المفلسون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثير من الأخوة وطيلة الأيام الماضية وهو يرى الحملة المسعورة الظالمة، يقرأها ويسمعها يتصل بي ويسأل لماذا أنت ساكت عن ذلك؟ في الحقيقة لا أريد ولا حتى الآن لا أريد أن أجيب على هؤلاء الناس لعدة أسباب:
السبب الأول: أن هذه الحملة المسعورة ضدي إنما تكشف إفلاس أصحابها، تكشف عن خلاء حقائبهم من أي دعوى يدعونها من أنهم يحملون قضية، كانوا في السابق يدعون أنهم يحملون قضية، ولكن هذه الحملة كشفت أنهم لا يحملون قضية؛ لأن من يحمل قضية يريد أن يعمل لها، ومن يحمل هدفا يسعى إلى تحقيقه لا يفتح لنفسه معارك جانبية تبدد قوته وتشغل وقته وفكره، صاحب أي قضية يكون همه إنما هو العمل من أجل قضيته التي يحملها، ومن أجل هدفه الذي يريد تحقيقه، زيد من الناس لم يتعاون معي في تحقيق هدفي، ما لي وله؟ على الأقل أحيّده؛ لا أن أفتح لي معركة معه، صاحب القضية تراه لا يلتفت يمينا أو شمالا إلا إذا كانت تلك الالتفاتة تزيد قوته وتدعم موقفه الذي يؤيد هدفه وقضيته، أما أن يفتح لنفسه المعارك الجانبية ويبدد ما يكون معه من قوة، ويشغل نفسه في حرب جهات لا تملك أن تحول بينه وبين تحقيق هدفه؛ هذا إذا كان صاحب القضية فهو لا يصلح لقيادتها؛ لأنه يكشف عن خرقه وحمقه وعدم قدرته على إدارة الموقف، وإن كان في الأعم الأغلب أن من يفعل ذلك لا يكون صاحب قضية، ليس صاحب قضية، فإذن كانت الحملة المسعورة إنما تكشف عن أن أصحابها ليسوا أصحاب قضية، ربما يكونون أصحاب قضية شخصية، يعني مثلا أنا أريد أن أجمع الناس حولي، أنظر في المجتمع ربما هناك شخصية تنافسني ماذا أفعل؟ أعمل على تحطيمها، على حربها، هذا صحيح؛ لأن في هذه الحالة تكون هذه الحرب حرباً من أجل تحقيق القضية، لكن إذا كان الهم هو هم الأمة، وإذا كانت القضية هي قضية أمة مالي ولزيد ولعمرو ولبكر ولخالد، أفتح لنفسي معارك جانبية وأبدد ما أملك من قدرات ومن أوقات فيها، طبعا هذا يكشف أحد أمرين، أما أن أكون أخرق لا أصلح للقيادة، وأما أن أكون لست صاحب قضية إلا قضية شخصية. فإذن هذا هو السبب الأول الذي جعلني لا أكترث لهذه الحملة ولا أرد عليها؛ لأنها تكشف للناس حقيقة القائمين بها، تكشف للناس أن ما يدعونه من قضية ومن همّ أمة ليس إلا غطاء لشيء آخر، وإلا مالهم و لسليمان المدني؟! يعني أصبحت المعارضة بدل أن تكون معارضة للدولة معارضة لسليمان المدني؟ وكأن الذي يملك أن يحقق الأهداف هو سليمان المدني، الذي يملك أن يمنع من تحقيق الأهداف هو سليمان المدني، أينما تذهب أموال كثيرة تبذل، طاقات من الشباب والشابات تهدر، يدفعونهم للتجوال من قرية إلى قرية، ومن بلد إلى بلد، ومن بيت إلى بيت لماذا ؟ ليقولوا لشعب البحرين إن سليمان المدني يقف ضدك، سليمان المدني لا يملك شيئا، سليمان المدني ليس بيده أن يعطيك المجلس الوطني، وليس بيده أن يحول بينك وبين أن تعطيك الدولة المجلس الوطني، فتحك معركة معه بهذه الطريقة إنما يدل على إفلاسك، وعلى انك كذاب في ادعائك أنك تحمل هم الأمة أو أنك تحمل قضية، لو كنت تحمل قضية ما كنت تفتح لنفسك معركة جانبية مع سليمان المدني أو غير سليمان المدني، ما شاء الله، حتى لو معك سليمان المدني، فأنت إن الغالبية العظمى من الشعب معك؛ فلماذا لا تحيّد سليمان المدني مثلا حتى تكون البقية الباقية من الأمة معك؟! على الأقل الأقلية ربما تخسرهم في فتحك معركة مع سليمان المدني، فإن كنت صاحب قضية حقا فيجب على أهل القضية أن يسحبوها من يدك وينظروا لها شخصا آخر قادرا على إدارة المعركة، وعلى معرفة الواقع، وأن لا يتركوها في يدك؛ لأنك بفتح المعارك الجانبية مع زيد وبكر وعمرو وخالد تبدد القوى وتهدر الطاقات، بدلا من أن ترسل في كل قرية وفي كل بيت دعاة يكرهون سليمان