khutab aljumaa3

صلة الأرحام وتوحيد الصفوف

الجمعة 25 ذو الحجة 1420هـ المصادف 31 آذار 2000م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رغبةً في مثوبته, واستعصاماً من معصيته, واستتماماً لنعمته, واستسلاماً لعزته, ولواذاً بقدرته, ودخولاً في حياطته, وطلباً لحمايته, الذي أبدع أجناس الخلائق بمشيئته, ونشر الرياح برحمته, وخالف بين الليل والنهار بحكمته, وجعل النيِّرين دائبين في طاعته, ودالين على قدرته, يبليان كل جديد, ويقربان كل بعيد.

أحمده حمد متمرغٍ في بحبوحة ألطافه ونعمته, وأشكره شكر مستزيدٍ من عطائه ومنته, وأستعينه على كلَب الدهر وقسوته, وأستجن به من سهام البغي وغائلته, وأستدفعه شر كل حانقٍ وما يضمر في سريرته, وأتوسل إليه برسوله الأكرم وعترته, في الإغضاء عما أقدمت عليه من معصيته, والمنِّ علي بالخلاص من عقوبته.

وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له فيما أبدع من ربوبيته, ولا ندَّ له في جبروته وعزته, ولا ضدَّ له في إحاطته وقدرته, ولا كفؤ له في جلاله وعظمته, ولا مثل له في أسمائه وصفته, ولاشبيه له في كرمه ومنته.

وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله, أرفع بني الإنسان قدرا, وأعظمهم عقلاً وفكرا, وأوسعهم في الهداية باعا, وأمرحهم في الضيافة رباعا, وأمدهم لاقتناء المعالي يدا, وأكثرهم في الليالي والأيام جوداً وندى, وأعلاهم في الارتقاء إلى معارج الحقيقة, وأوفاهم في سلوك مناهج الطريقة.

صلى الله عليه وعلى من يتلوه من أطائب الآل, ذوي الرفعة والجلال, وأهل الفضل والكمال, الذين إلى التحصيل في مدارسهم تُشد الرحال, وباتباعهم تحط الأثقال, وتمحى العثرة وتقال.

أما بعد عباد الله فاعلموا أن الله سبحانه وتعالى لم يأمر بحضور الجمعات, وتعطيل الأعمال لأجلها وترك التجارات, إلا لتسمعوا ما يلقى فيها من العظات, ويطرح في خطبها من الإرشادات, فإذا حضرتم فأحسنوا السمع والانصات, وتنبهوا لمقاصد ما يقال من العبارات, فإن خير القلوب أوعاها[1].

أوصيكم أولاً ونفسي الجانية النافرة عن الطاعة, التي هي لكل ما يضرها نزَّاعة, بتقوى الله سبحانه, وتتبع مراضيه, والانتهاء عن زواجره ونواهيه, والتدرع بلباس الورع عن محارمه, والالتزام بشرائعه وأحكامه, فإنه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية, ولا تعزب عن علمه دقيقةٌ في الفؤاد كامنة, وأحذركم بادئاً بنفسي الأمارة من الانصياع إلى ما يزخرفه الشيطان لأوليائه من حب العلوِّ والرفعة في هذه الدار, والرغبة في الشهرة والظهور ولو على حساب معصية الملك الجبار, فليس ذلك من أخلاق الأبرار, وإنما هو من مظاهر أصحاب النار, الذين لا يأملون في مجاورة الملك الغفار, يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ]تِلْكَ الدَّارُ الأخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[[2], فنزِّهوا أنفسكم عن كل ما ينزل أقداركم عند رب العالمين, واعلموا أن العزة والرفعة لا تأتي بالمشاجرة والمغالبة, وإنما هي ثوبٌ يُلبسه الله من يشاء من خلقه, فإن كانت قد حصلت من طريق طاعة الله سبحانه واتباع أوامره كانت عزةً حقيقية, ورفعةً مرضية, كما هي حال الأنبياء والأوصياء صلوات الله وسلامه عليهم, فكانت رفعةً في الدنيا والآخرة, وعزةً في الدنيا والآخرة, وإن كان الوصول إليها عن طريق القوة والجبروت, أو عن طريق الحيلة والمخاتلة, والتظاهر على غير الحقيقة أمام الناس, كالعزة التي يتبجح بها الطغاة والفراعنة كانت عزةً زائفة, ورفعةً ظاهرية, وعادت نكالاً ووبالاً على صاحبها في الآخرة, فلا تتبعوا خطوات الشيطان, ولا تتخلقوا بأخلاق أوليائه, فهم إنما يتقاتلون ويتهاترون على مجد الدنيا لأنها جنتهم التي لا يرجون ورائها حياة, ولا يوقنون بدارٍ بعدها.

