طباعة هذه الصفحة

مصيبة الحسين عليه السلام والتنبيه على مكائد الأعداء والدعوة إلى إحياء عاشوراء والمحافظة على المواكب والمآتم

الجمعة 04 محرم الحرام 1419هـ المصادف 01 أيار 1998م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي أنار جوانح أوليائه بإشراقات تجليات حكمته، وأضاء قلوب أحبائه بإشعاعات نيران محبته، ورفع درجات عارفيه بالصبر على البلاء، وخص الشهداء بجزيل الفيض منه والعطاء، ركبوا أقتاب المصائب للوصول إلى أعلى المراتب، وعبروا قناطر النوائب للفوز عند الحبيب بالرغائب، حتى أنشد لسان حالهم:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً         على أي جنبٍ كان لله مصرعي

تدرعوا بثياب الرضاء والتسليم، واستجنوا بمغافر الصبر على الرزء العظيم، فغذاهم ربهم بشراب التسنيم، وكشف عن أبصارهم الحجب والأستار، فشاهدوا ما أعد لهم في دار الأبرار، ومنازل الأخيار، فتسابقوا في شرب كؤوس المنية، رغبةً في الفوز بتلك الأمنية، وتجرعوا علقم البلية، طمعاً في الحصول على تلك المراتب العلية.

نحمده سبحانه على السراء والضراء، ونشكره تعالى في الشدة والرخاء، ونعوذ به جلَّ شأنه من سوء القضاء، وغلبة الأعداء، ونسأله الحشر في زمرة الأولياء، والصديقين والشهداء، والفوز بمنازل السعداء.

ونشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، الساقي أوليائه من سلسبيل الوصال، ما أنساهم حرارة النصال، والمفيض عليهم من رحيق الاتصال، ما هان به عليهم تقطيع الأوصال، وطعن الرماح ورشق النبال.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله الذي تردى بأكسية الأحزان منذ كان، وتدثر بملاحف الأشجان مدى الزمان، وتجرع غصص النوائب، في نفسه وأهل بيته الأطائب، فلقد صبت عليهم الدنيا من البلاء كل حاصب.

صلى الله عليه وعليهم صلاةً تكافئ ما تحملوا من المتاعب، وما تجرعوا من المصائب، وتبلغهم أعلى المراتب، وتقضي لنا بهم المآرب، وتنقذنا من المعاطب.

عباد الله أوصيكم وأبدأ أولاً بنفسي الطموح إلى زهرات دار الفناء، الجموح عما يوجب لها النجاة غداً في دار البقاء، بتقوى الله سبحانه، فإنها الوسيلة إلى رضوانه، المنيلة لفضله وإحسانه، الموصلة إلى جنانه، فبالتقوى تتحقق الآمال، وتصلح الأعمال، ويمد في الآجال، وأحذركم بادئاً بنفسي قبلكم من مغبة موافقة هذه النفوس المولعة بحب العاجل، الذاهلة عما ينزل بها في الآجل، على رغباتها، والسعي في تحقيق شهواتها، فإنكم إنما خلقتم للدار الآخرة، فلا راحة لكم ولا سعادة إلا في قصورها الفاخرة، لا في هذه الدار الداثرة، والخربة البائرة، وإنما جعلت لكم هذه الحياة ابتلاءً وامتحانا، ليظهر إحسان المحسن، ويتميز المطيع عن المسيء، ومتجراً وبستاناً تحملون منه الثمار والبضائع لمستقركم، فمن ملأ أوعيته من طيب الزاد، وتخير الجيد فاز بالمراد، ومن اجتنى أشجار الحنظل، وتخير له كل رديءٍ من البضائع كان مقامه الأسفل.

عباد الله أصلحوا سرائركم مع الله سبحانه سواءً كنتم حكاماً أو محكومين، كبراء أم تابعين، وتوبوا إليه، واعملوا بشرائعه، واقتدوا برسله وأنبيائه، يتوب عليكم ويرحمكم، ويزيل ما بكم من ضر، فإن الله سبحانه لن يغير ما بكم وأنتم على معصيته مصرون، ولأحكامه نابذون، ولوصاياه مختلفون، فإنه سبحانه يقول في كتابه: ]إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ[[1]. لقد استنصحنا أعداء ديننا، ووالينا من نهانا ربنا من التقرب إليهم، وإلقاء المودة لهم، فأوضعوا خلالنا يبثون الفرقة، وينشرون الفتنة، ويمزقون الصف، ويباعدون الكلمة، حتى رفعنا شعارات البغضاء بدل المودة، والتباعد بدل الألفة، والعداوة بدل المحبة، وأصبح الأخ منا يحقد على أخيه، ويوالي عدوه، والابن منا يحارب ناصحه من أجل من يغشه، وحتى سفلت أحوالنا، وهانت على الدنيا كلمتنا.

