khutab aljumaa3

الأعياد وتشويهها بحفلات الغناء في الفنادق وانشغال الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتفريق بين المؤمنين

الجمعة 02 شوال 1418هـ المصادف 30 كانون الثاني 1998م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي في غرائب حكمته تضمحل الأفكار، وفي عجائب قدرته تتحير الأبصار، وفي بديع صنعته تندهش الألباب، فترجع خاسئةً عن ولوج ذلك الباب، كبس سبحانه الأرض على لجج بحارٍ متعاظمة، ومَوْر أمواجٍ متلاطمة، ترغوا زبداً كالفحولة عند هياجها، وتنتظم أواذي أمواجها، فهدأ ثائر الماء المتلاطم لثقل حملها، وسكن هائج تموجه إذ وطأته بكلكلها، فأصبح بعد اصطخاب أمواجه ساجياً مقهورا، وفي حكمة الذل منقاداً وأسيرا، وغدت الأرض مدحوةً في لجة مدارها، وسلك الماء في شعوب بيدها وأخاديدها، وخلق منها الحيوان ففرقه في سهلها وجلاميدها، وأرساها بالراسيات من صمها وصياخيدها، فسكنت عن المَيَدان، واطمأنت من الجَيَدان، كل ذلك لغايةٍ قدرها وأرادها، وقضيةٍ أجراها وأحكمها.

نحمده سبحانه على جزيل آلائه، كما نحمده على جميل بلائه، ونشكره تعالى على مدرار جوده وعطائه، كما نسأله التوفيق لنيل أسباب رضائه، ونستعينه على هذه النفوس البطاء عن أوامره، السراع إلى نهيه وزواجره، كما نستعينه على كل متقصدٍ لنا بشره وفواقره، ونستغفره مما أحاط به علمه وأحصاه، وجرى به كتابه وأمضاه، علمٌ غير قاصر، وكتابٌ غير مغادر.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً ترغم أنف من جحد بها وكفر، وتقصم ظهر من صد عنها ونفر، وتضيء للمؤمنين بها الأجداث والحفر، وتغفر بها الذنوب لمن آب لطاعة ربه فاستقر، فإنه سبحانه وتعالى ببابه الملاذ والمستقر، وإليه الملجأ والمفر.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، رافع أعلام الحنيفية على رؤوس الأشهاد، ودافع منكر مقامها بالجهاد والجلاد، حتى مهد قواعدها، وردَّ شاردها، وخطم جاحدها، وحطم معاندها، وأبان مقاصدها، وقرب قاصدها.

صلى الله عليه وعلى ابن عمه، ثم على آله الذين هم عيبة علمه وحملة أثقاله، وخزان أسراره وورثة كماله، صلاةً تحط الذنب، وترضي الرب، وترفع الرتب، وتدفع العطب.

عباد الله اعلموا أن ميادين الآجال ضيقة المجال، محفوفةٌ بصروف الأيام والليال، وحبال الآمال لا تقف بحال، ولا تنتهي إلى حال، قد مدها لكم عدوٌ حبس معكم في الصدور، واتخذها مقراً له في الورود والصدور، فها هو ينفث في الآذان نجيا، ويوسوس في الصدور خفيا، يزين للناس سيئات الجرائم، ويهوِّن عليهم موبقات العظائم، يمد لهم في حبل الأمل، ويثبطهم عن صالح العمل، حتى إذا تمكن من الإيقاع بهم بغدره، وضيق محبسهم بمكره، وحال بينهم وبين الأوبة إلى ربهم، استعظم ما هون، وأنكر ما عظم، ونكص مولياً عنهم وقال لا تلوموني ولوموا أنفسكم، فما كان لي عليكم من سلطان، وإنما دعوتكم فألفيتكم للباطل محبين، وعن الحق راغبين. ألا ترونه كيف اتخذ من أهل هذا الزمان مطايا يركبها إلى غاياته، وأدواتٍ يقضي بها حاجاته، وقد أناخ ركابه بين المسلمين يفسد عليهم دينهم، ويدفعهم إلى ما يسخط ربهم، فتراهم في أيام العيد التي أكرمهم الله بها، وجعلها موسماً من مواسم رحمته، وموقتاً من مواقيت طلب رضاه وطاعته، كيف حولها أياماً للمعصية والإضاعة، ولم يتعاملوا فيها إلا بشر بضاعة، فقسمٌ منهم اعتبرها أياماً يستحل فيها الفسوق والفساد، فتراه لا يفيق من شرب المسكرات، ولا يتوقف عن ارتكاب المنكرات، أصبح المغنون في أيام الأعياد سادةً يتبارك بدعوتهم الحكام، وتتبارى في التمهيد لترويج بضاعتهم في ديار الإسلام، بل يستقبلهم وزراء الإعلام في هذه الدول وكأنهم من الزعماء العظام، أو من كبار علماء الإسلام، الذين يروجون الحلال والحرام، والأدهى من ذلك أنهم يعتبرون هذه الأفعال منةً على شعوبهم، ويداً يقدمونها إلى مواطنيهم، لأن الشيطان قد أغراهم بقلب الحقائق وتسمية الأمور بأضدادها، فالالتزام بالدين والشرف والستر تخلف وبداوة، والتحلل والفساد وبيع العرض والتهتك تقدمً وحضارة، فهم كما يقول الشاعر:

