khutab aljumaa3

وفاة الإمام الحسن السبط عليه السلام

الجمعة 7 صفر 1421هـ المصادف 12 أيار 2000م

الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي نكصت العقول عن التوغل في عميق جبروته, وعقلت الأنظار عن التوغل في أسرار ملكوته, وغشيت خواطف الأبصار عن التغلغل في حقائق لاهوته, وانقطعت اللغات عن تحبير مقدسات نعوته, وعجز عن وصف جلاله الواصفون, وتاهت في بيداء معرفته العارفون, توحد بالقدس والكمال, وتردى بالعظمة والكبرياء والجلال, فتعالى عما يقول المبطلون, وتقدس عما يذهب إليه الملحدون.

نحمده سبحانه على نعمه المتواترة, ونشكره تعالى على ما أسداه لنا من المواهب الفاخرة, ونعوذ به من شر إبليس ومن أضلهم من الزمر والأحزاب الفاجرة, ونسأله وهو الكريم أن يغفر لنا تلك الأخطاء الفاقرة, ويؤمن روعنا يوم نلقاه في الآخرة, ويلحقنا بأوليائه الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, المدافع عن المؤمنين, والملجأ للخائفين, والموئل للمتوكلين, راحم عبرة الضارعين, ومقيل عثرة النادمين, والعالم بما توسوس به أنفس الشياطين, وما يخطر في قلوب المؤمنين, يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله, ناشر ألوية الهداية ورافعها, وموري مصابيح الدراية وموقدها, وكاشف سُجُف الغواية ومبلجها, ومزيل شُبَه الضلالة وفاضحها, ومبين سبل الدراية وموضحها. ]هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[[1].

صلى الله عليه وآله نجوم الإيمان الزاهرة, بل شموس الحقائق الباهرة, حفظة الشريعة من تلاعب الفئات الفاجرة, وحراس الديانة من معاول الأحزاب الكافرة, خلفاء الله في الدنيا والشفعاء لديه في الآخرة.

عباد الله, أذكركم ونفسي الذاهلة الغافلة قبلكم بقول الله سبحانه وتعالى: ]وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الأخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ[[2], فكونوا من الذين آمنوا بالله ورسوله فصاروا مسلمين, وانقادوا للأوامر النبوية فأصبحوا بنعمته مؤمنين, وقرعوا أنفسهم عن تجاوز الشريعة المحمدية فوُسموا بالمتقين, ونظروا بعين الاعتبار فكانوا موقنين, فإنه يقال لهم يوم القيامة: ]ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ[[3]. وأحذركم ونفسي أولاً من أن تكونوا ممن خرج عن سمت الصواب, وكشف في ارتكابه الجرائم النقاب, وخالف شريعة الله اتباعاً للأحزاب, فتكونوا ممن لا يفتر عنهم العذاب, ولا يكشف عنهم ما أُرتج عليهم من الأبواب, فياندون: ]يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ[[4].

عباد الله, إن التشبث بحبال الآمال الكاذبة, ليس إلا سعياً لحيازة السراب, الذي لا يبل غليلا, ولا ينفع فتيلا, وإن إضاعة الأيام في إعمار أودية الخراب, ليس إلا من قبيل استمطار الضباب, فغضوا عن النظر إلى هذه القبيحة أبصاركم, وأمسكوا عن شم نتن هذه الجيفة أنوفكم, وتوجهوا إلى ما أنتم عليه مقدمون بقلوبكم, وابذلوا في تشييد قصور الجنان جهودكم, وتأسوا في هذه الحياة بأئمتكم المعصومين, الذين جعل الله مقاليد الأمور بأيديهم, وآتاهم من القدرة على التصرف في هذا الكون ما لم يؤت أحداً من العالمين.

انظروهم كيف زووا عن زهرات الدنيا أنفسهم, وأغمضوا عن لذاتها أعين نفوسهم, وزهدوا في مناصبها مع أنها خُلقت لهم ومن أجلهم, وتحملوا فيها المصائب المحن, وتجرعوا من عشاقها الويلات والإحن, ولم يأسفوا على ما حل بهم من النكبات, ولا جزعوا لما أصابهم من فعل الطغاة.