المدني أو يكرهون زيد أو شيخ منصور الستري أو غيرهم في نفوس الناس، ادفعهم ليدعوا إلى قضيتك، فهذا أَعْوَد عليك بالنفع، لماذا تهدر هذه الطاقات لو كنت صاحب قضية؟! ولكن يتراءى لي أنه أمام كل الشعب أن من ينادي بالقضية قد تخلى عن القضية وأثبت على نفسه عدم المطالبة بأي مطلب أو شروط، ولذلك صار همه مجرد قضية شخصية، ثق يا صاحب القضية الشخصية أنني لن أنافسك في التفاف الناس حولك، ثق يا صاحب القضية ويا صاحب همّ الأمة انني لن أنافسك في الدعوة الشخصية، ولا يهمني أن يلتف الناس كلهم حولك، فأنا قد شبعت من كل هذا، ولا أحتاج للبروز والظهور حتى أنافسك، وهذا أحد الأسباب التي جعلني ألا أرد على هذه الحملة المسعورة.
السبب الثاني هو أن هذه الحملة ليست أكثر من الشتائم، ليست أكثر من السُّباب، أنا عشت في بيت إذا شتم الطفل فيه دجاجة أو قطة يلطم على فمه، تربيت في بيت لو سمع أهله طفلا لهم يشتم كلبا أو فأرا للطموه على فمه، هذه التربية التي عشتها تجعلني لا أستطيع أن أجاري صاحب الحملة في الشتم والسب، ليقل من السباب ومن الشتم ما شاء الله، وليكن واثقا أنني أعجز الناس عن الرد عليه، ذلك أنني قد ربيت على عدم الشتم وعلى عدم السباب، وبعد كل هذا العمر لا أستطيع أن أتخلى عن ما غرسته فيّ هذه التربية، لعلها تربية في نظر صاحب الحملة غير صحيحة، ولكن على أي حال هي التي ربيت عليها، فكيف أستطيع أن أجاريه في حملة سباب، طبعا لو تشاتم المسلمان لو تسابا فكل منهما مخطئ والبادئ هو الأظلم كما يقول علي عليه السلام، وكما يقول النبي صلى الله عليه وآله، فإذن حيث إن هذه الحملة ليس فيها مناقشة فكرية، وليس فيها مناقشة علمية، وليس فيها إلا الاتهامات والتهويشات والسباب فأنا أعجز العاجزين عن الرد عليها.
السبب الثالث ما هي النهاية الخاتمة لهذه الحملة؟ منشور يقول إنني خرجت من حظيرة الدين ولم أعد إليه، وأي دين هذا؟ الدين الذي يقول للعالم أو يبيح للعالم وهو يسمع الشتائم والكلام البذيء أمامه فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى ذلك المتكلم عن السباب ؟ يشتم باسمه فلا يشجب الشتم ولا يتبرأ منه ؟ هذا الدين أنا لم أدخله في يوم من الأيام حتى أكون قد خرجت منه، خرج من الدين ولم يعد، أي دين؟ الدين الذي يبيح استغفال الناس وادعاء بطولات لم تكن موجودة عندي، أدعي إنني أرغمت زيدا وأرغمت الدولة وتغلبت على كذا وفي كل يوم أذكر مستجدات ليس لها واقع لأستغفل الناس، هذا الدين الذي يبيح هكذا لصاحبه أنا لم أدخله في يوم من الأيام حتى أكون قد خرجت من حظيرته. خرج من الإسلام ولم يعد، أو خرج من حظيرة الدين ولم يعد، أي دين هذا؟ وأي إسلام هذا؟ الإسلام الذي لا يستدعي من سمع بتهديد المصلين عن الصلاة مع زيد أو بكر أو عمرو ولم يستنكر ولم يشجب هذا الدين وهذا الإسلام لم أدخله في يوم من الأيام حتى أكترث أن يقال إنني خرجت من حظيرته، خرج من حظيرة الدين أو الإسلام ولم يعد، أي دين هذا وأي إسلام هذا الذي يدعي بأنني خرجت من حظيرته ولم أعد، الإسلام أو الدين الذي يعلم صاحبه بأن ذلك الإمام - إمام ذلك المسجد- قد منع من الصلاة جماعة وأن بعضهم يصر على أن يأتي بإمام آخر حسب هواه ويذهب إليه ويطلب منه أن يستنكر أو أن يشجب فيرفض أن يستنكر أو أن يشجب، بل ربما يؤيد ويعطي من الفتاوى الباطلة العاطلة ما يبرر ذلك؟! هذا الإسلام أو هذا الدين لم أدخله في يوم من الأيام حتى يقال إنني خرجت من حظيرته، أي دين هذا؟ أما الإسلام أو الدين المبني على ما أنزل الله من كتاب لا على وحي الأحزاب فإنني منذ أن نطقت به وأنا صغير لم أخرج منه، على أي حال هناك أسباب كثيرة هي التي دعت أن لا أرد على هذه الحملة المسعورة وأكتفي أن أقول: ]رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ[[1].