ما كان في ماضي الزمان محرمٌ                                             صاغوا نعوت فضائلٍ لعيوبهم      فالفسق فنٌ والفساد تمدنٌ                   .

 

للناس في هذا الزمان مباح        فتعذر التمييز والإصلاح            وغنى اللصوص براعةٌ ونجاح         .

وأصبحت الفنادق لا تستحي أن تعلق إعلاناتها بحفلات الرقص والغناء في الشوارع والطرقات، وكأنها تدعوا الناس إلى حضور الحفلات العلمية والمحاضرات. وأصبح القسم الآخر من المسلمين الذين لم يتمكن إبليس من جرهم إلى هذا الميدان الخسيس، أصبح هذا القسم من الناس يقضون مع الأسف أيام العيد في تفرقة الصفوف ونشر البغضاء بين أفراد المؤمنين، ويملئون هذه الأوقات التي جعلها الله سبحانه أياماً للأعمال الصالحة، وأحب فيها للمؤمنين إظهار التلاحم والتآخي والتوحد فشرع استحباب تبادل الهدايا والزيارات بين أتباع محمدٍ صلى الله عليه وآله وأمر فيها بمواساة الأيتام والفقراء والتوسعة على العيال، أصبحت هذه الأيام تستغل لبث روح الفرقة بين المؤمنين فترى هذا القسم من المسلمين ينهى عن زيارة قسمٍ آخر من المؤمنين، وهذا البيت من المؤمنين يشجعون أبناءهم وجيرانهم على مقاطعة هذا البيت من المسلمين، ويملئون هذه الأيام من أجل الوصول إلى هذا الغرض الخبيث بالغيبة والبهت والنميمة وإشاعة الفاحشة بين المؤمنين.

فيا عباد الله ارجعوا إلى ربكم، ودعوا عنكم السير في هذا الطريق الذي اختطه لكم عدوكم، وزينه في أعينكم، وبرره لكم، فإن الأمل كذوب، والأجل قريب، فتوبوا إلى الله قبل أن يشملكم بغضبه، ويصب عليكم عذابه ونقمته، واستغفروه مما بدا منكم من معصيته، فإنه سبحانه بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.

جعلنا الله وإياكم ممن إذا ذُكر تذكر، وإذا بُصر تبصر، ونظر العبر فاعتبر، ونجى بنفسه عن اقتحام دائرة الخطر، إنه على ما يشاء قدير.

إن خير ما ختمت به الخطب على المنابر، واتعظ بهديه الأكابر والأصاغر، كلام الله القادر القاهر، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ & حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ & كَلاَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ & ثُمَّ كَلاَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ & كَلاَ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ & لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ & ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ & ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ[[1].

وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم والبر الحليم.

 

 

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي جعل الطاعة على قدر الاستطاعة، ووفق للإطاعة من رغب إليه وأطاعه، بسط الأرض وجعل لها الجبال أوتادا، وجعلها لعباده فراشاً ومهادا، ورفع السماوات بغير عمدٍ ترونها، وجعلها بقدرته سبعاً شدادا، وأودع في الأرض أسباب الحياة إذ أنزل عليها من المعصرات ماءً ثجاجا، وأنبت به عليها من كل الثمرات وأطلع النبات رجراجا، وميز بين الليل والنهار بقدرته القاهرة، فمحى آية الليل وجعل آية النهار مبصرة، وخلق العباد فجعلهم بحكمته أصنافاً وأطوارا، وكلهم أمره ونهاه ابتلاءً واختبارا، ]لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى[[2]، ويثيبهم جناتٍ وأنهارا، وأرسل الرسل لإرشاد المنيبين وقطع الحجة على من أصروا واستكبروا استكبارا.