انظروا إلى هذا الإمام الذي تحتفلون اليوم بذكرى وفاته, وما واجه من مكائد الحاقدين, وما تحمل من أذى الحاسدين, وكيف اضطر لقلة الأنصار والأعوان, وخيانة الأقارب وخذلان الخلان, من الموافقة على الصلح مع الطليق ابن الطليق واللصيق ابن اللصيق معاوية بن أبي سفيان, وابن آكلة الاكباد, الذي خرج على أمير المؤمنين, وإمام الموقنين, وأشعل الحرب بين المسلمين, مع أن من يحيط بالرجلين يعلمون تمام العلم من هو المحق بالخلافة على المسلمين, ومن هو المنصوص بالإمامة من سيد المرسلين, فكلهم قد بلغه قول الرسول صلى الله عليه وآله في الحسن وأخيه الحسين عليهما السلام, "إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا"[5], وغيره من الأحاديث, فكيف ساووه بمعاوية الذي قضى كل عمره في حرب محمدٍ والإسلام, ولم يستسلم حتى لم يجد له مغارةً يفر إليها ولا ملجئاً يلجأ إليه؟

ولا أريد أن أتكلم عن القوم الذين خذلوا وليهم ونصروا عدوهم, واشتروا دنياهم بآخرتهم, فما خذلانهم للحسن عليه السلام أول موقف خزيٍ يصدر عنهم, ولا آخر جريمةٍ يرتكبونها في حق سادتهم.

ولكنني أقول: إن الله سبحانه أراد أن يمتحن الأمة من أولها حتى نهايتها في صدقهم مودة رسول الله صلى الله عليه وآله, وإخلاصهم له, وتأديتهم أجر رسالته, وما كان ذلك خاصاً بجيلٍ من أجيال الأمة, ولا بفريقٍ من فرقها, ولقد روى عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "لا يكمل إيمان أحدكم حتى أكون أحب له من نفسه, ويكون أهل بيتي أحب له من أهله وولده"[6]؛ فجعل أجر الرسالة لمحمدٍ صلى الله عليه وآله مودة قرابته, فهل من يستاء للعن قتلة أهل البيت ولا يستاء من معاوية ومن غيره من قتلة أهل البيت ولما أصابهم مخلصٌ في صدق ولايته لرسول الله صلى الله عليه وآله؟ هل من يعمل على طمس معالم الجريمة في تتبع ذرية النبي وأهل بيته بالأذى حتى لا ينفضح مرتكبها يكون من المنافقين أم من المؤمنين؟ محبٌ لرسول الله صلى الله عليه وآله مخلصٌ له أم هو عدوٌ منافقٌ يبطن له ولأهله البغضاء؟

هذا هو منطق أهل النفاق في هذه الأيام, لعن معاوية, لعن يزيد, لعن قتلة أهل البيت, وفضح ما قاموا به من حربٍ للإمام الشرعي, ونكثه للعهود والمواثيق إساءةٌ للمسلمين, يمنع الكتاب الذي يبين أفعاله وجرائمه من التداول والانتشار, أما الكتاب الذي يتهجم على محبي أهل البيت وشيعتهم فيجب أن لا يُمنع لأن منعه يتنافى مع الحرية الفكرية, فهل ترون أن الأمة وهي بهذا السلوك قد نجحت في الاختبار الإلهي أم سقطت فيه؟ هل أن هذا الفريق وهو يدعي أنه من أمة محمدٍ صلى الله عليه وآله هل هو في الحقيقة من أمة محمدٍ صلى الله عليه وآله على الحقيقة المخلصين له في مودته ومودة أهل بيته, أم هو من أمة الملوك والجبابرة مهما كانوا ومهما فعلوا؟ أم يقولون أن الإنسان بإمكانه أن يحب شخصاً ويحب من قتله ويدافع عن القاتل ضد المقتول مع حبه له؟

عباد الله, لا تكونوا مثل هؤلاء القوم الذين سلب الله عقولهم, وأركسهم فيما رغبت فيه نفوسهم, بعد أن هداهم وبيَّن لهم, وأقام الحجة عليهم, فأصبحت دعاواهم متناقضة, ومواقفهم متنافرة.

عباد الله, تمسكوا بشريعة الله, وادعوا إلى سبيل الله, ولا تطالبوا بتطبيق ما وضعه أعداء الله من النظم وأنتم تدعون الإيمان بالله, والتصديق بكتب الله ورسله, فالدعوة إلى الديمقراطية أو غيرها من المباديء وبذل الجهد من أجلها وعداوة من خالفكم هذا الرأي إنما يكشف عن جهلٍ فظيع, هو كمن يدعي حب الحسن بن عليٍ ولا يرضى أن تفضح أساليب معاوية, فإن كان هذا الإنسان صادقٌ في دعواه فأنتم أيضاً صادقون.

هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل, ونجانا معكم من حبائل كل فاجرٍ ضِلِّيل, وحشرنا جميعاً في زمرة سيد المرسلين, وجعلنا من ورثة جنة النعيم, الذين هم من فزع يومئذٍ آمنون.

إن خير ما خُتم به الكلام, وأبلغ ما أُقيم عليه نظام, كلام الله الملك العلام, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]وَالْعَصْرِ & إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ & إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[[7].

وأستغفر الله لي ولكم إنه غفورٌ رحيم, وتوابٌ كريم.

 

الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي غمر بنور عظمته وجلاله نفوس أصفيائه فهم بسنيِّ طلعته مبتهجون, وبمشكاة علمه مهتدون, وأفاض رواشح قدسه على قلوب أوليائه فهم بنعمته فرحون, وفي ثياب معزته يرفلون, وشرح بمعرفته عقول أودائه فهم من خشيته مشفقون, ومن بطشه وجلون, ونصب معارج القرب منه لأحبائه فهم فيما يزلفهم إلى جنابه جادون, وعلى ضوء هديه سائرون, وأولئك لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.

نحمده على عظيم النعماء, ونشكره على جزيل الآلاء, ونلجأ إليه في السراء والضراء, ونستدفع به كيد الحساد والأعداء, ونستكفيه مهمات الآخرة والأولى.

ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, تفرد بالقِدَم في الوجود, فهو الأول في الابتداء, الباقي بعد فناء الأشياء, فطر عقول الخلق على إدراك أزليته وأبديته, وشرح نفوسهم للإيمان بربوبيته وألوهيته.

وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده الذي هذبه وكمله, وقربه إليه وبجله, وإلى كافة الإنس والجن أرسله, وعلى من سواه من النبيين والمرسلين شرفه وفضله, وأنزل عليه الكتاب بالحق فجعله آياتٍ مفصلة.

اللهم صلِّ عليه وآله الذين هم ولاة عهده, والأئمة من بعده, خلفاؤه على دينه, وشركاؤه في يقينه, أولائك هم صفوة الملك العلام, وزعماء الإسلام, ومفاتيح دار السلام, ]أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[[8].

عباد الله, اتقوا الله حق تقاته, واعملوا ما استطعتم على مرضاته, وأقدموا على قبول التذكرة بهممٍ شامخة, وملكاتٍ راسخة, ونفوسٍ غير معلولة, وعقولٍ غير مدخولة, وقلوبٍ غير معدولة, ولا تنفروا عن التذكرة اتباعاً لأوهامكم, ولا تعرضوا بأعزامكم عن بلوغ غايات مرامكم, وتعتمدوا على أمنياتكم عن بذل جهودكم, ]إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا[[9], وما ربك بغافلٍ عما تعملون.

عباد الله, ألا إنكم في دارٍ متتابعة الطوارق, متلاحقة البوائق, متلامعة البوارق, لا تفرق بين العزيز والذليل, ولا تميز بين الصحيح والعليل, فاستقيموا فيها على نهج الطاعة, واعملوا على تخليص أنفسكم من مخالبها, قبل أن تتعاور عليكم حوادثها, وتتلاحق بينكم مصائبها, وتجنبوا شرب زعاف كؤوسها, والتزين بلبس ثياب بؤسها, فتتجاوزون من أجل ذلك قانون الدين, وتخرجون عن سمت الصراط المستقيم, فتقادون بحبالها وأنتم تزعمون أنكم على جبال الامتناع, وتتفرقون وتطنون أنكم في ربوع الاجتماع, ]وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً[[10], واتقوا الله لعلكم تُرحمون, واذكروا يوماً يشتغل فيه كل إنسانٍ بما يعنيه, ]يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ[[11], ويتبرأ الولد من أمه وأبيه, ويهرب الوالد من بينه وصاحبته التي تؤويه, ]لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ[12]. ]وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ[[13] بنظرة النعيم, ]ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ[[14] بوعود التنعيم, ]وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَة[[15] الإكتئاب, ]تَرْهَقُهَا قَتَرَة[[16] العذاب, ]وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ[[17].

نجانا الله وإياكم من كل حزنٍ وضيق, وقرن أمورنا بالتوفيق, وسقانا من كؤوس الرحيق, إنه بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.

ألا وإن يومكم هذا ليس كسائر الأيام عند رب البريات, ففيه يستجيب الدعوات, ويقيل العثرات, وينزل البركات, خاصةً على من حضر الجمعات, وأكثر من الصلاة والتبريكات على محمدٍ وآله الهداة.