وأوصيكم ثانياً بتقوى الله سبحانه وتعالى في أنفسكم فلا تقطعوا أرحامكم, ولا تفرقوا ذات بينكم, فإن الله سبحانه أمركم بتوحيد صفوفكم, ونهاكم عن الفرقة والتنازع, وأن ذلك يؤدي إلى إضعاف شأنكم واضمحلال أمركم, وذهاب ريحكم, فقال جلَّ من قائل: ]وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ[[3]. فالوحدة والألفة هما أساس القوة والعزة والكرامة, والفرقة والتناحر هما أساس الضعف والوهن في كل أمةٍ من الأمم, ولذلك ترى الشعوب والجماعات المتآلفة المتاحبة المتعاونة ظاهرةً على غيرها من الأمم ولو كانت قليلة العدد, بينما نجد أمماً كثيرة العدد واسعة الأرض كثيرة الخيرات ضعيفةً لتفرقها, هينةً على سائر أهل الأرض لتمزقها وتشتتها, انظر إلى اليهود مثلاً فإنهم لو جمعت أعدادهم في جميع أنحاء الأرض لما عادلوا ربع عدد العرب وحدهم فضلاً عن المسلمين جميعهم, وكيف أصبحوا ظاهرين معززين عند الدول العظمى, حتى صارت كل أمةٍ تخشى من التظاهر بمخالفتهم, وأقرب مثلاً على ذلك تظاهر كلنتون بأنه يعزز مطالب إسرائيل ويجعل اللوم على سوريا وأنها هي التي ترفض السلام, لماذا؟ لأنهم أقوياء متعاونون, متغلغلون حتى في دولته وحكومته, وأخذت تعمل كل جماعةٍ على السعي في تحصيل رضاهم, وما ذلك إلا لأنهم متعاونون فيما بينهم, متفقون على العمل فيما يقوى شأنهم, حتى حكموا العالم, وتغلغلوا في أجهزة الدول القوية, وأصبحوا يتحكمون في مصائر الشعوب, بفضل وحدتهم وتعاونهم, بينما أصبح العرب, بل وكل المسلمين هزءةً بين أمم الأرض, يستذلهم كل طامعٍ في خيرات بلادهم, وتتعاون كل الدول على نهب ثرواتهم, بسبب ضعفهم الناتج عن تفرقهم وتشاجرهم, حتى صارت الأعداء تستعين ببعضهم لضرب البعض الآخر كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية, والحرب اليمنية اليمنية, والحرب العراقية الكويتية, وكما هو حاصلٌ بالفعل في الجزائر وأفغانستان, وغيرهما من البدان الإسلامية, ولو كانوا متوحدين بين بعضهم البعض, متعاونين على ما يجلب لهم السعادة, متصافين على ما يحقق المصلحة المشتركة, لما كانت حالهم اليوم على ما هي عليه, لو كانوا على نيات المسلمين الأوائل لكانوا في العالم ظاهرين, وبين شعوب الأرض محترمين, فلقد كان المسلمون في أوائل أمرهم بعددٍ جد قليل, وبعدةٍّ لا تذكر بالنسبة لما تملكه الجماعات والدول الأخرى, ومع ذلك دوخوا بل أسقطوا أعظم دولتين في ذلك الوقت وهما دولتا الفرس والروم حتى دانت لهم البلاد وخضعت لهم العباد, ولكن لما دبت العداوة بينهم, وأصبح كل فريقٍ منهم ليس له همٌ إلا مصادرة الفريق الآخر وإبادته, ذهبت قوتهم, وفشلت ريحهم, وأصبحوا نهبةً للظلمة منهم ردحاً من الزمن, ثم هانوا على الأمم, فغزتهم في عقر ديارهم, واحتلت بلدانهم, واستثمرت خيراتهم, وصيرتهم عبيداً يدورون في فلك مستعمريهم, ليس لهم مع الأمم صوتٌ يسمع, وليس لهم عند الدول احترامٌ ولا توقير.