نحمده سبحانه على ما سقانا من سلسبيل نعمه وآلائه، وأشعرنا من جبروته وكبريائه، وألهمنا موالاة أوليائه ومجانبة أعدائه، وأكرمنا بالقيام بوظائف طاعته وشرائف عباداته، ووفقنا لملازمة جمعاته وحضور جماعاته، حمداً وشكراً نستمد بهما التوفيق للسير في مواكب رضاه وقرباته، ونستدفع بهما التعويق عن الوصول إلى أوطان مناسكه وزياراته.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، المكرم لمن وفد عليه وأتاه، والغني عمن صد عنه وعصاه، والرحيم بمن سعى لطاعته وأرضاه، والعفو عمن استقاله ورجاه.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، مشيد الملة الإبراهيمية بعد انطماسها، ومجدد المعاهد الخليلية بعد انهدام أساسها، وقالع البدع الجاهلية بعد انتشارها وازدهارها، المعصوم من الأدناس الصورية والمعنوية، والمنزه عن وصمة الأرجاس القلبية والقالبية.

صلى الله عليه وعلى آله الناسجين على منواله، في أفعاله وأقواله، القائمين بأعباء شريعته المبينين لحرامه وحلاله، صلاةً تضيء لنا بها الأكوان، ويثقل لنا بها الميزان، ويرتفع لنا بها البنيان في قصور الجنان.

أوصيكم عباد الله وأبدأ بنفسي الجانية الآثمة قبلكم بتقوى الله في كل قاصيةٍ ودانية، وصقل مرايا القلوب، بمصاقل التوبة والاستغفار، وغسل أدران النفوس بماء الورع عن أخباث الأكدار، فالبدار البدار إلى دار القرار، ورياض الأذكار، وبساتين الاستغفار، والحذار الحذار من الاشتغال بعمارة هذه الدار، المملوءة بالشرور والأخطار، أو التشاغل بمواصلة هذه المطروقة التي اعتادت قتل الأزواج، والعقيم التي بمضاجعتها تفسد الأمشاج.

عباد الله إن ربكم سبحانه رحمةً بكم، ولطفاً بكم، قد فتح لكم باباً من أبواب رضوانه، وعبد لكم طريقاً يوصل السائرين فيه إلى مدائن عفوه وغفرانه، وجعل عليه من وحيه دليلاً واضح الدلالة، وبرهاناً من فضله صريح المقالة، ألا وهو باب التوبة والإنابة، والرجوع إليه سبحانه والإجابة، وقد وعدكم جلَّ ذكره على ذلك بتكفير السيئات، والتجاوز عن الخطيئات، وإقالة العثرات، وأن نتيجة ذلك هو دخول الجنات، ولكن ليست التوبة أن يقول الرجل أستغفر الله ربي وأتوب إليه، وإنما التوبة كما يقول أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه لها شروطٌ لا تتم إلا باستيفائها، أولها الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك العود أبدا، والثالث أن تؤدي حقوق المخلوقين التي بينك وبينهم، والرابع أن تؤدي حقوق الله سبحانه في كل فرض، والخامس أن تذيب اللحم الذي نبت على السحت والحرام، حتى يرجع الجلد إلى عظمه وينشأ بينهما لحما جديدا، والسادس أن يذيق البدن ألم الطاعات، كما أذاقه لذة المعاصي[3]، وهذا الحديث محمولٌ على التوبة النصوح.

واعلموا عباد الله أن الوقوف في عرفات، والإتيان بالمناسك أيام الحج، إذا اقترن بهذه التوبة مما يخرج به الإنسان من جميع ذنوبه حتى يعود كيوم ولدته أمه، وها أنتم في أول شهرٍ من أشهر الحج، فلا تضيعوا الفرصة لمن قدر منكم على الذهاب إلى تلك المعاهد المقدسة، والقيام فيها بالمناسك المخصوصة، فإن الفرص تمر مر السحاب، ولا يدري الإنسان متى يدعى من هذه الدنيا، وليس بإمكانه إلا أن يجيب.

