الحرب الأمريكية على الإسلام والمسلمين بحجة حرب الإرهاب وازدواجية المعايير
الجمعة 29 محرم 1423هـ المصادف 12 نيسان 2002م
الخطبة الأولى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي لا تدركه نوافذ الأبصار، ولا تصل إليه ثواقب الأنظار، ولا يحسّ بالحواسّ، ولا يقدّر بمقدار، متوحدٍ في ذاته، متفردٍ في صفاته، متعالٍ في سلطانه، جوادٍ في امتنانه، متعزز بكبريائه، متفضلٍ بآلائه، لا تغير الأيام ملكوته, ولا تدرك الأوهام جبروته, تسبّح له البحار والأمواج, والقفار والفجاج, ذي الطّول والمنعة, والعز والرفعة, العالم بلحظات الجفون, وما يخطر في الظنون.
نحمده سبحانه كما هو أهله بلساني الحال والمقال, ونستقيله وهو العفو الغفور مما أتيناه من سيء الأفعال والأقوال, ونعوذ به من مكر إبليس وما يبيت أولياؤه الضلال, ونستعينه على ما يوصلنا لأعلى مراتب الكمال, ويؤهلنا لمجاورة النبي وسادة الآل, فإنه أكرم من تفضل وأنال, وأمنع من أجار وأقال.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده وحده, نصر جنده, وأهلك ضده, وهزم الأحزاب وحده, وفتح رفده, ومنح وده, شهادة تكون لنا عنده ذخيرة وعدة, وحصنا حصينا في كل معضلة وشدة.
ونشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله, أفضل من دعا إلى الهدى والرشاد, وأجدر من تأمّر وساد, وخير من وطأ الوهاد, وأكرم من تفضل وجاد, أرسله والدنيا كاسفة النور, بادية الغرور, مليئة بالكفر والفجور, على حين يأس من مغدقها, ويبس من ورقها, معالم الهدى فيها طامسة, وأعلامه ناكسة, فكفأ خدور الكفر بعد غليانها, وسكّن شقشقة الباطل بعد فورانها, وأخمد مضرمات الفتن بعد التهاب نيرانها.
صلى الله عليه وآله دعائم الإيمان, وأمناء الرحمن, وتراجمة القرآن, الذين أوجب الله ولايتهم على الإنس والجانّ, وجعل التمسك بهم عِدلاً للفرقان, ]أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ[[1].
عباد الله, أوصيكم وأبدأ بنفسي الجانية الأمارة, التائهة في أودية الخسارة, المولعة بحب هذه العمارة, بتقوى الله سبحانه التي هي أربح تجارة, وأنجح وسيلة وأرجح بشارة, وهي وصيته تعالى لكم ولمن سبقكم من الأسلاف, فبها يزول كدر التشاجر والاختلاف, وينمو صفوُ الاتفاق والائتلاف, ويطيب لكم غداً بها لذيذ السُّلاف, فخذوا بفاضل أذيالها, تسقيكم من معين زلالها, واعتصموا بعروة وصلها, لتأمنوا من شرور الدنيا وزلزالها, وحّدوا بالاعتصام بكهفها صفوفكم, ونسقوا بأحكامها شؤونكم, تفوزوا عند بارئكم وتنتصروا على من ناوأكم, ألا تنظرون إلى عدوكم كيف أجمع على حربكم, وأظهر بغضه لكم, فهو تارة يعمل على تفرقة صفوفكم, وإفشال كلمتكم, وحيناً يجعلكم تروّجون مبادئه التي يبثها بين من يصغي إليه منكم, فاتقوا الله عباد الله والتزموا شريعته, وادعوا إلى سبيله, وسيروا على صراطه ولا تغتروا بتزيين أولياء الشيطان لكم ما يبعدكم عن ربكم, ويذهب ريحكم, فالذين تريدون أن تتشبهوا بهم, وتطبقوا نظمهم, ها أنتم ترونهم يصّرون على حربكم, ويجلبون على إذلالكم وقهركم, فهذه جيوش أمِّ الديمقراطية والحرية, المدافعة عن حقوق الإنسان, والمحاربة للإرهاب, والناشرة للسلام, تحيط بكم كإحاطة الخاتَم بالإصبع, انظروا إلى هذه الجيوش الجرارة التي تملأ كل البحار المحيطة بنا كيف تضرب طوق الحصار على البلدان العربية والإسلامية, فهل سيقت لإحقاق حق؟ هل جاءت لنشر عدل؟ هل جُنّدت لدحر باطل؟ كلا, هذه الجيوش جاءت لزرع الفساد في الأرض, هذه العساكر التي تملأ البحر والبرّ والمزودة بكل وسائل الدمار الشامل والتي يدعي مجنّدوها ومسلّحوها أنهم إنما جاءوا لحرب الإرهاب, ولتحطيم أسلحة الدمار الشامل, في الحقيقة إنما سيقت من أجل إذلال شعوب الأرض وأممها والهيمنة عليها وسرقة خيْراتها, كيف يمكن للإنسان أن يصدق أن جيشاً يجنده الإرهابيون الذين اخترعوا فنّ الإرهاب, الذين ينشرون الشر في كل واد, ويشعلون الحروب بين أمم الأرض يأتي لحرب الإرهاب, إذا كانت أمريكا تريد حرب الإرهاب حقاً فلتحارب نفسها أولاً, لتحارب نظامها أولا, لأنه لا يوجد من يهدد أن البشرية بما يملكه من ترسانة الأسلحة المدمرة مثل أمريكا, يقولون أنهم خائفون على المنطقة من أسلحة الدمار الشامل التي يملكها العراق, ويخافون على المنطقة من سعي إيران لتسليح نفسها, ثم يغضون الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية, يغضون الطرف عما تصنعه إسرائيل وتنتجه من الأسلحة البيولوجية والكيمياوية، وبوجه صفيق لا يعرف الخجل يتكلمون عن المصالح البشرية، وعن حقوق الإنسان في الأمن والحرية، هجوم الصهاينة على الفلسطينيين بكل ما زودوهم به من وسائل الفتك والإفناء، وقتل النساء والأطفال والشيوخ الكبار، فضلاً عن ذبح الشباب بالجملة دفاعا عن النفس، أما أن ييأس إنسان يوضع في الخيار الصعب، إما أن يعيش في ذلة وصَغار، أو أن يموت فيضطر هذا الإنسان إلى اختيار الموت ولكن على طريقة عليَ وعلى أعدائي يا رب؛ مثل هذا الإنسان الذي لم يجد وسيلة يحارب بها من يقهره ويدافع بها عن بيته ووطنه، إلا تفجير نفسه يكون عند أم الحرية، وحاملة لواء العدل والإنصاف أمريكا إرهابياً مجرماً، تريد من العرب ومن المسلمين أن يدينوه وأن يسموه قاتل، أما القتلة فهم يدافعون عن أنفسهم، يتجول وزير خارجيتها ليفرض على المسلمين إدانته ووصفه بالمجرم والإرهابي، أما شارون الذي كان وما برح وسيبقى مجرم حرب وخارقاً لكل قوانين الأرض، فهو عند رئيس أمريكا رجل سلام، يهتز كل زعماء أمريكا ويصابون بالهلع إذا قتل جندي يهودي قد نزع الزي العسكري لأنه لم يكن على النوبة في ذلك الوقت فيقض ذلك مضاجعهم, وتقوم قيامتهم، أما أطفال الفلسطينيين، أما شباب الفلسطينيين الذين يقتلون بدم بارد وتهدم عليهم بيوتهم، فهذا لا تهتز له شعرة في جسم مسؤول أمريكي، ولا يعتبره إرهابا، لأنه من سلخ العمل الذي تبيته أمريكا لكل البشرية، وكل شعوب الأرض، إذا كان الإنسان يدافع عن بلده لأنه يقع تحت الاحتلال, فهذا في مفهوم الإدارة الأمريكية إرهابي مجرم خطير، يجب إنهاؤه وتصفيته بكل الوسائل، لأن أمريكا تسعى لتكون في يوم من الأيام منتشرة في كل البلدان شاء أهلها أم أبَو، فهي تخاف حينئذٍ من حروب التحرير، ولذلك فإن جيش إسرائيل، يدافع عن الحق الذي تعطيه الإدارة الأمريكية لإسرائيل في احتلال البلدان العربية، أما المنظمات الفلسطينية التي تدافع جيش المحتلين فهي إرهابية، أما حزب الله الذي يدافع المحتلين للجنوب