ميكائيل.

نحمده على ما فطر عليه قلوبنا من معرفته وتوحيده، وألهمنا من الإقرار بربوبيته ووجوب وجوده، ونشكره على ما وفقنا إليه من القيام بواجب ثنائه وتمجيده، وأتحفنا من هني عطائه ومزيده، شكراً يدفع عنا المخوف من عذابه ووعيده، ويوصلنا لما أعد للشاكرين من مبراته وجوده.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا إله سواه، ذو البرهان الساطع، والبيان القاطع، الآمر بالعدل والإحسان، والناهي عن الفحشاء والطغيان، واتباع خطوات الشيطان.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله بواب قدسه ولاهوته، وحاجب عظمته وجبروته, أقرب المقربين في مقام الصدق والوفا, وأفضل المخصوصين من لدنه بالاجتباء والاصطفاء, عبده ورسوله، وأن علياً عليه الصلاة والسلام أمير المؤمنين والد أسباطه الأحد عشر، خليفته على كافة البشر, والصراط الذي بين الجنة وسقر.

صلى الله عليه وعلى آله السائرين على هدي سنته، الناهضين للدعوة إلى التمسك بعروته, المستودعين علمه بل سره وسريرته, أولئك خيرة الرحمن, وخلفاء الملك الديان، وقادة أهل الفضل والإيمان, صلاةً دائمةً رائحةً غاديةً مدى الدهور والأزمان.

أوصيكم عباد الله وأبدأ بنفسي الطموح إلى زهرات دار الفناء، الجموح عن الاستعداد لدار البقاء، أوصيكم بتقوى الله سبحانه، فإنها الوسيلة إلى رضوانه، الموصلة إلى جنانه، الممهدة لنيل إحسانه، بها يصلح العامل عمله، ويصل الآمل إلى أمله، ويستدرك المقصر ما أهمله، وأحذركم ونفسي من الانصياع إلى شهوات هذه النفوس الرانية إلى اللذة العاجلة، الذاهلة عما ينزل بها في حياتها الآجلة، المفضلة لمجد الحاضرة على ما أعده الله للمتقين من الدرجات الفاخرة في الآخرة، فأقلعوا رحمكم الله عن التنافس على هذه البضائع البائرة، والانهماك في عمارة هذه الخربة الداثرة، وجدوا في تحصيل طيب الزاد إلى دار القرار، واستعدوا لبناء القصور في جوار الملك الغفار، ولا تعكسوا القضية، ولا تستبدلوا تلك المنازل العلية، بهذه الفانية الدنية، ألا ترون أن غناها مشوبٌ بالفتن، وفقرها جالبٌ للحزن، وشبابها يؤول إلى الهرم، وصحتها محتومةٌ بالسقم، ألا تعتبرون بمن اغتر بها ممن سبقكم من الأمم، فكم وثق في صدقها أقوام، ألقت إليهم المقود والزمام، ورفعتهم على سائر الأنام، فاتخذوا الشيطان لهم ملاكا، واتخذهم أشراكا، فدب ودرج في حجورهم، وباض وفرخ في صدورهم، فأغراهم بالزلل، وزين لهم سوء العمل، ومد لهم حبل الأمل، وألهاهم بترهاته عن العمل حتى وافاهم الأجل، قد طربوا في لذتهم وسرورهم، واغتروا بأيامهم وشهورهم، ونبذوا الآخرة وراء ظهورهم، فهم في ثياب التيه رافلون، وعلى أرائك الجهالة متكئون، وفي محاق الغي آفلون، يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون، فما برحت تلك حالهم حتى نشبت فيهم مخالب الأقدار، وأهانت منهم المقدار، وطوحت بهم الدار، وبعد منهم المزار، وعظمت منهم الأوزار، فما بالكم تنسجون على ذلك المنوال، وتحتذون بهاتيك الأمثال، فيا أبناء التراب، ويا عمار الخراب، العادون وراء السراب، مالكم يلهيكم الرزق عن الرزاق، ويشغلكم الصفق في الأسواق، عن العمل بطاعة الواحد الخلاق.

ألا وإنكم في يوم عظيم الشان، عند الملك الديان، فيه تستجاب الدعوات، وتقال العثرات، وتنزل البركات، فاستفتحوا في مسائلكم لرب البريات بالإكثار من الصلوات والتحيات على قادة الهداة محمدٍ وآله السادات.

اللهم صلِّ على النبي المختار، المتردي بثياب المجد والفخار، والمنتجب من خيرة الخيرة من آل نزار، المكرم بالعروج إلى الله العلي الجبار، والمنصور على كل باغٍ بتأييد الملك القهار، النبي العربي المؤيد، والرسول الأميّ المسدد، أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على آية نبوته، وقيم شريعته، وقاضي دينه ومقيم سنته، الذي أمرته بنصبه خليفة في أمته، الشهاب الثاقب في ظلمات الغياهب، الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على السيدة الجليلة، والعابدة النبيلة، المدنفة العليلة، ذات الأحزان الطويلة والمدة القليلة، البتول العذراء، أم الحسنين فاطمة الزهراء.

اللهم صلِّ على قرتي العين، ونجمي الفرقدين، وسيدي الحرمين، ووارثي المشعرين، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن، وأخيه الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على سيد الساجدين، ومنهاج المسترشدين، ومصباح المتهجدين، الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين زين العابدين.

اللهم صلِّ على قطب دائرة المفاخر، وصدر ديوان الأكابر، ذي الصيت الطائر في النوادي والمحاضر، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على الفجر الصادق في ديجور الجهل الغاسق، والوميض البارق في المغارب والمشارق، الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على البدر المحتجب بسحاب المظالم، والنور المبتلى بعداوة كل ظالم، زينة الأكابر والأعاظم، الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على من سطع نور كماله وأضاء، وطبق شعاع مجده الأرض والفضاء، شفيع محبيه يوم فصل القضاء، الراضي بكل ما جرى به القدر والقضاء، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على مجمع بحري الجود والسداد، ومطلع شمسي الهداية والرشاد، ملجأ الشيعة يوم التناد، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على الهمامين السريين، والعالمين العبقريين، والسيدين السندين، والكوكبين الدريين، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ، وابنه الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن العسكريين.

اللهم صلِّ على المدخر لإحياء القضية، والقيام بنشر الراية المصطفوية، وبسط العدالة بين كافة البرية، وإماتة كل بدعةٍ زرية، صاحب المهابة الأحمدية، والشجاعة الحيدرية، باهر البرهان، وشريك القرآن، الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.

اللهم عجل له الفرج، وسهل له المخرج، وانشر على بسيط الأرض منهجه، واكشف به عنا ظلمات الفتن المدلهمة، وأزل عنا هذه المحن ببركة حياطته، ونجنا مما يراد بنا ببركة دعوته، واجعلنا من المؤمنين بإمامته الموفقين لخدمته ونصرته، إنك على كل شيءٍ قدير وبالإجابة جدير.

إن أبلغ ما تلاه التالون وعمل بموجبه المهتدون كلام من يقول للشيء كن فيكون، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[8].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

[1]  سورة الأنعام:153

[2]  سورة البقرة: من الآية256

[3]  سورة النساء:115

[4]  سورة يوسف:108

[5]  سورة يوسف: من الآية108

[6]  سورة العصر

[7]  سورة الشعراء:219

[8]  سورة النحل:90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 13 محرم 1417
قراءة 782 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.