فانبذوا يا إخوة الإيمان ما يبثه الشيطان في قلوبكم من الموجدة والشحناء, وما ينفثه في صدوركم من البغي على بعضكم البعض, ولا تتبعوا خطواته فيصدكم عن سبيل ربكم, ويمزق صفوفكم بإفكه, ويفرق وحدتكم بأوهامٍ يصورها لكم, فيغري بعضكم ببعض, ويؤلب بعضكم على بعض, فإن هذا قد يؤدي إلى فشلكم جميعا, وهلاككم جميعا, فاستعينوا عليه باتباع دينكم, والالتزام بشريعة ربكم, فإنها عصمةٌ لكم من الضلال, وذخيرةٌ لكم في الشدة, واستمعوا إلى قول ربكم: ]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[[4], فلا تضيعوا هذه الأخوة, ولا تمزقوا وشائج القربى, ]وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ[[5], ]وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[[6], وتوجهوا جميعاً للخير والإصلاح.

جمع الله سبحانه على الهدى صفوفنا, ووحد على مرضاته كلمتنا, وأعاننا جميعاً على إصلاح شئوننا, إنه سميعٌ مجيب.

إن خير ما وعته قلوب المؤمنين, وعملت به زمر المتقين, كلام رب العالمين, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]وَالْعَصْرِ & إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ & إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[[7].

وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم, والتواب الحليم.

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي أخرجنا من عوالم الليس ببالغ حكمته, وأتم علينا إحسانه ففطر نفوسنا على معرفته, ووهبنا الألباب فأدركنا وجوب شكره وطاعته, ووفقنا لاختيار سبل النجاة فآمنا بربوبيته ومولويته, ودعانا للتصديق بالكتاب والرسل فاستجبنا لدعوته, وخضعنا طائعين لحجته, سائرين على محجته, ملتزمين حين تتفرق السبل صراط دعوته, نابذين أفكار الشياطين وما يزينه إبليس للناس بحيلته.

نحمده سبحانه على عميم منِّه وإنعامه, ونشكره تعالى على مترادف فضله وإكرامه, ونعوذ به من شراك الشيطان ونصول سهامه, ونستعينه على دفع غائلة العدو وإفشال مرامه, ونسأله التوفيق للسير على نهج رسله والتزامه, والعمل بشرائعه وأحكامه.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, الأول الذي لا بدأ لأوليته, والآخر الذي لا حد لسرمديته, العظيم الذي بخع كل عظيمٍ لهيبته, العزيز الذي ذل كل شيءٍ من خيفته, القوي الذي خضع كل سلطانٍ لمشيئته.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده الذي اصطفاه, ونجيه الذي ارتضاه, وحبيبه الذي قربه وأدناه, ورسوله الذي رفع قدره وأعلاه, صدع بالإنذار, وبالغ في الإعذار, وأوضح لطالب الحق المنار, وقطع بحجته الأعذار, لم يثنه عن النصح لعباد الله قلة الأنصار, ولا إشاعات الأشرار, ولا تألب الفجار, حتى انمحق غسق الباطل وظهر وجه الحق كوضح النهار.

صلى الله عليه وآله أسس الإيمان, وكنوز الرحمن, وحجج الملك الديان, ومفاتيح الجنان, صلاةً تكون لنا يوم القيام مظلة أمان, ووسيلةً لرضا الرحمن, وترزقنا في دارهم الاستيطان, وتُنزلنا من بحبوحة الخلد أرفع مكان.

عباد الله, أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال, والعمل بأحكامه تعالى وإن كلب بكم الدهر الغدار, وأحذركم ونفسي أولاً من السير على سنن الأشرار, واتباع أساليب الفجرة والكفار, واقتراف ما يؤدي بفاعله إلى النار.

عباد الله, هذا شهر الله المحرم قد أقبل عليكم, وهو شهرٌ قد حرَّمه الله سبحانه كالشهر الذي أنتم فيه, فاستقبلوه بالتوبة النصوح, والرجوع إلى الله سبحانه, بعمل الخيرات, وفعل المبرات, والمحافظة على ما فيه من الشعائر, خاصةً إقامة المآتم الحسينية, التي هي من أهم السنن النبوية, وأكمل مظاهر الولاء للعترة المصطفوية, ففي هذا الشهر العظيم استحلت دماءهم الزمرة الأموية, فأظهرت لهم فيه الأحقاد البدرية, ونادت عليهم بالثارات الجاهلية, حتى جعلتهم يعيشون مدى الدهور في حزنٍ دائمٍ من عظم الرزية.