فيا إخواننا، يا أحبابنا يا أهلنا التفتوا إلى ما يراد بنا، ارجعوا إلى التمسك بحبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به حيث قال سبحانه: ]وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا[[2]، ]فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ[[3]، فإن ديننا دين توحيدٍ لا دين فرقة، دين تآخٍ لا دين تعادٍ وتباغض، دين تقاربٍ لا دين تباعد، فلماذا نبقى هكذا سادرين، وإلى متى ستظل أمورنا في تسافلٍ بسبب تفرقنا، وتشتتنا، واختلاف كلمتنا، ألم يجعل الله سبحانه لنا في دينه القيم ملجأً يعصمنا من الشتات، ومقيلاً يؤوينا من الضياع، فلماذا لا نفيء إلى ظلاله الوارف، ونجتمع تحت رايته، راية لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله فنفوت الفرصة على كل مريدٍ للتفرقة ناشرٍ للبغض والموجدة.

فوحدوا يا عباد الله على طاعة الله صفوفكم، أجمعوا على الانضواء تحت راية الإيمان كلمتكم، تعيشون في هذه الدنيا أقوياء محترمين، وتفيئون إلى بارئكم في الآخرة آمنين، واعلموا أنه لا يسعى بينكم ساعٍ لبث الفرقة في ربوعكم وتحقيد قلوب بعضكم على بعض، ونشر الأكاذيب والبهتان بينكم، إلا عدوٌ قد ارتدى لكم دروع المحبة، وحاقدٌ عليكم يريد أن يضعف كلمتكم ويبعدكم عن بعضكم البعض حتى يتأمر عليكم وفي المثل الشيطاني منذ القدم قيل فرق تسد.

فاتقوا الله عباد الله واجعلوا أيام عاشوراء أيام أبي عبد الله الحسين عليه السلام معبراً للأخوة والألفة، والتراحم والتواصل، لأن الله سبحانه جعل ولاية أهل البيت عليهم السلام أماناً من الفرقة كما تقول فاطمة بنت محمدٍ صلى الله عليه وعليها وآلهما في خطبتها المشهورة، فلتكن المنابر الحسينية راية تجمع صفوفنا، وتوحد كلمتنا، ولنضرب على يد كل ساعٍ للفرقة بيننا، باثٍ للفتنة في مجتمعاتنا، فإن ذلك مقتضى الإيمان، وحقيقة التقوى التي من أجلها ضحى الحسين عليه السلام وضحى غيره من الأئمة الكرام، فلنثبت مشايعتنا لهم بالإقتداء بسيرتهم والسير على هداهم.

أسأل الله سبحانه أن يجمع كلمتنا على رضاه وطاعته، ويوحد صفوفنا في ظل الإلتزام بدعوته، ويوفقنا للعمل بشريعته، ويكفينا شر الأعداء والحساد من الملحدين والمتربصين، إنه على كل شيءٍ قدير.

إن خير ما تأمله ذووا الألباب، واعتمده المؤمنون الأنجاب, كلام رب الأرباب أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]الْقَارِعَةُ & مَا الْقَارِعَةُ & وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ & يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ & وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ & فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ & فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ & وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ & فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ & وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ & نَارٌ حَامِيَةٌ[[4].

وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم والتواب الحليم. 

 

 

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رفيع الشأن، عظيم السلطان، قديم الإحسان، المستغني عن الأجناد والأعوان، الذي لا يحويه مكان، ولا يحده زمان، برأ الخلق فأحسن خلق ما صنع، وأتقن تصوير ما ابتدع، تجلى لخلقه في عجائب ملكه الرفيع، وتدبيره البديع، ودلهم بالآيات البينات، مما أبدع في الأرضين والسماوات، على تفرده بوجوب وجود الذات، وتوحده بكمال الصفات، العالم بما تسفي الأعاصير بذيولها، وما تعفي الأمطار بسيولها، خلق الشمس والقمر آيتين دالتين على قدرته وحكمته، وجعلهما دائبين في طاعته، جاريين بمشيئته، يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، وقوَّم سيرهما بالمنازل أحسن تقويم، حتى يدرك الحساب والسنين بتعاقبهما كل لبيبٍ حكيم.