ألا وإنكم في يومٍ ذي شأن عظيم، عند الله العلي العظيم، فيه تستجاب الدعوة، وتمحى الحوبة، وتقضى الحاجة، وفيه تعتق الرقاب من النار، وقد وردت الروايات عن الأئمة الهداة عليهم الصلاة والسلام، بأن من أفضل أعماله ونوافله هي الإكثار فيه من الصلاة والسلام على محمدٍ وآله الأعلام.

اللهم صلِّ على شمس فلك النبوة الطالعة بالهداية والرشاد، وقطب دائرة الرسالة المشع بالنور والسداد، النور القاشع للعماية عن بصائر العباد، النبي العربي المؤيد، والرسول الهاشمي المسدد، أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على السيد الهمام، والأسد الضرغام، والبدر التمام، في سماء الإسلام، وصي خير الأنام، وخليفة الملك العلام، على الخاص والعام، أسد الله الغالب، وسيفه الضارب، الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على الحورية النوراء، والبضعة الحوراء، بنت سيد الأنبياء، وحليلة سيد الأوصياء، ووالدة الأئمة النجباء، أم الحسنين فاطمة الزهراء.

اللهم صلِّ على سبطي الرسالة، وقرطي الإيالة، ريحانتي سيد المرسلين، ووارثي أمير المؤمنين، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن، وأخيه الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على صدر جريد أرباب السعادات، وعنوان صحيفة أهل الفضل والكمالات، المدعو بذي الثفنات، عين الحق واليقين، والموقع عن رب العالمين، الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين زين العابدين.

اللهم صلِّ على الغيث الماطر، بنفائس الجواهر، والكنز الذاخر للفضائل والمآثر، والذكر السائر في المحافل والمحاضر، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على مفتض أبكار الحقائق، بفكره الثاقب الفائق، النور البارق في ليل الجهل الغاسق، لسان الحق الناطق، الإمام بالنص أبي إسماعيل جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على حجة الملك العالم، على كافة العوالم، رئيس أرباب المكارم، وزعيم السادة الأعاظم، الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على السيد المرتضى، الراضي بالقدر والقضاء، والسيف المنتضى ليوم الفصل والقضاء، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على ربان سفينة الهدى والسداد، وقائد كتائب الصدق والرشاد، ومعبد طرق الحق والإرشاد، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على من سارت بمحامد فضله ركبان الحضر والبوادي، وتغنى بكرمه كل سائقٍ وحادي، وملأت مكارم نبله المحافل والنوادي، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.

اللهم صلِّ على الكوكب الدري في الهيكل البشري، والنور الإلهي في الجسم العنصري، السيد السري، والعالم العبقري، الفائق نوراً وشرفاً على الزهرة والمشتري، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن بن عليٍ العسكري.

اللهم صلِّ على ناشر العدل على وجه الوطية، ورافع الظلم عن رؤوس البرية، المدخر لنشر الحقائق الإلهية، وإحياء السنن المحمدية، باهر البرهان، وشريك القرآن، الإمام بالنص على كافة الإنس والجان، مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.

عجل الله تعالى أيام دولته وعدله، وأفاض على شيعته شآبيب إحسانه وفضله، وجعلنا ممن يكرم في دولته، ويشرف بنصره وخدمته، إنه القادر على ما يريد، والمسخر لكل شديد.

إن أحسن الكلام والمقال، وأبلغ المواعظ والأقوال، كلام الله المتعال، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[4].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه هو الغفور الرحيم، والتواب الكريم.

 

 

 

[1]  سورة التكاثر

[2]  النجم: من الآية31

[3]  "قال عليه السلام لقائل قال بحضرته أستغفر الله: ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار، الاستغفار درجة العليين: وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما مضى. والثاني العزم على ترك العود إليه أبدا. والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة. والرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها. والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد. والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول أستغفر الله"نهج البلاغة – ج4 – ص98 – خطب الإمام علي عليه السلام.

[4]  سورة النحل:90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 02 شوال 1418ه
قراءة 845 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل في الخميس, 10 يونيو 2021

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.