بقي هناك شيء واحد أود أن أنبه عليه من ربما يتعظ أو يستمع، طبعا هناك حملة موجودة في الوقت الحاضر ضد بعض الخطباء الذين أبت لهم كرامتهم أن يكونوا سبابين أو شتامين، أبت لهم عزتهم أن يكونوا مداحين ومصفقين، أبى لهم دينهم أن يكونوا كذابين ودجالين، وهذه النوعية من الخطباء يركز عليها هذه الأيام ويهدد ويضغط على كثير من إدارات المآتم بتركهم أو بعدم دعوة فرد منهم للقراءة في ذلك المأتم. أولا أوجه كلامي للخطباء فأذكرهم بأن الرزق ليس بيد الناس، الرزق بيد الله سبحانه وتعالى وهو الذي خلق الإنسان وقدر له رزقه، لكن أحيانا يبتلي الله الإنسان برزق واسع وأحيانا يبتليه بالضيق عليه في الرزق أيضا حتى يختبره، يختبر مدى إيمانه، ومدى ثقته في الله . هل ثقته في الله حقيقية فيصبر على الأذى في جنب الله؟ أو أن عنده اهتزازا في الثقة بالله فتهن إرادته ويستجيب، وإلا لو ركض الإنسان ليله ونهاره فلن يحصل إلا على ما كتبه الله له، ولو عمل براحته سوف يحصل ما كتبه الله له، كونه في هذا العام كثيرا، أو كونه في هذا العام قليلا؛ هذا على حسب تقدير الله طبعا، هذا بالنسبة إلى الخطباء.
ثم أخاطب فئتين من الناس : الفئة الأولى التي تضغط على أصحاب المآتم أو تهددهم أقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى ذكر قوما في كتابه المجيد بهذه الصفة فإن رضيتم أن تكونوا من هؤلاء القوم الذين وصفهم الله بهذه الصفة فهنيئا لكم بها، يقول الله سبحانه وتعالى: ]هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ[[2]، أنتم الآن تقومون بالضبط بنفس العملية التي كان يقوم بها عبد الله بن أبي سلول وزمرته لعنهم الله، أنتم تقومون بنفس العملية التي كان يقوم بها المنافقون في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فإن رضيتم أن تكونوا من نفس هذه الجماعة فهنيئا لكم بهذا الانتماء الجميل، وإن أردتم أن لا تكونوا من هذه الجماعة فاستغفروا ربكم وتوبوا إلى بارئكم واذهبوا إلى أصحاب المآتم الذين ضغطتم عليهم أو هددتموهم وأخبروهم بحقيقة الحال، واسألوا الله أن يتوب عليكم تجدوا الله توابا رحيما، هذا بالنسبة إلى هذه الفئة.