نحمده سبحانه على ما وفقنا إليه عند تشتت الأهواء، من التمسك بالأئمة النجباء، ونشكره تعالى على ما هدانا إليه عند تفرق الآراء، من الالتزام بالحنيفية النوراء، ونسأله الصبر على ما حتم علينا من القضاء، والعافية مما يقبل عنده المحو والإمضاء، والحشر يوم العرض عليه مع السعداء، والسكن في جنانه مع الصديقين والشهداء. 

ونشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، لا شريك له في الأرض ولا في السماء، له العزة والكبرياء، والجبروت والآلاء، وبيده الإقبار والإحياء، لا إله غيره ولا رب سواه.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، الذي انتجبه وأرسله، وصفاه من كل دنسٍ وكمله، وبما امتحنه من البلاء على جميع الأنبياء فضله، شهادةً تبلغنا عند الله أعلى منزلة، وتكون لنواقص أعمالنا مكملة.

صلى الله عليه وعلى الهداة من ذريته وآله، ما دارت الأفلاك السماوية، وسبحت الأملاك في العوالم العلوية، صلاةً تدفع عنا كل بلية، وتنقذنا من كل رزية، وتجعلنا من الآمنين في هذه الدنيا وفي الحياة الأخروية.

عباد الله أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه في جميع الأحوال، والعمل بأحكامه تعالى وإن كلب بكم الدهر الغدار، وأحذركم ونفسي أولاً من السير على سنن الأشرار، واتباع أساليب الفجرة والكفار، واقتراف ما يؤدي بفاعله إلى النار.

عباد الله هذا شهر الله المحرم، شهرٌ قد حرمه الله سبحانه، فاستقبلوه بالتوبة النصوح، والرجوع إلى الله سبحانه بعمل الخيرات، وفعل المبرات، والمحافظة على ما فيه من الشعائر، خاصةً إقامة المآتم الحسينية التي هي من أهم السنن النبوية، وأكمل مظاهر الولاء للعترة المصطفوية، ففي هذا الشهر العظيم استحلت دماءهم الزمرة الأموية، فأظهرت لهم الأحقاد البدرية، ونادت بالثارات الجاهلية، حتى جعلتهم يعيشون مدى الدهور في حزنٍ دائمٍ من عظم الرزية.

فينبغي على الشيعة الكرام أن لا يشغلهم أي شاغلٍ عن إقامة المأتم على أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وأن يواظبوا على حضور المآتم والتعازي التي تقام، وأن ينزهوا المنبر الحسيني مما لا يليق به من أمورٍ لم يؤسس من أجلها، أو مما من شأنه أن يعطي المبرر لضرب المآتم وإغلاقها، أو منع المواكب والتضييق عليها، فإن أناساً لا علاقة لهم بالحسين عليه السلام ولا بأهل البيت عليهم السلام، يسعون لمثل ذلك حتى يجعلوا من إغلاق المآتم والمواكب قميص عثمانٍ يرفعونه في حربهم السياسية، غير مبالين بما سيخسره الشيعة من الحرية في إقامة شعائرهم، فالرجاء من الأخوة المؤمنين أن لا يمكنوا هؤلاء من الوصول إلى هدفهم، وليعتبروا بما حصل في العراق فإن أهل العراق أقوى من أهل البحرين من جميع النواحي، ومع ذلك لم يتمكنوا من المحافظة على مؤسساتهم الدينية ومآتمهم لما سمحوا باستغلالها من قبل أصحاب الأغراض.

عباد الله توجهوا إلى الله سبحانه وأنتم تستقبلون هذا العام الجديد بأن يكشف عنكم ما نزل بكم، ويزيل ما أصابكم من السوء بفضله، وأن يوحد على هداه صفوفكم، ويجمع تحت راية أهل البيت كلمتكم، خاصةً وأنكم في يومٍ هو عند الله من أفضل الأيام، فيه تستجاب الدعوة، وفيه تقبل التوبة، وفيه تمحى السيئة والحوبة، سيما إذا تقدم الدعاء التوسل الصلاة على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين، محمدٍ وأهل بيته الأكرمين.