اللهم صلِّ على النور المتجسد في الهياكل البشرية, الذي شرف بنعله بساط
الربوبية, وأُفيضت عليه الأنوار الإلهية, في الحضرة القدسية, النبي المؤيَّد, والحصن الرباني المشيَّد, أبي القاسم المصطفى محمد.

اللهم صلِّ على باب قلعة العلوم الربانية, المشافه بالمعارف الإلهية, أخي النبي المصطفى بل نفسه الزكية, بنص الآية القرآنية, فخر دوحة لوي بن غالب, أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

اللهم صلِّ على من فطمت محبيها من سقر, وجعلت لها الشفاعة في شيعة بعلها وولدها يوم المحشر, الدرة النوراء, والمعصومة الحوراء, أم الحسنين فاطمة الزهراء.

اللهم صلِّ على السيد السري, والكوكب الدري, شمس سماء الإيمان, وريحانة رسول الرحمن, السبط الممتحن بعداوة ذوي الحقد والإحن, القائم بالفرائض والسنن, الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن.

اللهم صلِّ على القمر المنخسف بسيوف بني أمية, والسبط الذي فرطت في حفظه الأمة الشقية, ثمرة فؤاد فاطمة الزكية, ريحانة الرسول الأمين, الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.

اللهم صلِّ على خير العُبَّاد, وأفضل من تكرم وجاد, سيد الساجدين, وقمر المتهجدين, الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين زين العابدين.

اللهم صلِّ على مُظهر العلوم الربانية, وناشر المعارف السبحانية, ذي الذكر الطائر بين كل بادٍ وحاضر, والصيت السائر في جميع الحواضر, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.

اللهم صلِّ على ممهد قواعد الدراية, ومحرر ضوابط الهداية, قناص شوارد الدقائق, ومُفتض أبكار الحقائق, ضياء المغارب والمشارق, الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.

اللهم صلِّ على الشمس المحتجبة بغيوم التقية, والزكي المبتلى بأعظم رزية, بدر سماء المكارم, وسيد بني هاشم, الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.

اللهم صلِّ على بضعة النبي المصطفى, وسليل عليٍ المرتضى, المرجى للشفاعة يوم الجزاء, الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.

اللهم صلِّ على خلف الأمجاد, وسليل الأجواد, معتمد المؤمنين في الإصدار والإيراد, الأمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.

اللهم صلِّ على ضياء النادي, وملجأ المستغيث يوم ينادي المنادي, الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.

اللهم صلِّ على صاحب الفضل والكمال, المتردي برداء المجد والجلال, السيد السري, والعالم العبقري, الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن بن عليٍ العسكري.

اللهم صلِّ على الرتجى لنصر الملة المحمدية, المؤمل لكشف البلية, الآخذ بثار العترة النبوية, مقيم البرهان, والحجة على جميع أهل الأديان, شريك القرآن, الإمام بالنص أبي القاسم المنتظر صاحب العصر والزمان.

عجَّل الله أيام دولته, ومتعنا بالنظر إلى طلعته, وكرمنا بنصرته, وشرفنا بخدمته, إنه سميعٌ مجيب.

إن أحسن خطابٍ وأبلغ كلام, كلام الله ذي الجلال والإكرام, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[18].

وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفورٌ رحيمٌ وتوابٌ حليم.

 

[1]  سورة التوبة: 33

[2]  العنكبوت: 64

[3]  سورة الزخرف: 70

[4]  سورة الزخرف: من الآية77

[5]   بحار الأنوار - ج16 - ص307 - العلامة المجلسي

[6]  مسند أحمد – ج3 ص207

[7]  سورة العصر

[8]  سورة البقرة: 157

[9]  سورة الإسراء: من الآية7

[10]  سورة الحجرات: من الآية12

[11]  عبس: 34

[12]  عبس: 37

[13]  عبس: 38

[14]  عبس: 39

[15]  عبس: 40

[16]  عبس: 41

[17]  الزمر: 55

[18]  سورة النحل: 90

معلومات إضافية

  • التاريخ الهجري: 7 صفر 1421هـ
قراءة 798 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مؤسسة إسلامية تُعنى بحفظ تراث العلامة الشيخ سليمان المدني (قده) ونشره، وحفظ المبادئ والقيم والثوابت التي ينتمي إليها سماحته، والتي دافع عنها طول حياته.