اللبناني، فهو تجمع إرهابي. هذا هو منطق من ملأ الغرور نفسه، وادعى أن له حق السيادة على هذا الكوكب، وعلى جميع ساكنيه، ولكن هل تعرفون السبب الذي أوصل هؤلاء الناس إلى هذا المستوى من التجبر والغرور، إنهم بالطبع لا يقلون عن مستوى فرعون، وأن السبب الذي جعل فرعون يستعلي في الأرض هو القوة التي آتاه الله إياها، فأعمت تلك القوة عينيه, وأعمى الغنى عينه عن رؤية الحقائق، فأصبح له قلب لا يدرك به شئ، وله بصر لا يريه إلا نفسه، وله أذن لا يسمع بها إلا من يدغدغ عواطفه، هؤلاء الجبابرة نسوا ذكر الله، واصبح معظمهم لا يؤمن بلقائه، ولا يؤمن بعذابه، ولا يخاف أخذه، فلذلك يتيه بما هو فيه، من غنى وقوة، حتى الذين لم يجرؤوا على إنكار الخالق جل شأنه أو إنكار لقائه، أصبح يؤمن به إيمانا فلسفيا، لا يؤثر فيه ولا يردعه عن شئ يرغبه، فهو لا يخافه ولا يتقيه، ولو أن المستكبر ذكر ربه وخاف أخذه وبطشه، لما صار من المستكبرين المستعلين؛ فاتقو الله عباد الله حق تقاته، ولا تفرحو بما آتاكم من غنىً وقوة في هذه الدنيا؛ بل اشكروه على ذلك بأن تتصرفوا فيه وفق أمره ونهيه، وبموجب شرائعه ونظمه، وتيقـّنو أنه لا مفر لكم من ربكم، وأنه وإن أمهلكم فلن يهملكم.
جعلنا الله وإياكم من مَن دعي إلى الحق فأجاب، ونُصح بترك الباطل فاستجاب، ونجانا جميعاً من شر كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب، وجمعنا الله وإياكم في حظيرة القدس مع المطهرين الأطياب، إنه سميع مجيب.
إن خير ما ختمت به الخطب على المنابر، ووعظ به الأكابر والأصاغر، كلام الله القوي القاهر، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
]وَالْعَصْرِ& إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ &إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[[2]
واستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم وتواب حليم.
الخطبة الثانية:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ذي العزة والبهاء، والمجد والكبرياء، خلق من الدخان أفلاك السماء، وصنع من الزبد أقاليم الغبراء، فطر العقول على معرفته، ولو لا ذلك لتكأد الكثير من العناء، وفتح لها طرائق النظر في بديع صنعته، وأصناف مخلوقاته لتدرك شيئاَ من الحكمة، فلا تلحد في اسمائه الحسنى، نحمده على عظيم النعماء، ونشكره على جزيل الآلاء، ونلجأ إليه في السراء والضراء، ونستدفع به كيد الحساد والأعداء، ونستكفيه مهمات الآخرة والأولى، ونشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، شهادة يوافق فيها السر الإعلان، وتمتثل لمقتضايتها الأركان، وترجح بها كفة الميزان، وتنجي من دخول النيران، وتؤدي إلى اكتساب الجنان، والفوز برضى الملك الديان، إنه هو الرحيم المنان. ونشهد أن محمد صلى الله عليه وآله، أول موجودٍ في عالم الإمكان، وأشرف مبعوثٍ للدعوة للإيمان، وأفضل رسولٍ حمل الهداية لبني الإنسان، فدعى إلى طريق الرشد بالموعظة الحسنة، والأساليب المستحسنة، والآيات المحكمة البينة، ونصلي عليه وعلى أوصيائه الأئمة الهادين, صلاة تدوم بدوام الدنيا والدين، وتقتضي الرضا من رب العالمين، وتؤهل لنيل الشفاعة من سيد المرسلين، والفوز بالجنة مع الصديقين.