فينبغي على الشيعة الكرام أن لا يشغلهم أي شاغلٍ عن إقامة المأتم على أبي عبد الله الحسين عليه السلام, وأن يواظبوا على حضور المآتم والتعازي التي تقام له, وأن ينزهوا المنبر الحسيني مما لا يليق به من أمور لم يؤسس من أجلها, أو مما من شأنه أن يعطي المبرر لضرب المآتم وإغلاقها, أو منع المواكب والتضييق عليها, فإن أناساً لا علاقة لهم بالحسين ولا بأهل البيت عليهم السلام يتغلغلون بينكم ويسعون لمثل ذلك, حتى يجعلوا من إغلاق المآتم والمواكب قميص عثمان, يرفعونه لكسب قضيتهم, غير مبالين بما سيخسره الشيعة من الحرية في إقامة شعائرهم, فالرجاء من الإخوة المؤمنين أن لا يمكِّنوا هؤلاء من الوصول إلى هدفهم.

عباد الله توجهوا إلى الله سبحانه وأنتم تستقبلون هذا العام الجديد بأن لا يسلبكم نعمه التي أنعم بها عليكم, وأن يطهر من الحقد والبغضاء على بعضكم البعض قلوبكم, وأن يكشف عنكم ما نزل بذنوبكم عليكم, ويزيل بفضله ما أصابكم من السوء, وأن يوحد على هداه صفوفكم, ويجمع تحت راية أهل البيت كلمتكم, خاصةً وأنكم في يومٍ هو عند الله من أفضل الأيام, فيه تستجاب الدعوة, وفيه تقبل التوبة, وفيه تمحى السيئة والحوبة, سيما إذا تقدم الدعاء التوسل إلى الله الصلاة على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين, محمدٍ وأهل بيته الأكرمين.

اللهم صلِّ على من تشرف بوطي نعله بساط الربوبية, واخترق نور الحجب حتى أشرقت عليه النفحات اللاهوتية, ودنا من حضرة القدس مقاماً يرفعه عن حضيض الناسوتية, النبي العربي المؤيَّد, والرسول الهاشمي المسدَّد, أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على حلال عويصات المشاكل, ومن ليس له بعد الرسول مشاكلٌ ولا مماثل, منكس الفرسان في سوح الطعان, ومردي الأقران إذا التقت حلقتا البطان, النجم الثاقب من دوحة لوي بن غالب, الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على البتول العذراء, والدرة النوراء, والإنسية الحوراء, أم الحسنين فاطمة الزهراء.

اللهم صلِّ على سيدي الحرمين, وبدري الخافقين, وقطبي الثقلين, صاحب الأيادي والمنن, الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن, وأخيه صاحب المحن والبلاء, المقتول ظلماً بأرض كربلاء, تريب الخدين, ودامي الودجين, الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على سيد الساجدين, ومنهاج المتقربين, ومصباح المتعبدين, والد الهداة الراشدين, الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين زين العابدين.

اللهم صلِّ على الغيث الهامر بالمجد والمفاخر, والبحر الزاخر بنفائس الجواهر, والكنز الذاخر بالمكارم والمآثر, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على الفجر الصادق في ديجور الجهل الغاسق, غوَّاص بحار الحقائق, ومنظم دوائر الدقائق, الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على بدر سماء المكارم, وعنوان ديوان الأعاظم, العالم بما حوته العوالم, الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على منور الأقطار والفضاء, بما شع من نوره وأضاء, شفيع يوم الفصل والقضاء, الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على ناشر سفري الهداية والسداد, ورافع راية الحق والرشاد, وملجأ العباد يوم التناد, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ علي السيدين الأعظمين, والهمامين المعظمين, إمامي الحرمين, المبرئين من وصمة الرجس والرَيْن, الإمامين بالنص أبي الحسن الثالث عليٍ وابنه أبي محمدٍ الحسن العسكريين.

اللهم صلِّ على حافظ بيضة الإسلام, وحامي حوزة الأنام, المؤيَّد بالتوفيق والظفر, والمحيي من معالم الدين ما اندثر, الإمام بالنص مولانا أبي القاسم المهدي بن الحسن المنتظر.

نوَّر الله الأرض بطلعته, وأسعدنا برؤيته, والدخول في حياطة دعوته, والشهادة تحت رايته, إنه سميعٌ مجيب.

إن أشرف ما تلاه التالون, وأعظم ما تمسك به المهتدون, كلام من يقول للشيء كن فيكون, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[8].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفورٌ رحيم.

 

[1]  من كلام أمير المؤمنين ع لكميل بن زياد النخعي قال: "يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها" نهج البلاغة - ج4 - ص35

[2]  سورة القصص: 83

[3]  سورة الأنفال: من الآية46

[4]  سورة الحجرات: من الآية10

[5]  سورة النساء: من الآية1

[6]  سورة المائدة: من الآية2

[7]  سورة العصر

[8]  سورة النحل: 90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 25 ذو الحجة 1420هـ
قراءة 836 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.