اللهم صلِّ على لولب الرسالة المشرق بأنوار العدالة، وتاج النبوة المحفوف بالمهابة والجلالة، سيد الرسل بلا كذبٍ ومين، أبي القاسم محمد بن عبد الله الصادق الأمين.

اللهم صلِّ على من يوم الغار بنفسه فداه، وفي كل ما عدى النبوة من المجد والفخار ساواه، وفي جهاد الكفار يوم فر القوم من الزحف واساه، فلذا خصه دونهم وآخاه، وفضله عليهم واجتباه، وقال في حقه من كنت مولا فهذا مولاه، حبل الله المتين، المشتهر بالأنزع البطين، الإمام بالنص علي بن أبي طالبٍ أمير المؤمنين.

اللهم صلِّ على بضعة الهادي الأمين، ومضغة سيد الأنبياء والمرسلين، المفجوعة بالنفس والبنين، سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء أم الحسن والحسين.

اللهم صلِّ على معز المؤمنين، وكاشف كذب المنافقين، وحامي حمى الدين، السبط المرتهن، العالم بالفرائض والسنن، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن.

اللهم صلِّ على قتيل الطغاة، العطشان بشط الفرات، البعيد عن الآباء والأمهات، مقطوع الوريدين، ومحزوز الودجين، الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على السيد الوجيه، والعالم النبيه، الشارب من المصائب بكأس جده وأبيه، ذي الحلم والسداد، والهداية والرشاد، الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين السجاد.

اللهم صلِّ على باقر العلوم السبحانية، وناشر الحقائق الربانية، وباني المعاهد الإسلامية، ذي المجد الفاخر، والصيت الطائر، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على محط الفيوضات القدسية، ومهبط الواردات الإلهية، كشاف أستار الحقائق، ولسانك الناطق، إلى كافة الحقائق، الإمام بالنص أبي إسماعيل جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على البدر المستور، والنور المنقبض عن الظهور، بطغيان ذوي الإفك والفجور، حجة الله على كل جاهلٍ وعالم، الإمام بالنص أبي الحسن الأول موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على ممهد قواعد الدين، ومؤسس مباني الحق واليقين، ومخرس شقاشق المبطلين، الذي ظهر برهان صدقه وأضاء، وغصت بأخبار فضله فجاج الأرض والفضاء، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على منبع عين الحياة، وربان سفينة النجاة، حامل راية الإرشاد، وموقد نار الوفاد، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على متسنم ذروة الشرف والمعالي، النازل من قباب المجد بالمنزل العالي، والمقلد بتاج المفاخر المرصع بغوالي اللآلي، ضياء النادي، وغياث المنادي، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.

اللهم صلِّ على مركز الحق واليقين، ونور حديقة المتقين، وباني حصون شريعة سيد المرسلين، الليث الجري، والسيد السري، الإمام بالنص أبي المهدي الحسن بن عليٍ العسكري.

اللهم صلِّ على موضح الحجة، والمنقذ من ظلمة هذه اللجة، والقائد إلى أوضح المحجة، النور الذي لا يخبو، والصارم الذي لا ينبو، المؤيد بالرعب والذعر، والموعود بالنصر والظفر، الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن المنتظر.

عجل الله له الفرج، وأوضح له المنهج، وأنقذنا به من الشدة والرهج، وجعلنا من القائلين بإمامته، الملتزمين بطاعته، المنتظرين لأوبته، الموفقين لنصرته، إنه سميعٌ مجيب، وفعالٌ لما يريد.

إن أشرف ما جرى به قلم الأديب، واقتدى بهديه المنصف اللبيب، كلام الله الحسيب الرقيب، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[5].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه هو الغفور الرحيم والتواب الكريم.

 

 

[1]  سورة الرعد: من الآية11

[2]  سورة آل عمران: من الآية103

[3]  سورة الأنفال: من الآية46

[4]  سورة القارعة

[5]  سورة النحل:90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 04 محرم الحرام 1419هـ
قراءة 743 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل في الإثنين, 31 يناير 2022