الفئة الثانية أقول لأصحاب المآتم وأصحاب القراءات إن الله سبحانه وتعالى شرفك وكرمك وجعلك مسؤولا عن مؤسسة صغيرة من مؤسسات أمة محمد صلى الله عليه وآله لينظر هل تصلح أو تفسد، لينظر هل تلتزم بشرعه أو تحيد عن أحكامه، لا إشكال لو جاء إليك شخص وتكلم لك عن حاكم من الحكام أفسد في بلده أو في رعيته لقمت وتكلمت عليه وشتمته، ولكن هل تنظر إلى عملك هذا هل هو صلاح أو فساد؟ أنت الذي استرعيت هذه المؤسسة الصغيرة هل بقيت مصرا على أن تديرها على وفق المنهج الشرعي؟ أو أنك لم تلتزم بذلك، أسأل نفسك أولاً: هل أن الذي بنى المأتم بناه لتأتي بسبَّاب يسب الناس ويخالف أحكام الشرع؟ إنسان مفلس ليس لديه موضوع فكري ولا عقائدي ولا تاريخي وليس لديه سلعة يطرحها للناس فيلجأ للشتم والتهويش؟ هذا الذي بنى المأتم بناه لتأتي بمثل هذا الشخص وتترك أصحاب الموضوعات التاريخية التي تتكلم عن الإسلام وعن أهل البيت؟ إذا خالفت ذلك فهل أنت أفسدت في المؤسسة التي استرعاك الله أمرها أم أصلحت؟ سؤال وجهه إلى نفسك، المأتم إذا كان يعتمد على أوقاف الذين وقفوا الأوقاف من المؤمنين واسترعاك الله شأنها لتنفقها على تلاوة مدائح أهل البيت وذكر مصائبهم والدعوة لهم والدعوة إلى الالتزام بالشريعة الإسلامية التي من أجلها قتلوا ومن أجلها أبيدوا؟ أو من أجل أن يشتم زيد على ذلك المنبر أو عمرو، أو يؤلب الناس على بعضهم البعض؟ انظر نفسك؛ أأنت في هذه العملية مصلح أم مفسد؟ حتى لو كان المأتم يعيش على التبرعات من المؤمنين، فالمؤمنون الذين تبرعوا لمؤسستك وأعطوك المال وشرفك الله بأن استرعاك التصرف في هذا المال هل تبرعوا به من أجل الأعمال الخيرية والدينية أو من أجل مفلس لا يملك إلا أن يشتم أو يسب؟ يجب عليك أيضا أن تسأل نفسك هل أفسدت في هذه المؤسسة أم أصلحت؟ بينك وبين الخطيب اتفاق، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ[[3]، تأتي إليه وتقول له ألغينا اتفاقنا معك، أهذا مطابق لكتاب الله أو مخالف لكتاب الله؟ أسأل نفسك يا أخي هل أنت مفسد في هذه المؤسسة عندما تخالف كتاب الله وتلغي اتفاقك مع خطيب كنت قد اتفقت معه؟ هل أنت مفسد أو مصلح؟ أسأل نفسك، وإذا لم تسأل نفسك اليوم فسوف تسأل غدا، والذين يضغطون عليك اليوم وتستجيب لهم ربما يريدون منك غدا أمرا تخاف منه، وعندئذ يعملون على مضايقتك وطردك من المؤسسة، اسأل نفسك وحاسب نفسك.
وأعود إلى الجميع من المحرضين ومن أصحاب المآتم فأقول لهم أنتم تعيبون على الدولة أنها إذا اختلفت مع شخص فإنها تنصح بعدم توظيفه، وتقولون إن المعارض لا ينبغي أن يحرم من عمله لأنه مواطن، وأنتم ولله الحمد بعد لم يحصل في أيديكم شيء وهذا ظلمكم لإخوانكم، إذن لو استرعاكم الله أمر خلقه ماذا ستفعلون؟! ألستم تفعلون ما تعيبون عليه الدولة من الأفعال؟ ألست لمجرد أن اختلف معك هذا الخطيب ذهبت تحرض الناس على عدم استئجاره، وتحرض الناس على عدم الحضور عنده والاستماع إليه، كيف بك لو مكنك الله سبحانه من شيء، كيف بك لو أعطاك قوة، يقول سبحانه وتعالى: ]فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ[[4] سؤال استنكاري، انظر نفسك يا أخي، أنت إلى الآن ما توليت شيئا ومع ذلك أخذت تهدد الناس بحرق سياراتهم، بحرق بيوتهم، بقتل أبنائهم، بالتعرض لأرزاقهم، أصبحت ترتكب المناكر والكبائر والعظائم، فكيف لو أعطاك الله السلطة فماذا تفعل في عباد الله؟ وماذا تفعل في بلاده؟
على أي حال أوصي نفسي وأوصي كل من يثق بي بأن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن يلتزم أحكام شريعته، وأن لا يعتمد على هواه ولا على أفكاره، وأن لا يغتر بكثرة أو بقلة، وأن لا يغتر برعاع الناس، ولا يغتر بالموضات الفكرية، والدعاوى الفارغة، والشعارات الزائفة، أوصيه بأن يلتزم بنهج رسول الله صلى الله عليه وآله، أوصيه أن يلتزم نهج أمير المؤمنين ونهج الأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، سواء في القول أو في الفكر أو في العمل، وأن يعامل الناس برِّهم وفاجرهم بالخلق الإسلامي الرفيع. وأستغفر الله لي ولكم وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
* كلمة ألقاها الشيخ سليمان المدني في ليلة الثلاثاء11/ 12/1995م بجامع جدحفص
[1] الأعراف: من الآية89
[2] المنافقون:7
[3] المائدة: من الآية1
[4] محمد:22