أوصيكم عباد الله ونفسي الآثمة التائهة في أودية الغفلة والنسيان قبلكم بتقوى الله سبحانه، واستشعار لباس مخافته، والعمل على تلافي ما فرطتم في مرضاته وطاعته، وتجديد التوبة والندم على معصيته، فلا يخدعكم الأمل بالتسويف عن الرجوع إلى ساحته، وتأدية فروض عبادته، ولا تتلهوا بالانهماك في جمع حطام الدنيا عن الحضور في ميادين خدمته، ولا تعرضوا أنفسكم لسخطه ونقمته من أجل ما لا تتمكنون من تحصيله إلا بتقديره ومشيئته، طهروا قلوبكم من أدران السيئات بالإكثار من فعل الحسنات، ونقـّوا ضمائركم بعمل الخيرات، مما ران عليها من نتائج المخالفات، وأدبوا أنفسكم على الإقلاع عن العصبيات، والتمسك بحبال الأهواء والرغبات، فإنها من أعظم المهلكات، وأشد الموبقات. اعملوا على فكاك رقابكم من قيود المذلة والصغار، وتخليصها من مقامع النار، قبل أن يفلت من أيديكم الاختيار، وتنتهي منكم الأعمار. ألا وإن أعظم ما يقرب من الرحمن، ويطفئ لهيب النيران، وتكتسب به غرفات الجنان، هوالصلاة والسلام على محمد وآله سادات الزمان.
اللهم صلِّ على نَور حديقة المقربين، ونور حدق أعين عبادك المخلصين، سيد الأنبياء والمرسلين، والمبعوث بالسبع المثاني والقرآن المبين، النبي الأمي المؤيد، والرسول العربي المسدد أبي القاسم المصطفى محمد.
اللهم صلِّ على زوج ابنته، وسيد عترته، ووالد ذريته، المتفاني في نصرته، والذاب عن ملته، الذي استوثق بسيفه دين الإسلام، واستوثق بهمته النظام، وارتفعت بجهوده لرسالة محمدٍ الأعلام، سيد ولد غالب، الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
اللهم صلِّ على ريحانة الرسول الأعظم، وحليلة السيد المكرم، ذات الأحزان الطويلة، والمدة القليلة، التي ماتت بغصتها عليلة، الذرة الغراء، أم الحسنين فاطمة الزهراء.
اللهم صلِّ على سبطي الرحمة وشفيعي الأمة وسيدي شباب أهل الجنة، إمامي الإنس والجنة، ومن حبهما وولايتهما من النيران جُنَّة، السيدين الشريفين والعلمين المنيفين، الإمامين المنصوصين، أبي محمد الحسن وأخيه أبي عبد الله الشهيد الحسين.
اللهم صلِّ على مقدام الزهاد ومصباح العباد، ونور الله المنبسط على العِباد، الإمام بالنص أبي محمد علي بن الحسين السجاد.
اللهم صلِّ على السيد الطاهر ذي النور الباهر والشرف الفاخر، أعلم الأوائل والأواخر، الإمام بالنص أبي جعفر الأول محمد بن علي الباقر.
اللهم صلِّ على النور البارق في المغارب والمشارق، مفجر ينابيع الحقائق، لسان الحق الصادق والكتاب الناطق، الإمام بالنص أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق.
اللهم صلِّ على من اشتهر في زمانه بالسيد العالم، وأتعب إحصاء مكارمه الناثر والناظم، الحجة من الله على جميع العوالم، الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم.
اللهم صلِّ على وليك المرتضى وسيفك المنتضى، سمي المرتضى الراضي بالقدر والقضاء، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.
اللهم صلِّ على كعبة الوفاد وبحر الجود لكل القصَّاد، منبع السداد، الإمام بالنص أبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد.
اللهم صلِّ على ضياء النادي، وموئل الجائع والصادي، ذي الشرف الرفيع البادي، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمد الهادي.
اللهم صلِّ على المضطهد على أيدي المتجبرين، والمبعد عن جوار سيد المرسلين، والد خاتم الوصيين، السيد السري، الإمام بالنص أبي محمد الحسن العسكري.
اللهم صلِّ على الطاهر المطهر والليث الغضنفر، ذي الشرف الأفخر، الذي عقدت له لواء النصر المظفر، ونشرت عليه راية الفتح الأزهر، وأخضعت لطلعته وابهته جملة الجن والبشر، الإمام بالنص مولانا أبي القاسم المهدي بن الحسن المنتظر.
عجل الله له الفرج، وسهل له المخرج، وأوسع له المنهج، وجعلنا ممن يكرّم في دولته، المشمولين بدعوته، أنه سميع مجيب.
إن أبلغ ما وعته الأفهام، وأفصح ما تلاه الأنام، كلام الله الملك العلام، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[[3].
وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات، إنه غفور رحيم وتواب كريم.
[1] سورة الأنعام: من الآية90
[2] سورة العصر
[3] سورة النحل: 90
معلومات إضافية
- التاريخ الهجري: 29 محرم 1423هـ
